مأساة ضربات الجزاء تتكرر من جديد مع نادي اسبانيول الاسباني

يقولون إن صاعقة البرق لا تضرب المكان نفسه مرتين. ولكن فريق إسبانيول الاسباني لكرة القدم تلقى ضربة ثانية في المكان نفسه: نقطة الجزاء.

فقد كرر التاريخ نفسه مساء أمس الاربعاء مع فريق إسبانيول البائس عندما مني بهزيمة قاسية اخرى بضربات الجزاء الترجيحية بنتيجة 1/3 في نهائي بطولة كأس الاتحاد الاوروبي أمام مواطنه اشبيلية بعدما انتهى الوقتان الاصلي والاضافي للمباراة بالتعادل 2/.2

ونجح أندريس بالوب حارس مرمى ونجم اشبيلية بالامس في التصدي لثلاث ضرابات جزاء من أصل أربع سددها لاعبو إسبانيول.
ولم يكن الموقف جديدا بالنسبة لجماهير إسبانيول التي عانت كثيرا فقد كانت هزيمة الامس مشهدا مكررا لهزيمة الفريق الاسباني في نهائي بطولة كأس الاتحاد الاوروبي نفسها أمام باير ليفركوزن الالماني عام .1988

ففي ذلك العام فجر خافيير كليمنتي مفاجأة كبيرة عندما قاد فريق إسبانيول المجتهد إلى نهائي كأس الاتحاد الاوروبي على حساب عدد من الفرق الاوروبية العملاقة مثل إيه.سي ميلان وإنتر ميلان الايطاليين.

وفي مباراة الذهاب بنهائي كأس الاتحاد الاوروبي لذلك العام فاز إسبانيول على ملعبه ببرشلونة 3/ صفر. وسافر 15 ألفا من مشجعي الفريق الاسباني وراءه إلى ألمانيا لحضور مباراة العودة ظنا منهم أن هذه المباراة ستكون مجرد تحصيل حاصل وأن الكأس الاوروبية أصبحت لاسبانيول بالفعل.

الا أن فريق كليمنتي خسر صفر/ 3 في ليفركوزن ثم خسر المباراة والكأس بضربات الجزاء الترجيحية بنتيجة 2/.3 وكان حارس مرمى ليفركوزن في هذه المباراة روديجر فولبورن هو نجم المباراة.

وكانت قيادة إسبانيول إلى نهائي كأس الاتحاد الاوروبي هو الانجاز الذي أهل كليمنتي لتولي تدريب المنتخب الاسباني الاول لاحقا.

ولكن بالنسبة لجماهير إسبانيول فقد عاشت مع الذكرى المريرة حتى راودها الامل في محو هذه الذكرى في جلاسجو أمس.
وقال إرنستو فالفيردي مدري إسبانيول صباح أمس الاربعاء "إن بطولة كأس الاتحاد الاوروبي يجب أن تسدد دينها لهذا النادي".

وكان فالفيردي نفسه الجناح الايمن لفريق إسبانيول عندما خسر نهائي البطولة الاوروبية عام 1988 . وقد اعترف عقب هزيمته بجلاسجو أمس إنه "أمر رهيب أن نخسر بالطريقة نفسها مجددا".
وأضاف فالفيردي "أشعر بالاسف الشديد تجاه الجماهير التي قطعت كل هذه المسافة .. فالعديد منهم ذهبوا إلى ليفركوزن قبل 19 عاما وكان عليهم أن يقوموا برحلة أطول هذه الليلة".

EPA