Reutersتصدرت احتجاجات جماهير مانشستر يونايتد العناوين، لكن إذا أراد النادي أن يخوض منافسة حقيقية ضد جاره السيتي على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز في المواسم المقبلة سيحتاج للتركيز سريعا في الملعب.
وضمن سيتي أمس الثلاثاء لقبه الثالث في الدوري خلال 4 سنوات تحت قيادة المدرب بيب جوارديولا، عقب خسارة يونايتد صاحب المركز الثاني على ملعبه 2-1 من ليستر سيتي.
وعلى الفور طالب أولي جونار سولسكاير، مدرب مانشستر يونايتد، بتدعيمات جديدة لمساعدته في خوض التحدي ضد مانشستر سيتي.
وقال سولسكاير: "نريد الضغط عليهم وأن نتقدم خطوة أبعد، ولا أعتقد أنه من العار النظر إلى فريقهم ولا يجب الشعور بالإحراج، وإذا أردنا خوض التحدي ضدهم نحتاج لتقوية تشكيلتنا".
ومن أجل تقليل الارتباك والتخفيف من الاضطرابات، يحتاج المالك الأمريكي جويل جليزر، للوفاء بالتزاماته بالحوار مع المشجعين.
لكنه يدرك أيضا أن العلامة التجارية العالمية ليونايتد تدعو للفخر ومن أجل الحفاظ عليها من المهم أن يجلب النجوم في الملعب الألقاب للنادي.
وقال جليزر في خطاب للجماهير الأسبوع الماضي: "الأولوية القصوى لدينا دائما للمنافسة على أهم الألقاب، وتقديم كرة قدم ممتعة مع فريق مؤلف من مهارات فائقة، وبعض من أفضل المواهب الصاعدة بالعالم، ومع المدرب أولي نشعر بأننا في المسار الصحيح".
ومن بين أكثر المواهب الواعدة المهاجم ميسون جرينوود (19 عاما) الذي أظهر براعته مجددا بهدفه أمام ليستر كما توجد وفرة من المواهب بالنادي.
وكانت الفجوة في القدرات مع سيتي واضحة في الأيام الأخيرة، حيث اعتمد المدرب بيب جوارديولا على تشكيلة من لاعبي الصف الثاني أمام تشيلسي يوم السبت، لكنها تساوي 499 مليون جنيه إسترليني (705.14 مليون دولار) في سوق الانتقالات، أما تشكيلة يونايتد التي بدأت لقاء ليستر فتساوي 210 ملايين جنيه إسترليني.
وتعرض يونايتد لانتقادات بسبب تصرفاته في سوق الانتقالات، عقب التفريط في اتفاقات محتملة مع لاعبين مثل النرويجي المتألق إرلينج هالاند ولاعب الوسط الإنجليزي الواعد جود بلينجهام.
وقال الظهير السابق للنادي باتريس إيفرا العام الماضي: "يجب أن يفهم الناس أننا نرسل محامين إلى اللاعب ويتحدثون عن أرقام وليس أشخاصا من عالم كرة القدم".
وأضاف باتريس إيفرا: "لدينا الأموال لكننا لم نحصل على اللاعبين، لأننا أرسلنا الأشخاص الخاطئين للتحدث معهم".
هيكلة جديدة
وبحث يونايتد عن التحسن في هذه العملية بمنح جون ميرتوف منصب مدير كرة القدم، وتعيين اللاعب السابق دارين فليتشر مديرا تقنيا.
وتشير التوقعات إلى أن ماضي فليتشر، الفائز مع يونايتد بألقاب بالدوري الممتاز ودوري الأبطال تحت قيادة المدرب أليكس فيرجسون، سيساعد فيما أشار إليه إيفرا في إقناع أفضل اللاعبين بالانضمام لمشروع زميله السابق سولشار.
كما تشمل الهيكلة الجديدة مات جادج، مدير المفاوضات بكرة القدم، وتتعلق وظيفة ميرتوف وفقا لبيان النادي "بالعمل يوميا مع أولي للتوافق في التعاقدات والاستراتيجيات الأخرى".
وتبدو هذه الهيكلة معقدة قليلا بالنظر إلى أندية أخرى مثل سيتي، وربما تزداد الأمور تعقيدا أمام الرحيل المتوقع لنائب الرئيس إد وودوارد.
وعلى الأرجح سيتبدد غضب جمهور مانشستر يونايتد إذا ضم النادي بعض الصفقات القوية وقد يترك النجوم الجدد تأثيرا تجاريا.
وأثار سولسكاير بعض الحماس بالنادي لكن قدرته على المنافسة على لقبي الدوري الممتاز ودوري الأبطال ستتوقف بشكل كبير على التعاقدات هذا الصيف.
وستكون الأولوية لرأس حربة بعقد طويل الأجل، وشريك مميز لقلب الدفاع هاري ماجواير، وربما يحتاج لتحسينات بخط الوسط.
ولا يمكن ليونايتد أن يقف مكتوف الأيدي، خاصة أن سيتي لم يظهر أي علامات للتراجع كما تطور تشيلسي تحت قيادة توماس توخيل، ووصل لنهائي دوري الأبطال، كما يتطلع ليفربول للتعافي بعد موسم محبط.
قد يعجبك أيضاً



