EPAبعد مرور أكثر من ستة أشهر على هزيمته الأخيرة، سقط نابولي أمام ليفربول بهدفين مقابل لا شيء في دوري أبطال أوروبا.
وبهذه الخسارة التي تلقاها الفريق الجنوبي في ملعب أنفيلد أمس الثلاثاء في ختام دور المجموعات من دوري الأبطال تنتهي سلسلة "اللا هزيمة" التي سجلها على مدار 27 مباراة متتالية.
وتعود الهزيمة الأخيرة لنابولي إلى 24 أبريل/ نيسان 2022، عندما خسر في الدوري الإيطالي أمام إمبولي (3-2)، في ختام الموسم الماضي.
وكانت هذه المباراة الثالثة على التوالي التي لم يحقق فيها نابولي الفوز، مما دفع المدرب الإيطالي لوتشيانو سباليتي لاتخاذ قرار صارم بإقامة معسكر للفريق في المدينة الرياضية حتى المباراة التالية، وهو إجراء سبق أن نفذه يوفنتوس هذا الموسم أيضا في محاولة للخروج من سلسلة النتائج السيئة.
وكان المعسكر بمثابة طوق نجاه لنابولي، حيث لم يخسر مرة أخرى في آخر 4 مباريات بالدوري الفائت (2021-2022).
ويبدو أن نابولي نجح في وضع استراتيجة نجاح بقيادة سباليتي، في الوقت الذي لم يجدد فيه النادي عقود بعض اللاعبين القدامي، أمثال البلجيكي دريس ميرتنز والإيطالي لورينزو إنسيني، كما تم بيع السنغالي كاليدو كوليبالي إلى تشيلسي.
لقد كان سوقا صيفيا صامتا بالنسبة لنابولي، لكنه كان فعالا للغاية، حيث ضم الفريق أسماء غير معروفة مثل الكوري الجنوبي كيم مين جاي والجورجي كفيشا كفاراتسخيليا.
ولم يكن الأرجنتيني جيوفاني سيميوني والأرجنتيني ماتياس أوليفيرا والإيطالي جياكومو راسبادوري، أكثر شهرة.
وبانتصارين وثلاثة تعادلات في فترة الإعداد، بدا واضحا أن نابولي لن يكون من السهل التغلب عليه.
وأنهى شهر أغسطس/آب بتعادلين وانتصارين في الدوري الإيطالي، لكنه ترك صورة فريق قوي وموحد وملتزم، ويمتلك كافة الأدوات اللازمة لمواجهة أي سيناريو.
وتأكدت جدية نابولي بالتحديد أمام جلاده، ليفربول، الذي ألحق به هزيمة ثقيلة (4-1) في دوري أبطال أوروبا، كانت كإعصار ضرب أركان قلعة أنفيلد.
وجذب هذا الفوز الكبير على بطل أوروبا السابق الأضواء إلى المدينة الواقعة في جنوب إيطاليا، وتحول كفاراتسخيليا من لاعب مجهول تماما في الصيف إلى كونه أخطر مهاجم في أقل من شهرين.
وواصل نابولي شق طريقه دون أن ينجرف إلى إطراءات أو مقارنات مع أوقات أخرى للفريق، بقيادة سباليتي الذي ركز دائما على عمله، وكان واقعيا رغم إشاداته بتألق لاعبيه.
وبعد 27 مباراة متتالية دون خسارة، 21 في مسابقات رسمية (الدوري المحلي ودوري الأبطال) كشفت كتيبة ليفربول، التي يدربها الألماني يورجن كلوب، وبقيادة المصري محمد صلاح والهولندي فيرجيل فان دايك، أن نابولي فريق قابل للهزيمة.
هذا ما حدث على ملعب أنفيلد الأسطوري، في مباراة كانت تحصيل حاصل للضيوف، الذين كانوا قد ضمنوا بالفعل تأهلهم لدور الـ 16، وكانوا بحاجة فقط لعدم الخسارة برباعية من الريدز، ليتصدروا المجموعة، وهو ما تم بعدما انتهى اللقاء 2-0 بهدفين سجلهما الملك المصري والوافد الجديد داروين نونيز.



