محمود اٌمْ بَدَّة في حوار لكووورة: لاعبو الهلال صُدموا برحيلي

أثار قرار استغناء الهلال عن ظهيره الأيسر محمود محمد اٌمْ بَدَّة، وتعاقد المريخ معه بعد ساعات قليلة من وداعه القلعة الزرقاء، الكثير من الدهشة.

وروى أم بدة في حوار لكووورة، كواليس قرار الاستغناء عنه، وكيف استقبل لاعبو الهلال هذا النبأ، ومن هو المدرب الذي وثق فيه بالأزرق، والشخصية التي قدمته للمريخ.. وإلى نص الحوار:

كيف أُبلغت بقرار استغناء الهلال عنك؟

أبلغت بقرار الاستغناء بطريقة لم أقبلها، ولكن هذه هي سنة الحياة، وأخبرني القرار مدير الكرة الجديد عبد المنعم جميل، بعد انتهاء تدريبات فريق الهلال، وحينها لم أغادر الملعب.

هل راودك أي شعور أن الهلال مقبل على هذه الخطوة؟

لم يراودني أبدا أي شعور، أو حتى مجرد شك في إنهاء خدماتي، لكنه وقع لي كأمر مفاجئ، فأنا لم أتوقع حتى أن أبلغ به بتلك الطريقة، وفي الأساس تبقى في عقدي الحالي مع النادي حوالي الشهرين، فعقدي كان معهم لمدة 4 سنوات.

ألم تُجرى معك أي اتصالات من النادي لتجديد التعاقد؟

لم يتصل بي أي مسؤول حول استمراري مستقبلا بالهلال.

ما تقييمك للفترة التي قضيتها بالهلال؟

لم تكن فترة سيئة، وقد استفدت منها في بعض الجوانب، مثل التدرب على يد مدربين أجانب ومحليين مختلفين، وبعض خبرات المباريات، لكن على مستوى المشاركة بانتظام لم أستفد أي شيء، لا محليا ولا قاريا.

ألا ترى أن الاستغناء عنك من أسبابه أنك لم تتطور؟

أنا لدي خبراتي الفنية المعروفة للجميع، فأنا لاعب أساسي منذ منتخبي الشباب والأولمبي، وكنت أساسيا بمنتخب الشباب 2014، وأساسيا بالمنتخب الأولمبي السوداني الذي وصل نهائيات الألعاب الإفريقية بالكونجو في 2015، وكنت بحاجة للعب الكثير من المباريات لأحصل على الثبات في الملعب.

من المدرب الذي منحك الثقة؟

مدرب الهلال الحالي، التونسي نبيل الكوكي، وقال لي إنه يمكن أن يعتمد علي، وقد منحني من قبل ثقة اللعب، وأنا أشكره على تلك الثقة، كذلك المدرب السنغالي لامين أندياي.

كيف جرت اتصالات المريخ مع؟

جرت بصورة سلسة جدا، وكان أول من بادر واتصل بي وفاوضني سكرتير نادي المريخ السابق، طارق المعتصم، ووقف حتى آخر لحظة على عملية تعاقدي مع المريخ.

ما هي الأندية التي فاوضتك إلى جانب المريخ؟

حي الوادي نيالا والأهلي الخرطوم والأمل والموردة، وحتى قبل ساعات من تعاقدي مع المريخ، اتصل بي ناد يلعب بالدوري العام المؤهل للدوري الممتاز، وسعى بقوة للحصول على خدماتي.

ما هو التحدي الذي تعتقد أنه ينتظرك في المريخ؟

ينتظرني تحد كبير، وذلك يتمثل في اللعب لناد كبير بحجم وقيمة المريخ، وتحد آخر يتمثل في جماهيره الكبيرة، فأنا بحاجة لإثبات وجودي به، وأن أثبت أنني أستحق ارتداء شعار المريخ، وسوف أقدم كل ما يمكن له.

كيف تنظر إلى المنافسة مع محمد حقار في مركز الظهير الأيسر بالمريخ؟

هذا تحد صعب، فمحمد حقار ما شاء الله عليه في أدائه، ولا يمكن أن يقال فيه أي كلام، وهو أخي وصديقي قبل أن يكون زميلي في الملعب، وقد أجد نوعا من الصعوبة في المشاركة في وجوده، لأنه أقدم مني، وسأحاول أن أستفيد من خبراته، والتعلم منه.

من هو أول لاعب من الهلال أبلغته بقرار انتهاء علاقتك بالنادي؟

أول من أبلغته بالقرار هو صديقي وزميلي محمد دراج، وصدم جميع اللاعبين بالقرار، كما أبلغت أقرب أصدقائي بشة الصغير، وأتمنى أن يظفر المريخ بخدماته في يوم ما.

كيف سارت الأمور مع لاعبي الهلال بعد قرار إنهاء عقدك؟

سارت بشكل حزين، فكلهم لم يصدقوا أنني شطبت من الفريق، فهم لم يكونوا على علم بقرار الاستغناء عني، وبعد تعاقدي مع المريخ اتصلوا بي كلهم، وباركوا لي خطوة التعاقد، وهنأوني بقراري وتمنوا لي التوفيق.