EPAيعد فريق بورتو البرتغالي، الذي تأسس عام 1893، من اعرق وانجح الفرق البرتغالية رفقة بنفيكا، كيف لا وأن نار التنين احرقت المنافسين في مسابقة دوري أبطال أوروبا بكرة القدم مرتين.
نجاحات بورتو، الذي اتخذ ملعب التنين مكانا لاقامة مبارياته الرسمية، لم تقتصر على المستوى المحلي فقط، حيث نجح بورتو في التتويج بالتشامبيونز مرتين، فضلا عن انجازاته المحلية ليفرض نفسه كقوة عظمى في سماء (بلاد الملاحين).
20 لقبا بالدوري المحلي و16 لقبا في كأس البرتغال ومرتان لقب التشامبيونز ومثلها الدوري الاوروبي ومرة واحدة كأس السوبر الاوروبي، تلك حصيلة (باكورة) القاب العملاق بورتو في المسابقات المحلية والاوروبية.
ومرّ على تاريخ بورتو العديد من اللاعبين الكبار العرب امثال الجزائري رابح ماجر، الذي توج بلقب الدوري البرتغالي وبطولة دوري ابطال اوروبا عام 1986-87، والمغربي يوسف شيبو الذي فاز مع الفريق ببطولة الدوري المحلي، بالاضافة إلى ديكو وكارفاليو ومانيش وباولو فيريرا وفيتور بيا.
ونجح بورتو باستعادة جزء من بريقه في البطولة الاوروبية الاعرق، دوري ابطال اوروبا، بعدما انهى صيام دام 28 عاما وحقق فوزا كبيرا على بايرن ميونيخ الالماني في ذهاب دور الثمانية، قبل أن يتدارك البافاري الموقف ويثقل شباك التنين بسداسية في لقاء العودة، وهو ما وصفته الجماهير ووسائل الاعلام البرتغالي بـ (انتكاسة برلين).
وعزز بورتو صفوفه بضم الدولي الاسباني ايكر كاسياس بعد مسيرة حافلة مليئة بالالقاب امتدت إلى 25 عاما في قلعة (سانتياغو بيرنابيو) بالاضافة إلى المدافع الاوروغوياني ماكسي بيريرا في محاولة لاستعادة لقب الدوري المحلي الذي سار نحو المنافس التقليدي بنفيكا، بيد أن التنين تخلى عن، كواريزما وجاكسون مارتينيز ودانيلو وكاسيميرو ومورينو، وهو ما دفع اغلب جماهير الفريق للتخوف من الشكل الهجومي للفريق، خاصة بعد رحيل المدمر مارتينيز والجناح الطائر كواريزما.
اخيرا .. يحتاج الفريق البرتغالي إلى تعويض كوكبة النجوم الراحلة بأسماء كبيرة ورنانة بالساحة الاوروبية على مستوى خطي الوسط والهجوم، بالاضافة إلى البحث عن مدافع خبرة للعب بجوار بيريرا من اجل تأمين شباك كاسياس، فضلا عن تخصيص ميزانية كبيرة لابرام صفقات من العيار الثقيل للمنافسة بقوة على اللقب الاوروبي رغم صعوبة مقارعة كبار اندية القارة العجوز بالوقت الراهن.
برأيك عزيزي قارئ كووورة .. هل تستطيع نار التنين احراق المنافسين على المستويين المحلي والاوروبي مجددا، ام انها ستذوب في جليد الشتاء؟
EPA


