إعلان
إعلان

ليفاندوفسكي يخطط لفك لعنة المونديال أمام السعودية

Alessandro Di Gioia
25 نوفمبر 202201:18
ليفاندوفسكيAFP

قبل أن يصبح أحد أفضل الهدافين في العالم والنجم الأول في المنتخب البولندي الذي يواجه السعودية، غدا السبت في مونديال قطر 2022، نال روبرت ليفاندوفسكي لقب "ماكينة تهديفية" في نادٍ صغير في العاصمة وارسو، ثم في ليجيا.

حتى لو أن الماكينة تتعطل في بعض الأحيان، على غرار ما حصل الثلاثاء عندما تصدى الحارس المكسيكي لركلة الجزاء، حارمًا إياه من هدفه الأول في النهائيات العالمية، إلا أنها كانت تعمل وبقوة في جميع الأندية التي لعب لها وطور فيها بنيته الجسدية وحسه التهديفي.

وقال برس كريشتوف سيكورسكي، أول مدربيه في وارسو، قبل وفاته في 2018: "روبرت كان صغيرًا ونحيفًا وأصغر واحد في المجموعة".

وأضاف مدرب هذا النادي الصغير للأطفال والمراهقين في وارسو، حيث كانوا يلعبون على أرض رملية "لكن (كان) يتمتع بأكبر قلب وأعظم موهبة، (كان) أذكى منهم جميعًا".

عام 2005 وفي سن 17، انضم ليفاندوفسكي الذي كان حتى في حينها هدافًا رائعًا، إلى نادي دلتا الواقع في وارسو أيضًا، قبل أن ينقل إلى ليجيا الأكثر شهرة في العاصمة، في نفس العام.

لكن سرعان ما تحطم حلمه، حيث اعتبره مسؤولو النادي "ضعيفًا جدًا وهشًا للغاية"، وتم فصله بعد إصابة خطيرة وكان على وشك الاكتئاب بعد أن انتقل في 2006 لزنيتش بروشكوف، نادٍ من الدرجة الثالثة في ضواحي وارسو.

?i=epa%2fsoccer%2f2008-09%2f2008-09-18%2f2008-09-18-00000301493053

"هادئ ومتواضع"

يستذكر سيلفيوش موتشا-أورلينسكي، رئيس زنيتش آنذاك، في حديث لوكالة فرانس برس، اليوم الذي جاء فيه المهاجم الشاب برفقة والدته للتسجيل "لقد كان مدمّرًا ذهنيًا".

وتابع رافع الأثقال السابق الذي يناديه الجميع في زنتيش دائمًا بـ"القائد": "يجب شكر والدته".

ويتذكر دانيال كوكوسينسكي، زميله السابق ومدرب زنيتش الحالي "جلس في المباريات الـ5 الأولى على مقاعد الاحتياط ولكنه عمل بجد وبعد فترة وجيزة، غالبًا ما كان هو الذي منحنا نقاط الفوز كنا نعلم أن معه يمكننا الفوز حتى على الأقوى".

وأنهى "ليفي" موسمه الأول بلقب هداف الدرجة الثالثة، قبل أن يكرر ذلك في العام التالي في الثانية ليقود الفريق إلى الأولى.

يتذكر كوكوسينسكي أنه كان دائمًا "هادئًا، متواضعًا، يركز بشدة على كرة القدم"، معترفًا "عندما كنا نذهب للسهر، نادرًا ما كان يأتي".

احتفظ موتشا-أورلينسكي بصورة ليفاندوفسكي "بمفرده في ملعب التدريب يسدد الكرات بشكل متواصل"، مؤكدًا "النجاح لم يهبط عليه، لقد استحقه".

?i=reuters%2f2013-12-11%2f2013-12-11t201347z_760145306_lr1e9cb1k6pjz_rtrmadp_3_soccer-champions_reuters

هداف في كل مكان

يؤكد "القائد" بفخر أنه بعد موسمين "ثلاثة أرباع الفرق في الدرجة الأولى كانت تقاتل من أجل ضمه".

أخذت مسيرته منعطفًا كبيرًا في عام 2008 عندما انضم إلى ليخ بوزنان، قبل أن ينتقل إلى ألمانيا في عام 2010 من بوابة بوروسيا دورتموند ثم بايرن ميونخ في 2014.

صنع ليفاندوفسكي اسمًا لنفسه في أوروبا في 24 نيسان/أبريل 2013 بتسجيله 4 أهداف ضد ريال مدريد في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا (4-1) بقميص دورتموند الذي خسر النهائي في ذاك العام ضد بايرن.

بعد أن حقق لقبين في الـ"بوندسليجا" مع دورتموند (2011 و2012)، انتقل الى العملاق البافاري في صيف 2014.

مع بايرن، حقق لقب الدوري 8 مرات ودوري أبطال أوروبا عام 2020 وحصد جائزة هداف الدوري 6 مرات (ومرة مع دورتموند)، وجائزة الحذاء الذهبي لأفضل هداف في أوروبا مرتين.

ومنذ انتقاله إلى برشلونة الاسباني هذا الصيف، واصل روبرت ليفاندوفسكي تسجيل الأهداف ويتصدر ترتيب الهدافين لجائزة "بيتشيتشي".

لكن على الرغم من أهدافه الـ527 مع الأندية و76 في المنتخب، فإن اللاعب الملقب بـ "ليفانجولسكي" البالغ 34 عامًا لا يزال يبحث عن هدف أول في كأس العالم.

وستكون الفرصة سانحة مجددًا عندما يلاقي السعودية السبت.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان