مدربة منتخب الإمارات: المصاعب صنعت مسيرتي

قالت حورية الطاهري، مدربة منتخب الإمارات للسيدات، وفريق أبوظبي للناشئين، إن عدم تواجد الكثير من اللاعبات في بلادها، كان من أبرز التحديات التي واجهتها خلال مسيرتها، في مجال التدريب.

وأكدت المدربة حرص الحكومة على دعم وتطوير كرة القدم للسيدات، وذلك في مقابلة مع موقع رابطة "لا ليجا"، بعد مشاركة ناشئي أبو ظبي، في بطولة "لا ليجا بروميسيس".

وأقيمت بطولة "لا ليجا بروميسيس" الدولية، للناشئين تحت 12 سنة، في تينيريفي بإسبانيا، بمشاركة 10 فرق محلية، و6 فرق أخرى من مختلف دول العالم، من بينهم أبو ظبي، وانتهت بتتويج ريال مدريد باللقب، على حساب إنتر ميلان.

وحول مسيرتها، قالت حورية التي كانت المدربة الوحيدة في البطولة: "بدأت مسيرتي بلعب الكرة الطائرة، لكنني لم أكن سعيدة بممارسة تلك الرياضة، رغم أنني كنت جيدة فيها، وذلك لأني أحب كرة القدم".

وأضافت: "كان من الرائع أن أكون لاعبة كرة قدم، بدأت اللعب مع أخوتي وجيراني، عندما كنا نذهب للملعب أو الشاطئ.. لكني لم أتوقع أن أكون لاعبة".

وعانت حورية في بدايتها مع مجال التدريب، لاقتصار لعب كرة القدم على عدد قليل من السيدات، وهو ما دفعها للمشاركة في برنامج، لتوسيع وتطوير كرة القدم النسائية في الإمارات.

"تغيير الواقع"

وتابعت: "قررت تغيير هذا الواقع، والمشاركة في المشروع الكبير، لتطوير كرة القدم النسائية.. في بلدي هناك الكثير من الفرص للسيدات، ليس في كرة القدم فقط، بل في مجالات مختلفة.. في الجامعات ومؤسسات صنع القرار ومؤسسات الدولة، خاصةً مع تواجد الدعم الحكومي".

وأردفت: "أن أكون لاعبة ومدربة هذا أمر طبيعي، لأنني أعشق كرة القدم، يجب على المدرب أن يتأقلم مع المتغيرات، وأن يقوم بتسيير كل المراحل".

كما تحدثت عن الكتاب الذي أصدرته، قائلةً: "منذ فترة طويلة، وأنا متأكدة أنني سأكتب عن كرة القدم للسيدات.. الكتاب يتضمن المراحل التي مررت بها خلال مسيرتي، وكذلك سبل تطوير كرة القدم النسائية في العالم العربي".

وأوضحت حورية: "هذا الكتاب لكل شخص طموح.. لا يوجد اهتمام بكرة القدم النسائية في العالم العربي، لو لم أمر بالعديد من المصاعب، لما أصبحت اليوم مدربة جيدة".

واختتمت: "أريد رؤية المزيد من النساء يمارسون كرة القدم، في بلدي وباقي الدول العربية.. أطمح إلى تكوين فرق للسيدات لكل الأعمار، من أجل أن تلعب الفتاة كرة القدم، وتصل للمستوى الذي تحلم به".