محكمة كووورة.. بصمة باهتة لأليجري على سكين ذبح يوفنتوس

واجه فريق يوفنتوس، صعوبات عديدة على مدار الموسم المنصرم، ما ساهم في خسارة الفريق مقعده بالمربع الذهبي المؤهل لدوري أبطال أوروبا، والخروج صفر اليدين من جميع البطولات.

وكان ابتعاد يوفنتوس عن أكبر بطولتين أوروبيتين (دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي)، بسبب أخطاء إدارية فادحة وأخرى رياضية، ولعل الرياضية كانت مؤثرة بدرجة أقل.

وفي السطور التالية، نستعرض ضمن سلسلة تقارير محكمة كووورة الجناة الحقيقيين في انهيار يوفنتوس خلال الموسم المنصرم.

عقوبات كبيرة

في 20 يناير/كانون ثان 2023، أصدرت المحكمة الفيدرالية بالاتحاد الإيطالي لكرة القدم، قرارا بمعاقبة يوفنتوس بخصم 15 نقطة من رصيده في بطولة الدوري، بسبب قضية المكاسب الرأسمالية المزورة وإبرام صفقات انتقال لاعبين مشبوهة وتزوير البيانات المالية للنادي. 

كما تقرر إيقاف عدد من المسؤولين بالنادي على رأسهم أندريا أنييلي، الذي أعلن رحيله قبل فترة قصيرة من العقوبة، بجانب فابيو باراتيسي المدير الرياضي السابق، وماوريسيو أريفابيني المدير التنفيذي وبافيل نيدفيد نائب رئيس النادي وعدد آخر من المسؤولين.

عقوبة كان لها تأثير كبير على اللاعبين والجهاز الفني لليوفي بقيادة ماسيمليانو أليجري، وهو ما كشفه اللاعبون الذين عبروا عن إحباطهم من العقوبة خصوصا أنها جاءت بمنتصف الموسم ووسط تواجد الفريق بالمربع الذهبي.

أداء رياضي ثابت

رغم الأزمات التي عانى منها يوفنتوس على المستوى الرياضي مع أليجري، في ظل حالة الجمود الفكري للمدرب، إلا أن الفريق كان يحقق المطلوب بعيدا عن الأداء، حيث يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق الانتصارات ويجمع النقاط، متجاوزا هذه الفترة الصعبة بمكاسب مقبولة.

اليوفي عانى مع أليجري من غياب الأفكار الواضحة للمدرب على أرض الملعب وافتقاد الكرة الجميلة، حتى أن الفريق في كثير من الأحيان كان يحقق الانتصارات بصعوبة، إذ تكررت نتيجة الفوز (1-0) 9 مرات خلال الموسم.

يوفنتوس خلال 18 مباراة تمكن من جمع 37 نقطة ليقبع بالمركز الثالث، لكن العقوبة التي تلقاها بسبب أخطاء مسؤولي النادي الإداريين، تسببت في تراجعه للمركز العاشر برصيد 22 نقطة، والتي كان لها صدى واسع على الفريق الذي اهتزت ثقته وأصبح متيقنا بأنه لن يشارك بدوري الأبطال.

ضربة قاضية

ومع عودة النقاط المخصومة وعودة يوفنتوس للمركز الثالث في شهر أبريل/نيسان -أي قبل نهاية الموسم بعدة أسابيع- تلقى اليوفي عقوبة جديدة بخصم 10 نقاط، أجهزت على الفريق تماما حتى خرج من المراكز المؤهلة للبطولتين وأصبح بالمركز السابع ليتأهل لدوري المؤتمر الأوروبي.

ورغم أن أليجري يتحمل جزءًا من تراجع يوفنتوس، إلا أنه الجزء الأصغر مقارنة بما أحدثته الأخطاء الإدارية الفادحة لإدارة أنييلي، والتي تسببت في انهيار لم يحدث للفريق منذ فضيحة "الكالتشيوبولي" وهبوط الفريق لدوري الدرجة الثانية.