مان تو مان.. 4 معارك تشعل صدام الهلال والأهلي

ساعات قليلة فقط تفصلنا عن انطلاق كلاسيكو الهلال والأهلي، المقرر إقامته مساء اليوم الجمعة، في قمة مباريات الجولة 23 من دوري روشن.

الهلال صاحب الأرض والجمهور، يدخل المباراة في وصافة ترتيب دوري روشن، برصيد 51 نقطة، خلف الاتحاد المتصدر، بفارق 5 نقاط أقل، فيما يأتي الأهلي بالمركز الخامس (44). 

ومن المنتظر أن تشهد المباراة، عدة معارك ثنائية، داخل وخارج الملعب، وهو ما سيزيد من إثارة وندية الكلاسيكو. 

جيسوس ضد يايسله 

سيشهد الكلاسيكو، صراعا ناريا على مستوى المنطقة الفنية، بين البرتغالي جورجي جيسوس مدرب الهلال، والألماني ماتياس يايسله (الأهلي)، بسبب رغبة كل منهما في تحقيق الفوز.

وتتشابه الطريقة التي ينتهجها الثنائي إلى حد كبير، في عملية الضغط، والسيطرة على الاستحواذ، ولكن ظروف المباراة، ستجعل أحدهما يتخلى عن أسلوبه المعتاد.

ومن المقرر أن يعتمد جيسوس على طريقة (4-2-3-1)، بالاستفادة من تواجد البرازيلي مالكوم في العمق، كرأس مثلث هجومي في وسط الملعب، بسبب قدرته على القيام بالأدوار الدفاعية، بجانب الدخول في العمق والميل على الطرف الأيمن.

ويعتمد المدرب البرتغالي دائما على قوة الأطراف، مع تقدم الظهيرين البرتغالي جواو كانسيلو والبرازيلي رينان لودي، ولكنه سيخشى الاندفاع الهجومي بنسبة كبيرة، خوفا من مرتدات الأهلي القاتلة، بوجود الجزائري رياض محرز والبرازيلي ويندرسون جالينو بالرواقين الأيمن والأيسر.

ورغم القوة الهجومية التي يحظى بها جيسوس من الأطراف، إلا أنها واحدة من النقاط السلبية التي يستغلها أغلب الخصوم، باللعب خلف الظهيرين، وخاصة كانسيلو، وهو ما قد يعمل عليه يايسله.

في المقابل، سيحرص يايسله على اللعب برباعي دفاعي، مع عودة زياد الجهني أو الإيفواري فرانك كيسيه للخلف قليلا بالتواجد أمام الخط الخلفي، لعمل حائط صلب يصعب اختراقه، في ظل القدرات التي يمتلكها مالكوم والصربي ميلينكوفيتش سافيتش، ثنائي الهلال.

ومن المتوقع، أن يخوض المدرب الألماني، مباراته ضد الهلال، بطريقة (4-1-4-1)، للحفاظ على التوازن بين العملية الهجومية والدفاعية، بالإضافة لترك الاستحواذ للهلال، بهدف استغلال المساحات، نتيجة اندفاع الخصم للأمام.

وحال سيطر "الراقي" على الكرة، فإن سيعتمد على فكرة منتظرة، وهي سحب أكبر عدد ممكن من لاعبي الهلال، ثم إرسال الكرات الطولية خلف الظهيرين، أو استغلال سوء تمركز قلبي الدفاع.

ميندي يواجه بونو

كذلك، سيشهد الكلاسيكو، صراعا شرسا على مستوى حراسة المرمى، بين السنغالي إدوارد ميندي، حارس الأهلي، والمغربي ياسين بونو، نجم الهلال.

ويعتبر الثنائي، أحد أبرز حراس دوري روشن منذ بداية الموسم الجاري، بسبب قدرتهما الكبيرة على الخروج بشباك نظيفة، ولكن النسخة الحالية، تشهد تراجعا بسيطا بالنسبة لبونو، بسبب سوء مستوى دفاع الهلال.

والتحدي الأكبر الذي ينتظر الثنائي، هو الخروج بشباك نظيفة، بالإضافة لرغبة ميندي في تحقيق فوزه الأول أمام بونو في دوري روشن.

معركة الخطوط

تعتبر معركة الخطوط هي الأبرز في الكلاسيكو، بسبب القدرات التي يتمتع الفريقان بها، خاصة على المستوى الهجومي، بعد تعاقد الهلال مع البرازيلي كايو سيزار، والأهلي مع مواطنه ويندرسون جالينو.

لكن العبء الأكبر سيتمثل في قدرة ظهيري الفريقين، على مجاراة القدرات الهجومية لكل منهما، في ظل تألق سالم الدوسري مع الهلال، ومحرز رفقة الأهلي، إضافة لوجود جالينو وكايو، فضلا عن إمكانية الزج بمالكوم، كجناح أيمن.

وتعتبر الجبهة اليمنى للهلال، هي الأضعف من الناحية الدفاعية، بالنظر للفريقين، بسبب سوء مستوى كانسيلو في تغطية المساحات التي تظهر خلفه، نتيجة التقدم، فضلا عن فشله بالتغطيات العكسية.

وبالتالي، سيحتاج "الأزرق" لعودة الجناح الأيمن للقيام بالأدوار الدفاعية، بالإضافة لميل أحد لاعبي الوسط في بعض الأحيان لسد هذه الثغرة.

أما الأهلي، فيتمتع بصلابة دفاعية من الجانبين بوجود علي مجرشي وسعد بالعبيد، ولكنه يعاني في بعض الأحيان، بسبب رعونة محرز في القيام بأدواره الدفاعية، وهي نقطة يمكن استغلالها، بسبب سرعات الدوسري ورينان لودي.

صراع توني وليوناردو

أصبح البرازيلي ماركوس ليوناردو، مهاجم الهلال، أحد أفضل نجوم دوري روشن هذا الموسم، بسبب حصوله على الفرصة كاملة، بعد إصابة الصربي ألكسندر ميتروفيتش.

ويحتل ليوناردو، المركز الثالث بجدول ترتيب هدافي دوري روشن، برصيد 15 هدفا، بفارق هدفين عن المتصدر كريستيانو رونالدو قائد النصر.

وبات ليوناردو، خامس لاعب في تاريخ الهلال، يساهم في التسجيل خلال 10 مباريات متتالية، وهو رقم مرعب قد يهدد حصون الأهلي، ولكنه سيواجه صعوبة بوجود البرازيلي روجيه إيبانيز، والتركي ميريح ديميرال.

أما الأهلي، فيمتلك الإنجليزي إيفان توني الذي حصل على ثقة كبيرة في الفترة الأخيرة، عبر التسجيل بصورة مستمرة، حيث أحرز 13 هدفا في المسابقة، آخرها ثنائية ضد القادسية.

ومع تراجع مستوى السنغالي كاليدو كوليبالي وعلي البليهي، فإن توني قد يسجل مجددا، ويقود الأهلي نحو نقاط المباراة.