
نجح البرازيلي روجيريو ميكالي، المدير الفني لمنتخب مصر الأولمبي، في تحقيق هدفه مع الفراعنة بالتأهل إلى أولمبياد باريس 2024.
ونال منتخب مصر إشادات كبيرة، رغم خسارته بطولة كأس الأمم الأفريقية تحت 23 عامًا أمام نظيره المغربي، بالهزيمة في النهائي (2-1) أمس السبت.
مهمة عسيرة
ولم تكن مهمة ميكالي سهلة مع المنتخب الأولمبي، حيث تولى منصبه في أغسطس/آب الماضي، وكان أول معسكر في سبتمبر/أيلول 2022، ثم بدأ المنتخب مبارياته الرسمية بتصفيات كأس أمم إفريقيا في أكتوبر/تشرين أول.
وهو ما يعني أن الفريق خاض معسكرًا واحدًا مع المدير الفني، قبل المواجهات الرسمية، ما جعل قبول ميكالي تدريب الفراعنة تحديًا خاصًا بالنسبة له.
وكان أكثر من مدرب مصري، قد اعتذر عن عدم تولي قيادة المنتخب الأولمبي، سواء لعدم ثقته في قدرة الجيل الحالي على تحقيق النجاح، أو لعدم وجود مساحة زمنية كافية لإعداد الفريق بالشكل الأمثل.
لكن ميكالي نجح في تحقيق المعادلة الصعبة، من خلال الوصول للأولمبياد ولعب نهائي أمم إفريقيا.
شخصية قوية
وظهر منتخب مصر بشخصية فنية قوية تحت قيادة المدرب البرازيلي، الذي يعتمد على طريقة 4/3/3، وتطبيق أسلوب الضغط المتقدم وتقارب الخطوط وسرعة استرجاع الكرة، وكلها أمور ساعدت المنتخب على تقديم أداء هجومي مميز في البطولة.
كما كشف منتخب مصر عن قدرات دفاعية كبيرة، خصوصا في النهائي أمام المغرب بعد طرد محمود صابر في الدقيقة 15، حيث حافظ الفراعنة على تماسكهم رغم النقص العددي.
وساهم ميكالي أيضا في ظهور أكثر من موهبة واعدة، لا سيما حمزة علاء الذي حصد جائزة أفضل حارس بالمسابقة، بعدما استقبل هدفين فقط في 5 مباريات، وحافظ على نظافة شباكه في 4 لقاءات متتالية.
كما ساهم في وصول الفراعنة للنهائي دون استقبال أي أهداف، وهو رقم تاريخي يحدث لأول مرة في المسابقة.
ولم يسبق أن اهتزت شباك المنتخب الأولمبي المصري في أي مباراة رسمية مع ميكالي، قبل هدفي المغرب أمس.
فقد لعب الفراعنة 4 مباريات في التصفيات المؤهلة لبطولة إفريقيا، أمام إي سواتيني وفاز 1-0 بمجموع المباراتين، وضد زامبيا وانتصر 2-0 في مجموع المباراتين.
وتألق أيضا تحت قيادة ميكالي، إبراهيم عادل قائد المنتخب، الذي حصد جائزة أفضل لاعب في المسابقة، وكذلك حسام عبد المجيد في خط الدفاع، ومحمد شحاتة ومحمود صابر في وسط الملعب
ويلعب منتخب مصر الأولمبي مبارياته بروح عالية، حيث تظهر في الملعب رغبة كل لاعب في تقديم أقصى ما لديه، وهو ما يعكس تأهيلهم نفسيًا بشكل جيد من جانب الجهاز الفني.
وليس أدل على نقطة الروح العالية أكثر من مباراة المغرب، حيث لعب المنتخب المصري أكثر من 100 دقيقة بـ10 لاعبين فقط، إلا أنه كان ندًا قويًا لأصحاب الأرض، ولم ينهزم سوى في الوقت الإضافي.



