
وجد المغربي الحسين عموتة المدير الفني لمنتخب الأردن، نفسه أمام اختبار صعب في أول تجمع للنشامى، بعدما تسلم الراية خلفا للعراقي عدنان حمد.
ولم يجد عموتة، الوقت الكافي لوضع برنامجه الخاص لإعداد المنتخب الأردني لنهائيات كأس آسيا وتصفيات كأس العالم، حيث سار على ذات البرنامج الذي وضعه عدنان حمد.
وكشف عموتة خلال تصريحات إعلامية قبل مغادرة الوفد إلى أوسلو، أنه لم يحصل على الوقت الكافي للاستعداد لمباراتي النرويج وأذربيجان يومي 7 و12 سبتمبر/أيلول.
ويسلط موقع كووورة على ما يطمح عموتة لتحقيقه خلال المعسكر التدريبي والمباراتين الوديتين:
التعرف على القدرات
أقام منتخب الأردن، معسكرًا داخليا امتد لنحو 4 أيام، حيث سعى فيها للحصول على انطباع أولي عن قدرات اللاعبين وقدراتهم الفنية والبدنية.
وشكل المعسكر، فرصة أمام عموتة لتكريس أفكاره من خلال حرصه على الالتقاء باللاعبين والتأكيد لهم بأنه لا ينظر للأسماء وجماهيريتها، بقدر ما ينظر إلى العطاء ومن يخدم أفكاره التكتيكية.
نظرة على المحترفين
تعتبر مباراتا النرويج وأذربيجان، فرصة مهمة أمام عموتة، للوقوف على قدرات محترفي الأردن في الخارج، مستفيدا من إقامة المباراتين الوديتين سيكونان ضمن أيام الفيفا.
وحرص الحسين عموتة على متابعة هؤلاء عبر الأشرطة التسجيلية وحضور مبارياتهم، لكنه كان بحاجة ماسة لمراقبتهم عن قرب بهدف مشاهدتهم على أرض الواقع.
نقاط الضعف
لن ينظر عموتة إلى نتائج المباراتين كثيرا، بقدر ما سيجتهد في سبيل الوقوف على نقاط الضعف في النشامى، من أجل معالجتها في المرحلة الثانية من رحلة الإعداد وخاصة في البطولة الودية التي تستضيفها الأردن الشهر المقبل.
وسيعمل عموتة على إبداء بعض ملاحظاته للاعبين، والتي دونها من خلال حضوره لعدد من مباريات الدوري المحلي، حيث لم يرض عن المجهود البدني للاعبين مع انخفاض عدد دقائق اللعب الفعلي.
وقام عموتة باستقطاب لاعبين لم يشاركوا في مباريات فرقهم بالدوري لأسباب مختلفة، لكنه تحصل على معلومات كافية عنهم، خاصة وأنهم سبق لهم التواجد في المرحلة الماضية مع النشامى، وقام باستدعائهم للقائمة النهائية للحكم على مستواهم.
بين التدريب والمباريات
تعتبر مباراة النشامى أمام النرويج، اختبارا مهما وصعبا يكشف لعموتة، الثغرات التي يعاني منها المنتخب الأردني في الجوانب الدفاعية والهجومية.
كما أن المباريات الودية، تمنح عموتة، فرصة أفضل للحكم على مستوى اللاعبين، فثمة فارق بين تقييم اللاعب من خلال التدريبات والمواجهات.
ومن المناسب أن يقيم عموتة، أداء اللاعبين أمام منتخب قوي ومتمرس مثل النرويج، حتى يختصر عموتة، الوقت على نفسه للتعرف على قدرات اللاعبين.
مباراة أذربيجان لمعالجة الأخطاء
بعد مباراة النرويج، سيقوم عموتة بالكشف أمام اللاعبين عن الأخطاء التي قد تظهر في هذه المواجهة، وسيطالبهم بضرورة العمل على تلافيها في مباراة أذربيجان وتجنب تكرارها.
وسيحصل عموتة على فكرة جيدة فيما يخص مدى قدرة اللاعبين على استيعاب وتطبيق ما يريده منهم داخل الملعب، مما يمكنهم من تجاوز الأخطاء.
كما أن التجمع يعتبر فرصة مهمة للاعبين للتعرف أكثر على فكر مدربهم الجديد وشخصيته، بما يحقق التناغم والانسجام بين منظومة المنتخب الأردني.
قد يعجبك أيضاً



