AFPظهر المهاجم هالاند بصورة باهتة، في خسارة فريقه مانشستر سيتي في الديربي أمام يونايتد بنتيجة (1-2) السبت الماضي على ملعب أولد ترافورد.
ولمس هالاند، الكرة 20 مرة فقط، أقل من أي لاعب آخر شارك في المباراة بالكامل، بل وأقل من زميله جاك جريليش الذي شارك في الدقيقة 57، ولمس الكرة 5 مرات أكثر منه، وسجل هدفا، بحسب شبكة "سكاي سبورتس".
ويملك هالاند في رصيده 21 هدفا في 17 مباراة خاضها في البريميرليج هذا الموسم، ويقترب من تحطيم الرقم القياسي كأفضل هداف في موسم واحد بالدوري الإنجليزي، حيث يقف الرقم الحالي عند 34 هدفا.
ولم يسجل هالاند في آخر 3 مباريات، وهو أمر لم يعرفه اللاعب النرويجي سوى 4 مرات فقط في آخر 4 مواسم.
ولعل هذا الأمر يطرح السؤال الخاص "ماذا يقدم هالاند عندما لا يسجل الأهداف؟"، خاصة وأن المدرب بيب جوارديولا، اعترف بعد خسارة الديربي بحاجته لإقحام هالاند في البناء بصورة أكبر.
ويبلغ معدل لمس هالاند للكرة 26.9 لمسة في المباراة الواحدة بالبريميرليج هذا الموسم، أما زميله المهاجم جوليان ألفاريز بلغ معدله 44 لمسة.
وبشكل عام، يتسبب تمركز مهاجمي المان سيتي مع أسلوب لعب جوارديولا في لمسهم للكرة بمعدل منخفض.
وفي الموسم الماضي، بلغ معدل جابريل جيسوس 53.9 مقابل 55.4 لرحيم سترلينج، و59 لمسة لفيل فودين، وذلك للعبهم في مركز المهاجم الوهمي.
لكن من الأرقام يتضح أيضًا أن لاعبي المان سيتي يجدوا ألفاريز بصورة أسهل من هالاند، والسبب وراء ذلك أن النرويجي يقضي معظم الوقت داخل منطقة الجزاء أمام المرمى، بينما يسقط ألفاريز إلى وسط الميدان ويتجه أيضًا لطرفي الملعب حيث سجل معظم أهدافه.
والآن يتمركز هالاند بصورة مختلفة عما يفضله جوارديولا، لكن أدى تمركز اللاعب الحالي إلى تسجيل معدل 1.45 هدف في المباراة الواحدة، مقابل 0.75 هدف في المباراة لصالح ألفاريز، في الوقت الذي خاض فيه الأخير، ألف دقيقة أقل من النرويجي.
وبالتالي ومع المعدل التهديفي المبهر لهالاند، لماذا يتوجب عليه التأقلم مع أسلوب جديد؟ الأمر يتعلق بزملائه لفهم تحركاته وإيجاده في أرض الملعب، وأكثر من يجيد ذلك هو دي بروين، والذي مرر له الكرة 38 مرة، وأرسل له 8 عرضيات، وخلق له 6 فرص وصنع له 4 أهداف بالدوري هذا الموسم، ولا يوجد لاعب قدم نفس أرقام البلجيكي إلى هالاند.
ولكن عندما يتوقف خط الإمداد من دي بروين كما حدث في الديربي، يخرج هالاند من الخدمة مما أدى إلى تسديده كرتين فقط ولم يجدا حتى المرمى، وبالتالي أظهر ديربي مانشستر نقطة ضعف في المان سيتي، وهي أن إيقاف دي بروين سيؤدي مباشرة إلى تعطل هالاند.
ومع غياب أهداف هالاند وقلة لمسه للكرة، يظهر المان سيتي كما لو يلعب بلاعب أقل من الخصم، ويفتقد جوارديولا لاعبا في وسط الملعب.
وفي الوقت الذي يتسبب فيه هالاند في تقليص عدد اللاعبين المساهمين في البناء، لكن ذلك له تأثير آخر، فالهدف الذي سجله سيتي في الديربي، جاء بسبب تركيز بيساكا وفاران مع هالاند وترك جريليش، وبالتالي مع عدم لمسه للكرة، فهو يخلق المساحات لزملائه.
وكان جدال الموسم الماضي حول حاجة المان سيتي إلى مهاجم، ومدى تأثير ذلك على أسلوب لعب الفريق السماوي.
وتوج جوارديولا بآخر لقبين في الدوري الإنجليزي دون مهاجم، ولكنه لم يتوج بلقب دوري أبطال أوروبا.
قد يعجبك أيضاً



