إعلان
إعلان

مأزق المنتخب

محمود غلاب
02 يوليو 201902:23
mahmoud_ghallab2019

تصدر منتخب مصر الوطنى لكرة القدم مجموعته فى بطولة الأمم الإفريقية فى الصعود إلى الدور الثاني، بعد فوزه على جميع فرق المجموعة وهى على  الترتيب: زيمبابوي، الكونغو، أوغندا، وحافظ على نظافة الشباك فى المباريات الثلاث بفضل استبسال حارس مرمى المنتخب محمد الشناوى الذى تعرض للاختبار عدة مرات ولولا يقظته لكان ترتيب المنتخب قد تغير أو حدث ما لا تحمد عقباه وهو فى بداية المشوار.

رغم الفوز والتأهل إلا أن المنتخب المصرى لم يقدم  الأداء الذى كان ينتظره الجمهور الذى زحف وراءه إلى الاستاد والذى شاهد المباريات من خلال الشاشة، الجماهير المصرية ذواقة، تبحث عن المتعة فى كرة القدم، والأداء العالى الذى ينتزع الهتاف والتصفيق والآهات، وشد الشعر عند غياب التهديف، والتلويح، والصفير عندما يعجبهم ترقيصة، أو مقص، أو تمريرة مضبوطة أو كرة عالية تصل بالمقاس على رأس هداف يركنها فى حتة خالية تجعل الجمهور يصحصح، ويتجاوب مع المباراة، لكن لم يحدث شيء من ذلك من المنتخب الوطني،  فالأداء باهت فى جميع المباريات الثلاث التى خاضها حتى الآن، وكان مستواه يقل من مباراة إلى أخري، ووصل إلى أدناه فى مباراته مع أوغندا، ولولا دعاء الجماهير وبركة الأولياء فى هذه المباراة وقبلها الكونغو لراح المنتخب فى خبر كان.

ومع ذلك فالأمانى مازالت ممكنة ويرتفع المستوى فى دور الستة عشر والغلطة فى هذه المباريات ليست بفورة، ولكنها رصاصة الرحمة لخروج المغلوب فى مباراة وحيدة. فى هذه المباريات وسوف يلتقى المنتخب مع عتاولة اللعبة، ونرجو أن يكون لاعبونا على قدر المسئولية التى حملها لهم الشعب المصري، وعلى قدر تقدير العالم لمصر عندما استطاعت أن تنظم البطولة بهذا المستوى الرائع فى وقت قصير، وأن يكون لاعبونا على مستوى اهتمام الرئيس السيسى بنجاح البطولة بشكل يليق بقيمة وقامة مصر عالمياً وإفريقياً. جميع اللاعبين هم سفراء ومرآة لسمعة البلد وشاهد على حضارتها، والدور الأهم هو إسعاد الملايين التى تريد كأس البطولة الإفريقية.

الأمانى ممكنة لتحقيق رغبة الجمهور المصرى يُسأل عن ذلك أجيرى المدير الفنى للمنتخب وهو لم يقدم نفسه حتى الآن، ولم نفهم طريقة لعبه، قد يقول إنه طلع الأول فى التيرم الأول من المسابقة ولكن الرد عليه هو أن الأداء سيئ، والفوز جاء فى معظمه بالحظ، حيث لا توجد خطة ولا إعداد، ولا حتى تغييرات تحدث الفارق عند الحاجة إليها، إذا استمر هذا الوضع قد نندم على بطولة نكتب عنوانها «نجحت تنظيمياً وذهبت لصاحب النصيب»، والذى يسعى إلى بطولة لابد أن يثبت أنه بطل لا أن ينتظر منحة من السماء.

على العموم الكرة ما زالت فى الملعب ونتمنى حظاً أوفر للمنتخب فى الأدوار القادمة.

وقد يقول قائل: لماذا هذا التشاؤم والمنتخب فاز على جميع فرق مجموعته ولم يدخل مرماه هدف، أقول هذا كلام معقول، لكن مش كل مرة تطلع الكرة بره. القادم من المباريات صعب ويحتاج الى بذل جهد أكبر فى الملعب من لاعبى المنتخب مع قيام المدير الفنى بتغيير خطط اللعب لضبط الأداء واحراز أهداف من لعبة جماعية فيها تكتيك وابداع.


*نقلا عن جريدة الوفد 

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان