
ما يحدث في بيت فريق شبيبة القبائل هذه الأيام يمكن وصفه بالمهزلة، فالفريق الذي كان في الأمس مثالا في الاحترافية والتسيير المثالي أصبح اليوم مسخرة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، كيف لا والشبيبة تسير بإدارتين وكل طرف متمسك بالكرسي ويقر بشرعيته في التسيير، فما الذي يحدث بالضبط في هذا الفريق العريق؟ ومن المسؤول عن هذه المهزلة التي نعيشها في بداية الموسم؟
كل من يتابع الأحداث الرياضية في الجزائر يعلم أن الإدارة الجديدة بقيادة يزيد ياريشان تحصلت على كل ما يسمح لها بتولي تسيير الفريق، إلا أن الإدارة السابقة بقيادة شريف ملال مازالت تتعنت وتواصل عنادها بغلق مقر الفريق ورفض تسليم مفاتيح الفريق للإدارة الجديدة، فلمَ كل هذا "الكرنفال" الذي تخطت تداعياته حدود الوطن وأصبح الفريق حديث وسائل إعلام أجنبية؟
لنكن حياديين في تحليل الوضع وتفسيره ونتكلم بالقانون فقط ودون انحياز لأي طرف، فما نشاهده حاليا يجعل الكفة تميل للإدارة الجديدة، فهذه الأخيرة أظهرت كل الوثائق القانونية التي تمنحها الشرعية في التسيير وأزالت الغموض الذي كان سائدا من قبل، وفي الجهة المقابلة نشاهد تعنت الإدارة القديمة ومحاولة ربحها الوقت بتصريحات شعبوية، إضافة إلى غياب الأدلة القانونية التي تمنحها الحق في مواصلة العمل، لكن رغم ذلك فمكتب ملال مازال ينشط وفريقه دخل في تربص مغلق تحضيرا للموسم الجديد، وفي كل هذا يتساءل المتابع عن سبب طول هذه المدة رغم أن القانون واضح، فمتى تتحسن الأمور في بيت الشبيبة؟
الواضح أن هناك من يستغل ثغرات قانونية لأهداف معينة، وهي أهداف شخصية وليست في مصلحة الفريق تماما، فهذا الأخير يبقى الضحية الوحيدة في كل هذا وقد يدفع ثمن ما يحدث في الموسم الكروي الداخل، إذن أين تلك الأسماء التي تدّعي حب الفريق وهي تعمل جهرا على إغراقه؟ فالشبيبة أصبحت تثير الشفقة في البلدان المجاورة بل هناك من أرجعها مضحكة، فهل منكم رجل رشيد بإمكانه وضع حد لهذا الهرج الذي يحدث؟
الأكيد في كل هذا أن هذه الأيام المقبلة ستعرف الجديد والوضع لن يبقى هكذا، لكن نصيحة للإدارة التي ستمسك زمام الأمور في بيت الشبيبة... نحن هنا للدفاع عن الفريق وسنبقى كذلك مهما كانت الأوضاع، فإذا تبين أن مكتب ياريشان هو من سيسير الفريق فليعلم أننا سنوفر له محيطا ملائما للعمل بهدوء مثلما حدث مع سابقه، لكن لما يحين الوقت سنحاسبه مثلما حاسبنا قبله حناشي رحمه الله وبعده ملال، فمصلحة الفريق والكرة الجزائرية أولى ولا شيء يعلو الكيان مهما كان وزن الأشخاص.
قد يعجبك أيضاً



