فرض الوداد المغربي والأهلي المصري كلمتهما على فرق القارة السمراء، وبلغا الدور النهائي من دوري أبطال أفريقيا، ولا يفصلهما عن الإنجاز القاري سوى زمن المباراة التي ستجمعهما في ملعب محمد الخامس يوم 30 من الشهر الجاري.
ويبحث الفريق البيضاوي عن تتويجه الثالث، بعد أن فاز باللقب في نسختي 1992 و2017، بينما يتربص ممثل مصر بمنافسه للظفر باللقب 11 في تاريخه.
وتبدو مواجهة الحسم المقبلة بين الأهلي والوداد على ملعب الأخير كإعادة للقائهما السابق في النهائي القاري عام 2017.
الأهلي والوداد تعادلا قبل 5 أعوام في لقاء الذهاب في القاهرة 1-1، ثم انتزع الفريق المغربي اللقب في الدار البيضاء بهدف نظيف، لكن هذه المرة يقام النهائي من مباراة واحدة، سبقها جدل واسع أجج الصراع بينهما مبكرا.
كووورة يرصد في السطور التالية أبرز ما طرأ على فريق الوداد من متغيرات فنية وبشرية منذ نهائي 2017.
المدرب
تتشابه ظروف الجهاز الفني للوداد بين 2017 و2022 فيما يتعلق بوجود جهاز فني مغربي في النسختين: الحسين عموته والآن وليد الركراكي.
وغادر عموتة الوداد بعد نهاية موسم التتويج، وخلفه عدة أسماء على غرار الأرجنتيني ميجيل جاموندي والتونسي فوزي البنزرتي.
وتعاقد الوداد هذا الموسم مع وليد الركراكي حيث راهن على اللمسة المغربية، لذلك يسعى المدرب المغربي لتكرار إنجاز عموتة، ليكون ثاني مدرب محلي يحصد لقب دوري الأبطال.
اللاعبون
عرف الوداد عدة تغييرات في تركيبته البشرية منذ نهائي 2017 ضد الأهلي المصري، ذلك أن كل نجوم الفريق البيضاوي تقريبا قد رحلوا، ومنهم من احترف خارج المغرب، مثل وليد الكرتي ومحمد أوناجم وأشرف بن شرقي الذين انتقلوا للدوري المصري، وإسماعيل الحداد الذي غادر للدوري القطري، وأمين عطوشي الذي يلعب في الدوري السعودي.
وانتقل آخرون لفرق مغربية مثل القائد إبراهيم النقاش الذي يمارس في فريق اتحاد تواركة، وعبد اللطيف نصير في اتحاد طنجة والحارس زهير العروبي الذي يلعب للمغرب الفاسي.
كما اعتزل الثنائي صلاح الدين السعيدي ويوسف رابح.
وسيدخل جيل جديد للوداد البيضاوي للمنافسة على هذا اللقب ليكون الثالث في تاريخ النادي لكن طريقه لن يكون مفروشا بالورود أمام منافس شرس يسعى لرقم قياسي غير مسبوق في تاريخ دوري الأبطال: التتويج باللقب 3 مرات تواليا.