AFPاكتسب كيليان مبابي، نجم ريال مدريد، مكانة خاصة في غرفة ملابس الملكي خلال الأشهر الأخيرة، رغم المخاوف من تصرفاته السابقة في باريس سان جيرمان التي أثارت بعض الشكوك حول غروره.
وقالت شبكة "ريليفو" الإسبانية: "زملاء مبابي يقدرون بصدق مدى تواضعه، فعلى الرغم من الشكوك حول قدرته على الاندماج في غرفة ملابس مليئة بالنجوم، إلا أن أول أشهر له بددت تلك المخاوف ووضعته في موقع مثالي ليصبح القائد الجديد للفريق".
وأضافت: "كسب مبابي قلوب المشجعين وسجل 5 أهداف في آخر 4 مباريات، وحصل على دعم أنشيلوتي (مدرب الريال)، لتمر فترة التأقلم ويصبح الآن النجم الرئيسي، وبات يتحرك من مركز المهاجم الصريح إلى أي من الجناحين، وأصبح قدوة للآخرين".
وتابعت: "مد فينيسيوس (جناح الملكي) لمبابي يد العون بعد الانتصار على سالزبور قائلاً: (سنساعده ليصبح هداف كل البطولات)، كما أنه يحافظ على علاقة رائعة مع رودريجو وبيلينجهام، بالإضافة إلى مواطنيه تشواميني وكامافينجا وميندي، وتمكن مبابي أيضا من بناء علاقات قوية مع لاعبين مثل فالفيردي وإبراهيم دياز".
وأردفت: "مع اكتمال عملية التأقلم، يثني الفريق على وجود مبابي المتواضع في غرفة الملابس الذي يستعد للاستماع إلى أي شخص دون التفاخر بأنه بالنسبة للكثيرين أفضل لاعب في العالم".
واستطردت: "استراتيجية مبابي في التعامل لم تكن محبوبة في البداية لدى الإدارة العليا، لكنها ساعدته على كسب المزيد من الاحترام من زملائه وضمان دعم غرفة الملابس له".
واسترسلت: "لم يكن طريق مبابي مليئا بالورود في مدريد، لم تعجب إدارة النادي بتردد كيليان في اتخاذ الخطوات الجريئة، حتى أن بيريز (رئيس الميرينجي) تدخل ليعبر له عن رغبته في أن يصبح القائد في أسرع وقت، وفي مكاتب البرنابيو، رأوا أن مبابي لم ينضم إلى ريال مدريد ليكون لاعبا عاديا أو إضافة فاخرة، بل ليكون الأفضل والأهم بين جميع لاعبي الفريق".
وأوضحت: "اعتبرت إدارة ريال مدريد أن سياسة أنشيلوتي في توزيع القيادة بشكل طبيعي يجب أن تنتهي، لذلك، دون إجباره ولكن بتقديم نصيحة، قال الرئيس للمدرب الإيطالي في بعض النقاشات إن مبابي الذي يراه ليس اللاعب الذي تم التعاقد معه، وإنه يجب أن يخرج من دور الظل الذي كان فيه بسبب حرصه أو عدم نجاحه - ويبدأ في التألق".
وذكرت: "ساهم ريال مدريد نفسه في هذا التحول بمستوى مبابي، حيث إنهم في مباراة أوساسونا يوم 9 نوفمبر/ تشرين الثاني، كان كيليان آخر لاعب يتم ذكره من قبل المذيع الداخلي في سانتياجو برنابيو، وهو المكان المخصص للنجم الأول، والذي كان سابقا ملكا لفينيسيوس، وهذه اللفتات ساعدت مبابي على استيعاب توصيات الرئيس بسرعة".
واختتمت: "الآن تغيّر الوضع: ما يزال مبابي متواضعا ولا يرفع صوته، لكنه أصبح قائدا لتحمل المسؤولية بلا خوف.. وهناك المزيد من الإشارات التي تثبت أن سلوك مبابي ليس مجرد استعراض".
قد يعجبك أيضاً



