عاد المدافع أنس عزيم لأجواء المنافسة مع ناديه الجيش في الدوري المغربي لكرة القدم، بعد غياب منذ الموسم الماضي، حيث خضع لعملية جراحية في الركبة أجبرته للابتعاد لفترة طويلة عن الملاعب.
وتوج هذه العودة بهدف ثمين الخميس الماضي في ديربي العاصمة امام الفتح في الدوري المغربي.
"كووورة" التقى بالمدافع المتألق عزيم وأجرى معه الحوار التالي:
ابتعدت فترة طويلة عن الملاعب لعملية جراحية خضعت لها في الموسم الماضي، كيف هي حالتك الصحية الآن؟
الأمور تسير بشكل جيد بعد أن استعدت عافيتي في الفترة الأخيرة، لا أشعر الآن بأي آلام بعد العملية الجراحية التي خضعت لها، وكذلك العلاج المكثف ثم فترة الترويض.
حاليا أخوض المنافسة دون مشاكل، وشاركت في المباراة الثانية لي مع فريقي الجيش أمام الفتح في ديربي العاصمة، بعد أن كان حضوري الأول أمام اتحاد طنجة.
لا شك أن الغياب عن الملاعب الاضطراري أشد قسوة على لاعب الكرة، كيف قضيت فترة ابتعادك؟
لا أخفيك سرا أنني قضيت فترة عصيبة وغير سهلة، كنت مضطرا للابتعاد عن المنافسة مكرها، صحيح أن الابتعاد عن الملاعب يبقى من الأمور التي لا يقبلها أي لاعب الكرة، لكن في الأخير هذا قدر الله، علينا أن نرضى بمثل هذه الأمور خاصة أن لاعب الكرة معرض للإصابات في المباريات أو التدريبات.
لكن كيف واجهت هذه الفترة، لأن الكثير من اللاعبين لا ينجحوا في عودتهم للملاعب في حال تعرضوا لإصابة خطيرة؟
صحيح أن الإصابة التي تعرضت لها لم تكن سهلة، لكن على اللاعب أن يتسلح بالعزيمة والإرادة وعدم الاستسلام، لأن الضربة التي لا تقتل تُقوي، لذلك راهنت على العودة في أفضل حال، حيث التزمت ببرنامج العلاج وكذلك حصص الترويض والتمارين التي كانت قاسية.
مثل هذه الإصابات تتطلب أيضا قوة شخصية اللاعب وإعدادا نفسيا في المستوى، أريد أن أشكر بالمناسبة الجهاز الطبي الذي اشتغل معي كثيرا لأعود في مستوى جيد ،دون استثناء الجهاز الفني الذي آمن بعودتي وكذلك اللاعبين والمسيرين.
لم تنتظر طويلا إذ في مباراتك الثانية سجلت هدفا يزن ذهبا في ديربي العاصمة، ماذا يمثل لك هذا الهدف؟
فعلا كان هدف التعادل في مرمى الجار الفتح في ديربي العاصمة، أنا سعيد كوني أنقذت فريقي الجيش من الخسارة الخامسة على التوالي، لأننا كنا بحاجة لكسب على الأقل نقطة واحدة.
لم يكن هذا الهدف مهما فقط لفريقي بل أيضا على الصعيد الشخصي، لأنه جاء كتتويج للمجهود الكبير الذي قمت به من أجل تجاوز آثار الإصابة وتأكيد أني جاهز للمنافسة، خاصة أن الجهاز الفني منحني فرصة اللعب كأساسي بمجرد أن تعافيت من الإصابة.
هل تعتقد أن نتيجة التعادل 1-1 تبقى منصفة في ديربي العاصمة بين الجيش والفتح؟
لنقل ذلك، لأن كل فريق سيطر على شوط، الفتح كان الأفضل في الشوط الأول واستغل ارتباكنا فيما استعدنا السيطرة نحن في الشوط الثاني وتسيدناه بدليل أن زميلي المهدي النغمي اضاع أيضا ركلة جزء، على العموم تبقى النتيجة إيجابية للجيش لأن انطلاقتنا في الإياب كانت غير ناجحة بدليل أننا سجلنا 4 هزائم متتالية.
لا ننسى أيضا أننا وواجهنا خصما قويا لأن الفتح يحتل المركز الثاني وينافس على لقب الدوري، ولم يكن من السهل الفوز عليه.
الجيش خالف التوقعات هذا الموسم على غرار المواسم الأخيرة وسجل نتائج سلبية، متى يعود زعيم الأندية المغربية لسابق عهده ويتصالح مع الألقاب؟
مجلس الإدارة وضع كل الظروف سواء في المواسم الأخيرة أو هذا الموسم ليعود الجيش إلى الواجهة، مع الأسف أن مجموعة من الأسباب عرقلت مسيرتنا وهي خارج عن الإطار الفني والرياضي، أهمها إغلاق ملعب مولاي عبدالله الذي حقق به الفريق العسكري العديد من الألقاب، نحن حاليا نلعب بعيدا عنه للموسم الثالث على التوالي، وبدا واضحا هذا التأثير حيث اضطر الجيش للاستقبال بفاس والخميسات والقنيطرة وسلا والجديدة.
الجيش أيضا عانى من عقوبات اتحاد الكرة المغربي، حيث أجرينا العديد من المباريات دون جمهور بسبب الشغب، خاصة أن الجيش له قاعدة جماهيرية عريضة، مع الأسف أن هذا المعطى أثر علينا أيضا، حاليا هناك جهود كبيرة من مجلس الإدارة تبذل ليعود الجيش لمستواه الحقيقي.
قد يعجبك أيضاً



