
لا أدري كيف للاعب محترف في أعرق أندية العالم.. يتقاضى أكثر من 100 ألف جنيه أسترليني أسبوعياً.. يعتبر ضمن أفضل 30 لاعبا تم ترشيحهم لنيل جائزة الكرة الذهبية.. يتدرب مرتين يومياً، فيما يهدر كرات عجيبة بتسديدات غريبة أمام المرمى!!.
هذا حال السنغالي سايدو ماني، الذي أضاع كرتين أمام الشباك المشرعة لحارس بايرن ميونيخ مانويل نوير بدوري أبطال أوروبا، واضعا فريقه في حكم "المجهول" بعد التعادل السلبي الذي أراده "البافاري" من أرض "أنفيلد" قبل موقعة الإياب في "اليانز أرينا"!.
ماني حاض سبع مباريات في "الأبطال" وسجل هدفاً يتيماً، ولعب في الدوري الانجليزي 24 مباراة وأحرز 12 هدفاً، مستغلا سرعته ومشاكساته في منطقة الخصم، لكن لكي تلعب في بطولة بحجم دوري الأبطال وتصل أدوارها الإقصائية لا مجال للسذاجة، ولا مكان للعبث، فالكبار يسجلون من أنصاف الفرص لذا نطلق عليهم "علامة فارقة" أما ما تابعناه فهو خارج المقاييس الكروية المتقدمة!!.
ماني لاعب مثير للجدل، مستواه غير ثابت، يوماً يسجل من أصعب المواقع، وفي آخر تجده لاعباً هاوياً في التصرف مع الهجمات، ولعلكم تذكرون مباراة "حبس الأنفاس" السابقة مع نابولي الإيطالي، بالجولة الأخيرة والحاسمة التي أهدر فيها فرصا لا تضيع، وكاد يتسبب بخروج "الريدز" من الأبطال مبكرا لولا هدف التأهل الذي أحرزه "المنقذ" محمد صلاح ليحجز مقعداً لليفربول في المرحلة الحالية!.
هنا لا بد من تدخل صارم للمدرب الألماني يورغن كلوب الذي أصر على إبقاء ماني في الملعب أمام البايرن، إذ كعادته لا يقرأ مباراة حساسة وكبيرة كما يجب! فتأخر في إشراك ميلنر، وأخرج نجم الشوط الأول فيرمينو، وأبقى على شاكيري حبيس الدكة، والمهاجم ستوريدج خارج الحسابات تماماً رغم أن الأخير كان بالإمكان أن يُبنى عليه جملة تكتيكية واحدة يسدد فيها من خارج المنطقة للتسجيل في ظل العقم الهجومي ومحاولات الاختراق "العابثة" من العمق أو توزيع الكرات العرضية التي انتهت على رؤوس عمالقة البافاري!.
ليفربول إذا أراد عبور بايرن ميونيخ وإكمال المنافسة على لقب الأبطال الذي خسره في نهائي الموسم الماضي أمام ريال مدريد بصورة تعيسة، فإن عليه الارتقاء الى مستوى أعلى من النضج الكروي والبحث عن حلول جديدة وتوظيف صلاح في مركزه السابق على الجناح، وإلا فلن يتقدم الفريق خطوة أخرى للأمام قارياً، وربما يفرط بصدارة "البريمييرليغ" لمصلحة مانشستر سيتي الذي أراه أقرب للفوز باللقب من ليفربول!.
قد يعجبك أيضاً





