
سيبقى تاريخ 17 ديسمبر/كانون أول 1994، عالقا في ذاكرة جماهير الترجي التونسي.
فقد توج يومها الفريق بأول ألقابه، في دوري أبطال إفريقيا، تحت قيادة المدرب فوزي البنزرتي، بعد الفوز على الزمالك المصري في ملعب المنزه (3-1)، في إياب النهائي، بعدما كان لقاء الذهاب قد انتهى بالتعادل السلبي.
واكتظ ملعب المنزه حينها بـ40 ألف متفرج، سعيا وراء حلم التتويج، في مباراة أدارها الحكم القادم من موريشيوس، ليم كي شونج.
وشهدت المباراة بداية قوية من الترجي، حيث كاد عبد القادر بلحسن أن يفتتح النتيجة، منذ الدقيقة الأولى، كما أنقذ حارس فريق باب سويقة، شكري الواعر، مرماه من هدف محقق في الدقيقة الثالثة.
وتحصل الترجي على أول ركنية في المباراة، في الدقيقة 17، نفذها العيادي الحمروني بامتياز، ليضعها الهادي بالرخيصة بالرأس في الشباك.

وقد احتج لاعبو الزمالك على الهدف، معتبرين أن هناك مخالفة ضد الحارس، لكن الحكم احتسبه.
ومع بداية الشوط الثاني، تواصلت سيطرة الترجي التي أفرزت في الدقيقة 52 ركلة جزاء، أعلن عنها الحكم بعدما أسقط هشام يكن مهاجم الترجي عبد القادر بلحسن.
واحتج لاعبو الزمالك طويلا أيضا على قرار الحكم، لكن دون جدوى، قبل أن ينفذ الركلة بنجاح قائد الترجي علي بن ناجي، مسجلا الهدف الثاني.
وفي الدقيقة 62، تمكن الهادي بالرخيصة، بعد مجهود بدني كبير، من تسجيل الهدف الثالث لفريقه والثاني له.
وفي الدقيقة 76، شهدت المباراة تبادلا للعنف بين لاعبي الفريقين، حيث توقف اللعب لأكثر من 4 دقائق.
ونجح الزمالك في تذليل الفارق، في الدقيقة 88، عن طريق عفت نصار، بعدما وضعه أوسكار وجها لوجه مع الحارس شكري الواعر، لتنتهي المباراة بفوز أصحاب الأرض (3-1).



