إعلان
إعلان

مباريات تاريخية (1).. كلاسيكو لاتيني في نهائي المونديال الأول

KOOORA
02 مايو 201813:48
لقطة من نهائي المونديال الأول

مع كل لحظة تمر، نقترب أكثر من شرارة انطلاق المعترك الكروي الأبرز في العالم، حيث يتأهب 32 منتخبًا، من خلفهم مئات الملايين من المشجعين، للتصارع والسباق على لقب مونديال روسيا 2018.

وبينما نتقدم نحو المستقبل، يجدر بنا الالتفات إلى الماضي، لنستعيد ذكريات نُقشت في تاريخ كرة القدم، مسلطين الضوء على عدد من أبرز المباريات الفارقة، التي شهدتها الـ20 نسخة السابقة للمونديال.

نهائي مكرر

تحفل كرة القدم بالعديد من المفاجآت، لكنها لم تكن واردة في مونديال 1930، الذي استضافته أوروجواي، بفضل كونها حاملة ذهبيتي أولمبياد 1924، و1928، إلى جانب تزامن النسخة الأولى من كأس العالم، مع احتفالات البلاد بالعيد الـ100 للاستقلال.

لم يكن نهائي البطولة مفاجئًا للكثيرين، فطرفاه هما ذاتهما، اللذان اصطدما قبل عامين فقط، في المباراة النهائية لأولمبياد أمستردام، لتحتفظ أوراجواي بذهبيتها، التي أحرزتها بالانتصار على سويسرا (3-0)، في نهائي دورة باريس 1924.

لكن أوروجواي أسقطت غريمتها الأرجنتين، في نهائي أمستردام، بعد عناء، حيث انتهت المباراة بالتعادل (1-1)، قبل أن تُعاد، ليفوز السيليستي (2-1).

صراع مرير

كان نهائي مونديال 1930 أيضًا، مجرد حلقة أخرى في صراع مرير، بين أوروجواي والأرجنتين، اشتعلت نيرانه في كوبا أمريكا، حيث كان العملاقان تقاسما السيطرة آنذاك، على آخر 6 نسخ من البطولة.

وخلال مشوارهما نحو الصدام في نهائي المونديال، أطاح المنتخبان بجميع الخصوم، حيث تفوقت الأرجنتين على فرنسا (1-0)، ثم على المكسيك (6-3)، قبل أن تهزم تشيلي (3-1)، وتكتسح أمريكا (6-1)، لتصل المباراة الختامية.

أما أوروجواي، فقد هزمت بيرو (1-0)، ثم رومانيا (4-0)، قبل أن تسحق يوغوسلافيا (6-1)، في نصف النهائي.

كلاسيكو لاتيني

وفي 30 يوليو/تموز 1930، حانت لحظة الحقيقة، على ملعب "سنتيناريو" المهيب، وسط أكثر من 68 ألف مشجع، بإدارة الحكم البلجيكي، جون لانجينوس.

ودخل الفريقان المباراة بذات الطريقة (5-3-2)، وجاءت التشكيلة كالتالي: 

الأرجنتين: الحارس خوان بوتاسو، خوسيه ديلا توري، فيرناندو باتيرنوستر، بيدرو أريكو سواريز، لويس مونتي، خوان إيفاريستو، ماريو إيفاريستو، مانويل فيريرا (C)، فرانسيسكو فارايو، كارلوس بيوسيلي، جييرمو ستابيلي.

أوروجواي: "الحارس إنريكي باليستيروس، خوسيه ناسازي (C)، إرنيستو ماتشيروني، خوسيه أندرادي، لورينزو فيرنانديز، ألفارو جيستيدو، بابلو دورادو، هيكتور سكاروني، بيدرو سيا، سانتوس إريارتي، هيكتور كاسترو.

وكان منتخب أوروجواي، بقيادة المدير الفني، ألبيرتو سوبيتشي، بينما كانت دفة الأرجنتين في يد المدربين، فرانشيسكو أولازار، وخوان خوسيه تراميوتولا.

سير اللقاء

شهدت بداية المباراة واقعة غريبة، حيث أصر كل فريق على لعب اللقاء بكرته، فما كان من الحكم إلا أن قرر استخدام كرة في كل شوط، وتم إجراء قرعة، ليُلعب الشوط الأول بكرة الأرجنتين.

وقد تألق في صفوف أوروجواي، خلال المباراة، كل من القائد، خوسيه ناسازي، ولاعب الوسط، خوسيه أندرادي، إلى جانب المهاجم هيكتور كاسترو.

ومن جانب الأرجنتين، برز لويس مونتي في الدفاع، بينما تميز في الهجوم النجمان، جييرمو ستابيلي، وكارلوس بيوسيلي.

وبدأت أوروجواي التهديف، عبر بابلو دورادو، في الدقيقة 12، لكن فرحة جماهير ملعب سنتناريو، لم تدم طويلًا، حيث عاجلتهم الأرجنتين بهدفين، عن طريق بيوسيلي، وستابيلي، في الدقيقتين 20 و37، على الترتيب.

لكن أصحاب الأرض سجلوا انتفاضة قوية، في الشوط الثاني، حيث أحرز بيدرو سيا هدف التعادل، في الدقيقة 57، قبل أن يسجل سانتوس إريارتي الهدف الثالث لأوروجواي (3-2)، في الدقيقة 68، ليقلب المباراة رأسًا على عقب.

وبينما رفضت الأرجنتين رفع الراية البيضاء، وحاولت جاهدةً إحراز هدف التعادل، جاءت رصاصة الرحمة عبر رأس حربة أوروجواي، هيكتور كاسترو، في الدقيقة (89)، لتنتصر بلاده (4-2)، وتتوج بلقب النسخة الأولى التاريخية للمونديال.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان