محترف المجزل الجديد بطل واقعة جدلية في مونديال 2010

أعلن نادي المجزل السعودي، اليوم الخميس، وصول الغاني "لي أدي" للخضوع للفحص الطبي؛ تمهيدًا لتوقيعه عقدًا مع النادي.

ويملك أدّي، في رصيده الدولي 27 مباراة، بدأها في 30 سبتمبر/أيلول 2009 ، عندما شارك أساسيًا ضمن قائمة محلية للمنتخب الغاني، ضد نظيره الأرجنتيني على ملعبه، في مباراة انتهت بفوز التانجو بثنائية نظيفة سجلها المخضرم مارتن باليرمو.

وظهر أدي، في نسختي كأس الأمم الأفريقية 2010 و2012، ونهائيات كأس العالم 2010، ولمشاركته في هذا المونديال قصة غريبة.

تزوير

عندما بدأ أدّي مسيرته الدولية، كان يلعب ضمن صفوف فريق بيريكوم تشيلسي الغاني، وتم تسجيل يوم ميلاده في قواعد بيانات المواقع العالمية حينها 26 سبتمبر/أيلول 1985، واستمر الوضع  على هذا النحو حتى قدوم مونديال 2010.

وعندما أرسل الاتحاد الغاني إلى الفيفا، قائمة بأسماء اللاعبين المختارين، لتمثيل منتخب "النجوم السوداء" في مونديال جنوب إفريقيا، ظهر اسم أدّي، وفي خانة تاريخ الميلاد مدوَّن أنه وُلِد في 7 يوليو/تموز 1990، أي أحدث من التاريخ السابق بخمس سنوات!

حينها تواصلت صحيفة "Aftonbladet" السويدية، مع الاتحاد الدولي لكرة القدم، وجاء رد مسؤولي الفيفا بأنهم راجعوا تاريخ ميلاده في جواز السفر الخاص به وتأكدوا أنه مولود في التاريخ المسجل بالفعل، ولا يوجد ما يدعو للشك.

وبعد أن شارك أدّي، في 3 مباريات خلال المونديال، لفت إليه الأنظار؛ بسبب قوته البدنية وصغر سنّه، ليتلقى عرضًا للعب في صفوف فريق ريد ستار الصربي العريق، الذي انتقل إليه بالفعل عقب نهاية العرس العالمي.

وبعد 6 سنوات من التنقل بين صربيا وكرواتيا والصين، حط أدّي رحاله في المجزل الصاعد حديثًا لدوري المحترفين السعودي، وهو لا يزال في الـ26 من عمره، ونظريًا يمكنه اعتبار هذه الخطوة محطة مؤقتة له قبل العودة إلى القارة الأوروبية مجددًا وهو في ريعان الشباب.

رأي الوكلاء

وكلاء اللاعبين الذين لديهم باع طويل في التعامل مع مواهب القارة السمراء لا ينفون التلاعب في الأعمار، بل ويعتبرونه أمرًا معتادًا في إفريقيا لكي يتمكن هؤلاء اللاعبون من جذب اهتمام أندية أوروبا.

يقول الوكيل النرويجي ستيج توربجورنسين في تصريحات لوكالة "أستوشيتد برس" الأمريكية: "غالبية اللاعبين الأفارقة لا يتمكنون من البروز قبل بلوغهم العشرين، وعندما يريد ناد أوروبي التعاقد مع أحدهم ويجده متقدمًا في العمر يتراجع عن الفكرة، لذا يقومون كثيرًا بهذا الأمر (تزوير العمر)".