محمد عبد الشافي.. الروح التي عادت إلى جسد الزمالك

يومًا بعد يوم يثبت محمد عبد الشافي الظهير الأيسر للزمالك مدى أهميته رغم أنه في عامه الـ36، وهي مرحلة سنية صعبة قياسًا بمركزه داخل الملعب والذي يتطلب جهدًا كبيرًا في قطع مسافات بطول الملعب خلال الـ90 دقيقة.

ونجح عبد الشافي بخبراته في الظهور بشكل مميز، مع تأكيد حاجة الزمالك لإمكانياته المميزة حتى مع وجود عناصر أصغر سنًا في مركز الظهير الأيسر مثل أحمد أبو الفتوح وعبد الله جمعة.

ويمثل تعافي عبد الشافي من الإصابة التي لحقت به خلال قمة الأهلي والزمالك بالدور الثاني للدوري بالموسم الماضي، مثل عودة الروح إلى جسد الفريق الأبيض.

محمد عبد الشافي لعب دورًا بارزًا في خروج الزمالك بنقطة التعادل أمام الأهلي بعدما نجح في السيطرة على كرة عالية وترويضها والحفاظ عليها بحوذة الزمالك، والتي أسفرت في النهاية عن هدف التونسي فرجاني ساسي، والذي أنقذ الأبيض من الهزيمة.

وفي لقاء طلائع الجيش، ورغم فارق السن، نجح محمد عبد الشافي في الحد من خطورة أحمد سمير الجناح الأيمن للجيش، وهو دائم التهديف في شباك الزمالك.

وبخبرته أحكم عبد الشافي سيطرته على اللاعب الأعسر الذي اختفت انطلاقاته تقريبًا خلال المباراة، وفاز الزمالك بنتيجة 2/1.

وخلال مباراة المصري الأخيرة بالجولة الـ24 من بطولة الدوري، قاتل محمد عبد الشافي للضغط على لاعب المصري بعد كرة طويلة عشوائية، لينجح في الحصول على ضربة ركنية حصل منها الزمالك على ضربة الجزاء التي فاز بها الفريق، بعدما سجلها أحمد سيد زيزو.

تميز عبد الشافي لم يكن على المستوى الفني فقط وإنما على الصعيد الأخلاقي أيضًا خاصة وأن اللاعب لا يفتعل المشاكل مع المنافسين أو الحكام أو أي طرف، وهو ما يجعله يحظى بمكانة خاصة في قلوب جماهير الزمالك ويحظى باحترام جماهير باقي الأندية.