
تتذكر مدربة منتخب جنوب أفريقيا للسيدات، ديسيري إيليس، دعم والدها لها في بداية مشوارها مع كرة القدم النسائية، ليكون أحد أهم أسباب نجاحها في تحقيق حلمها وهو التواجد في كأس العالم للسيدات 2019 في فرنسا مع منتخب بلادها.
خسارة كتيبة إيليس، 56 عامًا، من منتخب إسبانيا بنتيجة 1-3، في أولى مباريات البطولة بالأسبوع الماضي، لم تزعجها كثيرًا، عندما اعترفت للقناة الرياضية البريطانية "بي بي سي سبورت" بالقول: "لقد حققنا حلمنا بالتواجد في كأس العالم".
التواجد في كأس العالم للسيدات فقط، دون النظر للنتائج، كان حلمًا مستحيل التحقيق لولا والدها الذي وقف بجانبها في فترة الطفولة، وهي الفترة التي كانت تعاني بلادها من الفصل العنصري والفقر.
وتتذكر إيليس تلك الأيام جيدًا، عندما كانت في سن 15، لتبوح للقناة البريطانية: "أتذكر أول مباراة لعبتها، كنت في مقاعد البدلاء، وكان والدي هو الوحيد الذي يتواجد في الملعب كمشجع، عندما شاركت كلاعبة بديلة تمكنت من تسجيل هدف الفوز".
وأضافت: "في تلك الفترة لم يتوقع الكثير من الناس وجود فتاة موهوبة في كرة القدم، ولكن تلقيت الدعم من والدي، وكان ذلك مهمًا بالنسبة لي، بوجوده تمكنت من لعب كرة القدم".
دعم والدها في بداية مشوارها الكروي لم يمنع من اصطدامها بكثير من العقبات بسبب سوء الأحوال المادية، حيث تعرضت للفصل من عملها في سوق تعبئة اللحوم، بسن الـ 30، بعد أن تأخرت عن العمل بسبب تعطل حافلة منتخب جنوب أفريقيا للسيدات في 1993، والذي كان يخوض مباراة ودية ضد منتخب سوازيلاند.
وتحدثت عن ظروف الحياة الصعبة قبل نمو كرة القدم النسائية في بلادها، قائلة: "اضطررت على العمل في وظائف غريبة، لقد حصلت على وظيفة مندوبة مبيعات، لتجعلك هذه الوظيفة تمشي لأميال وأميال في محاولة للبيع من باب لآخر، ولكن في نهاية اليوم، لا تبيع أي شيء".
وأضافت: "عندما لعبت مع المنتخب الوطني، كان 90 بالمائة من اللاعبات عاطلات عن العمل، ولكن الآن 90 بالمائة من اللاعبات يحملن شهادات علمية، ويواصلن دراستهن، ومنهن خبيرات في التلفزيون الوطني أو سفراء للمنظمات الكبرى، لقد فتحت كرة القدم النسائية الكثير من الأبواب".
قد يعجبك أيضاً



