Reutersسيتحدد مصير شيفيلد يونايتد بعد غدٍ السبت، إذا خسر من وولفرهامبتون واندرارز وتجنب نيوكاسل يونايتد الهزيمة من وست هام يونايتد بالدوري الإنجليزي الممتاز، لكن في الواقع كان شبح الهبوط يحوم قبل عيد الميلاد.
وعانت العديد من الأندية في السابق من "متلازمة الموسم الثاني" بعد الصعود للأضواء لكن انهيار شيفيلد يونايتد كان مدهشا وصادما بنفس الطريقة.
ففي موسمه الأول بعد العودة للدوري الممتاز بعد غياب منذ 2007 أثار شيفيلد الإعجاب تحت قيادة المدرب كريس وايلدر الذي قاد فريق صباه في 2016 حين كان ينافس بالدرجة الثالثة.
وبفريق يفتقر للأسماء اللامعة خاض شيفيلد المغامرة وأنهى الموسم في المركز التاسع برصيد 54 نقطة وبدا في مرحلة ما قريبا من العودة للمسابقات الأوروبية.
وفي الموسم الحالي احتفظ شيفيلد بنفس التشكيلة تقريبا باستثناء الحارس دين هندرسون، الذي عاد إلى مانشستر يونايتد بعد موسمين على سبيل الإعارة، بجانب إضافات قليلة مثل إيثان أمبادو المعار من تشيلسي ورايان بروستر مهاجم ليفربول وأوليفر بيرك لاعب منتخب إسكتلندا لكنه غرق في القاع.
وخسر شيفيلد أول أربع مباريات وجمع نقطتين فقط من أول 17 مباراة وحقق أول انتصار يوم 12 يناير/ كانون الثاني في أسوأ انطلاقة بتاريخ الدوري الممتاز وبدا قريبا من أضعف رصيد على الإطلاق لديربي كاونتي حين جمع 11 نقطة طيلة موسم 2007-2008.
ولا يمكن لأحد، وخاصة وايلدر، شرح هذا الانهيار وعلى عكس ديربي الذي كان سيئا نافس شيفيلد وتجرع مرارة 11 هزيمة من إجمالي 15 بفارق هدف واحد.
وحقق شيفيلد ثلاثة انتصارات في خمس مباريات في يناير/ كانون الثاني وفبراير/ شباط منها الفوز 2-1 على مانشستر يونايتد ليرى بصيص أمل كما نال دعما من المالك الأمير السعودي عبد الله بن مساعد بن عبد العزيز آل سعود الذي شبه هروبه من الهبوط بفيلم في هوليوود.
لكن عادت الهزائم مما كلف وايلدر منصبه في مارس/ آذار واختفت روح الفريق معه بالخسارة 5-صفر من ليستر سيتي.
وإذا هبط شيفيلد مطلع الأسبوع سيعادل رقم ديربي كاونتي وهدرسفيلد تاون بالهبوط بعد 32 مباراة وهو رقم قياسي بالدوري.
وتبدو فرص نيوكاسل أفضل في عدم مرافقة شيفيلد إلى الدرجة الثانية بعد أن جمع أربع نقاط من آخر مباراتين.
ويمكن لفريق المدرب ستيف بروس الابتعاد بفارق تسع نقاط عن فولهام، أول فريق بمنطقة الهبوط، إذا تغلب على ضيفه وست هام يوم السبت.
وسيكون فولهام مطالبا بالفوز على آرسنال يوم الأحد.
وكان وست هام معتادا على معارك النجاة من الهبوط لكن في الموسم الحالي يطمح لدخول المربع الذهبي.
ومع تبقي سبع مباريات على النهاية يحتل وست هام المركز الرابع برصيد 55 نقطة متقدما على تشيلسي وليفربول وتوتنهام هوتسبير في الصراع على بطاقات التأهل لدوري أبطال أوروبا.
وفي ظل انشغال ليستر بالدور قبل النهائي لكأس الاتحاد الإنجليزي مطلع الأسبوع فإن انتصار وست هام سيصعد به للمركز الثالث وحينها ستحلم الجماهير بزيارات لعمالقة مثل ريال مدريد وبايرن ميونخ إلى ستاد لندن.
ويبدو مانشستر يونايتد واثقا من إنهاء الموسم في المربع الذهبي وإذا فاز على بيرنلي يوم الأحد سيقلص الفارق مع غريمه المتصدر مانشستر سيتي إلى 8 نقاط لتبقى فرص اللحاق به قائمة من الناحية الحسابية.
ويحل توتنهام صاحب المركز السابع (49 نقطة) ضيفا على إيفرتون ثامن الترتيب (48) غدا الجمعة والهزيمة قد تنهي حلم التأهل لدوري الأبطال.
وسيحاول ليفربول حامل اللقب التعافي من خروجه من دوري الأبطال على يد ريال مدريد حين يواجه ليدز يونايتد المتألق مؤخرا يوم الإثنين.
قد يعجبك أيضاً



