
لا تعد مباراة ريال مدريد الأخيرة في الليجا أمام سوسييداد، مجرد مناسبة لتوديع المدرب كارلو أنشيلوتي، بل اكتسبت بُعدًا جديدًا بفضل النجم كيليان مبابي، الذي يسعى لحصد أول حذاء ذهبي أوروبي في مسيرته.
وبحسب صحيفة "ماركا"، فإن مبابي يدخل الجولة الختامية من الليجا، برصيد 29 هدفًا، وهو ما يضمن له لقب هداف البطولة، بعدما توقف رصيد روبرت ليفاندوفسكي نجم برشلونة عند 25 هدفًا، ومع ذلك، لا يبدو هذا كافيًا بالنسبة للنجم الفرنسي، الذي يطمح للقب أوروبي أكبر.
ويقف مبابي على بُعد نصف نقطة فقط خلف فيكتور جيوكريس مهاجم سبورتينج لشبونة، الذي يتصدر سباق الحذاء الذهبي الأوروبي، فيما يلاحقه المصري محمد صلاح برصيد 28 هدفًا مع بقاء مباراتين له في البريميرليج.
وتبدو فرص فوز مبابي، مرهونة بأداء استثنائي أمام سوسييداد، في مواجهة قد تمتد فيها المنافسة حتى الدقيقة الأخيرة، حيث أن هدفًا وحيدًا قد لا يكون كافيًا لمعادلة أو تجاوز جيوكريس.
وسيخوض صلاح، مواجهتي برايتون وكريستال بالاس، وهو على دراية بما حققه مبابي، مما يزيد من الضغط على النجم الفرنسي.
وفي المباراة السابقة أمام إشبيلية، أظهر مبابي، عزمه على خطف الحذاء الذهبي، إذ بحث عن التسجيل بشتى الطرق، وظهر عليه الإحباط في بعض الفترات، خاصة وأن الفريق الأندلسي لعب منقوصًا منذ الدقيقة 13، ثم أكمل اللقاء بتسعة لاعبين بداية من الدقيقة 46.
وعلى الرغم من تسجيله لهدف رائع، إلا أن كيليان مبابي غادر أرضية الميدان، وهو يشعر بأن فرصة ذهبية قد أفلتت من يده.
وسيخوض كيليان مبابي، مواجهة ريال سوسييداد بكل ما أوتي من قوة، لكنّه يحتاج أيضًا إلى دعم زملائه في ليلة وداع كارلو أنشيلوتي.
موسم استثنائي
برصيد 41 هدفًا في جميع المسابقات هذا الموسم، لا يكتفي مبابي بالسعي إلى التربع على عرش الهدافين في أوروبا، بل هو على مشارف إنهاء أفضل موسم تهديفي في مسيرته، متجاوزًا ما حققه مع باريس سان جيرمان.
وكان مبابي قد أنهى موسمه الأخير مع باريس برصيد 44 هدفًا في 48 مباراة، وهو رقمه الأعلى حتى الآن، ويحتاج إلى 3 أهداف فقط لتجاوزه، علمًا أنه لا يزال يملك فرصة إضافية في كأس العالم للأندية.
وخلال المواسم الخمسة الماضية، فشل مبابي في تجاوز حاجز 40 هدفًا مرة واحدة فقط، وكان ذلك في موسم 2021-2022 حين توقف عند 39 هدفا.
ورغم غياب الألقاب الكبرى هذا الموسم، إلا أن تأثير مبابي في الريال، كان فوريًا على المستوى الرقمي، ويستعد ملعب البرنابيو لمساندته في يوم قد يكون تاريخيًا على الصعيد الفردي.
ولا شك أن التتويج بالحذاء الذهبي سيكون بمثابة تتويج شخصي لموسم أول استثنائي و"غريب" بقميص الميرنجي، ويحمل رسالة واضحة لعالم كرة القدم وهي "حقبة مبابي في ريال مدريد بدأت الآن".
وتُمنح جائزة الحذاء الذهبي، من قبل الجمعية الإعلامية الأوروبية ESM، بناءً على عدد الأهداف المسجلة في الدوريات الأوروبية، مع تطبيق نظام نقاط يعتمد على تصنيف الدوري وفقا لمعاملات اليويفا.