EPAمع حزنها الشديد لخسارة المباراة النهائية في بطولة كأس العالم للنسخة الثانية على التوالي، ترى الهولندية سارينا فيجمان مدربة المنتخب الإنجليزي للسيدات أن لاعبات فريقها بذلن كل ما بوسعهن من أجل الفوز بلقب المونديال.
وخسر المنتخب الإنجليزي صفر / 1 أمام نظيره الإسباني أمس الأحد في المباراة النهائية للبطولة، التي استضافتها أستراليا ونيوزيلندا بالتنظيم المشترك.
وكانت فيجمان قادت المنتخب الإنجليزي قبل عام واحد فقط إلى الفوز بلقب كأس الأمم الأوروبية (يورو 2022) ليكون اللقب الأول للفريق في البطولة الأوروبية، ولكنها خسرت معه نهائي المونديال أمس في أول ظهور للمنتخب الإنجليزي بنهائي البطولة العالمية.
وأخفقت فيجمان في نهائي المونديال للنسخة الثانية على التوالي، حيث سبق لها خسارة نهائي نسخة 2019 بفرنسا عندما كانت مدربة للمنتخب الهولندي، الذي خسر النهائي أمام نظيره الأمريكي.
ورغم أن المركز الثاني في مونديال 2023 هو الأفضل للمنتخب الإنجليزي في تاريخ مشاركاته بالمونديال، بعدما حل ثالثا في نسخة 2015، تدرك فيجمان أن خسارة المباراة النهائية أمس صدمة كبيرة للفريق لن يتغلب عليها بسهولة وتحتاج إلى بعض الوقت لتجاوزها.
وقالت فيجمان، التي أكدت مرارا هذا الأسبوع الاستمرار مع المنتخب الإنجليزي: "من الصعب تقبل هذا الآن. فعلنا كل شيء بالتأكيد، وبذلنا كل ما بوسعنا. اجتزنا الكثير من التحديات، وقدمنا كل ما لدينا في المباراة النهائية من أجل الفوز".
وأوضحت: "يبدو الشعور سيئا بالفعل، وكل شيء يبدو محبطا، ولكنني لا أزال فخورة بالفريق. أشعر فقط بالجرح لهذه اللحظة".
وأكملت: "عندما تبلغ النهائي، ترغب في الفوز. أعتقد أن الأمر يبدو صعبا لأنه النهائي الثاني لي، ولكنني لا أرى الأمر هكذا. كانت مباراة مختلفة ومع فريق مختلف".
وأضافت: "كنت مقتنعة تماما قبل المباراة أنها ستكون في غاية الصعوبة، ولكننا كنا نثق بقدرتنا على الفوز. أتمنى في المستقبل، أن تتاح لي لحظة جديدة مع الفريق الذي أدربه. سيكون أمرا مدهشا، لأنه أمر خاص للغاية أن تخوض المباريات النهائية".
وقالت فيجمان: "أعتقد أننا لعبنا بشكل أفضل في الشوط الثاني. تغير شكل الأداء، ولعبنا بشكل أكثر كثافة في نصف ملعب المنتخب الإسباني. وبعدها حصل المنتخب الإسباني على ركلة الجزاء وتصدت لها ماري (إيرابس)، ومن ثم أصبح علينا تسجيل هدف التعادل 1 / 1 ولكننا لم ننجح في هذا".
ويسعى المنتخب الإنجليزي إلى الدفاع عن لقبه الأوروبي في النسخة المقبلة من البطولة القارية (يورو 2025) بسويسرا، فيما سيعلن الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) في الاجتماع الـ74 لجمعيته العمومية (كونجرس) هوية البلد المضيف لبطولة كأس العالم 2027.
لكن المنتخب الإنجليزي سيخوض قبل هاتين البطولتين فعاليات دوري أمم أوروبا، وهي البطولة المؤهلة أيضا إلى مسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية المقبلة (باريس 2024) .
ويحتاج المنتخب الإنجليزي أو أي من نظيريه الإسكتلندي والويلزي للتأهل إلى نهائي دوري أمم أوروبا من أجل التأهل كمنتخب (بريطانيا) إلى الأولمبياد، أو أن ينهي أي منهم مشاركته في دوري الأمم باحتلال المركز الثالث حال كان المنتخب الفرنسي أحد طرفي النهائي، نظرا لتأهل الأخير إلى الأولمبياد تلقائيا بصفته ممثل البلد المضيف.
ولهذا، لن يكون تركيز فيجمان الآن على بطولة كأس العالم المقبلة بقدر ما سيكون على مشاركة الفريق في بطولة دوري الأمم، التي تنطلق بعد شهر واحد فقط.
ويستهل المنتخب الإنجليزي مسيرته في دوري الأمم بلقاء نظيره الإسكتلندي في 22 أيلول/سبتمبر المقبل.
وقالت فيجمان: "سنبدأ مهمتنا التالية في أيلول/سبتمبر المقبل بدوري الأمم في محاولة للتأهل إلى الأولمبياد.. نحتاج إلى تحسين مستوانا بشكل دائم. هذا الفريق، وهذه المجموعة من اللاعبات لديهم الرغبة في النجاح".
وأتمت: "نحتاج لكل دقيقة من أجل تحسين مستوانا. نأمل في العودة وتقديم مباريات جيدة لنفوز مجددا".



