
جمع مجلس دبي الرياضي للمرة الأولى، مدربي الفريق الأول في أندية دبي الأربعة، والذين يشكلون مزيجا من الخبرات الدولية المتنوعة.
واجتمع المدربون، وتحدث كل منهم عن جانب مهم من جوانب كرة القدم الحديثة، وشكلوا معا محاور ورشة المدربين المحترفين التي نظمها مجلس دبي الرياضي.
ويهدف من خلالها المجلس إلى رفع درجة كفاءة الكوادر التدريبية الوطنية من المدربين المساعدين الإماراتيين، ومنحهم الفرصة للاستماع إلى المدربين الذين يمتلك كل منهم سجل تدريبي حافل.
وكذلك التحاور معهم، فيما يخص كل جانب من جوانب لعب كرة القدم، وتضمنتها الورشة في إطار تنفيذ الخطة الاستراتيجية للمجلس، في الجانب المتعلق بتطوير قدرات المدرب المساعد من الإماراتيين بشركات الكرة.
وجاء ذلك خلال ورشة العمل التي أقيمت في مقر مجلس دبي الرياضي اليوم، بحضور سعيد حارب، أمين عام مجلس دبي الرياضي، ناصر أمان آل رحمة، مساعد أمين عام المجلس.
وأحمد سالم المهري، مدير إدارة التطوير الرياضي بالمجلس، والمدربين المحليين الذين يتولون مهمة مساعد مدرب الفريق الأول والرديف بأندية دبي.
وتحدث فيها الأرجنتيني خوان أنطونيو بيزي، مدرب الوصل، والكرواتي جوران توميتش، مدرب النصر، والبرتغالي ليوناردو جارديم، مدرب شباب الأهلي، والإماراتي عبد الله مسفر، مدرب حتا.
وقال حارب "يسعدنا أن يجتمع مدربي الأندية الأربعة في المجلس، ليكون شعارهم التعاون بدلا عن التنافس، وذلك من أجل تطوير منظومة كرة القدم".
وتحدث في الجلسة الأولى، بيزي، مقدما شرحا عن أسلوب اللعب التكتيكي بالاستحواذ أو دون الاستحواذ، واستعرض الأسلوب التكتيكي الأفضل للفريق، وطريقة وقوف كل لاعب داخل الملعب، وأوضح أن اللاعب لابد أن يتمكن من التواجد في كل مكان بالملعب.
وشدد على أن المدرب عليه تطوير خطته بما يتوافق مع الفريق، وبما يساعده على الاستفادة من كافة عناصره حسب مواصفات جميع اللاعبين.
وأشار إلى أن ذلك يمكن اللاعبين من الاستحواذ لأطول وقت ممكن، ويمكن من خلاله المدرب أن يوزع اللاعبين بشكل جيد، ليحقق أكبر تأثير في مجريات المباراة.
وتحدث في الجلسة الثانية، توميتش، وناقش موضوع اللعب في الثلث الأخير من الملعب، والتشكيل القائم على اللاعب المهاجم.
وأوضح أن النجاح في المباراة يتمحور على كيفية توزيع اللاعبين، وأن من المهم جدا استخدام وتغطية كافة المساحة في الملعب سواء في الدفاع أو الهجوم.
كما أشار إلى أن موضع اللاعب المهاجم، يمكن أن يشكل خطورة كبيرة على الفريق الخصم إذا تم تدريبه بشكل جيد على المكان والتوقيت الصحيح للتحرك وذلك بالتعاون مع اللاعبين المساعدين على جناحي الملعب.
وتحدث في الجلسة الثالثة، جارديم، وتناول فيها موضوعات، كرة القدم الشاملة، إشراك اللاعبين في بناء اللعب، والتحرك بدون كرة.
وأوضح أن كرة القدم تختلف من دولة إلى أخرى حسب طبيعة اللاعبين وطبيعة الجمهور، وأن على المدرب أن يضع خطته لتتوافق مع هذا الأمر.
وشدد على إنه من المستحيل نجاح عملية نسخ الخطط من فرق في دوريات أخرى، ولذلك لا يوجد دليل عمل في الكرة، وكل نادي له طريقته وظروفه التي تشكل طريق نجاحه الخاص.
فيما شرح مسفر، في الجلسة الرابعة والأخيرة، كيفية استثمار الهجمة المرتدة والكرات الثابتة لتحقيق الفوز في المباريات، وأوضح الفرق بين بناء الهجمة من الخلف، والهجمة السريعة، والهجمة المرتدة.
وأوضح أهمية التحرك السريع واستغلال المساحات لنجاح الهجمات المرتدة، وكيفية مواجهة الفريق للهجمات المرتدة من الفريق الخصم من خلال إغلاق المساحات ومنع التمرير وسرعة إعادة التمركز للاعبين.
قد يعجبك أيضاً



