إعلان
إعلان

لياو.. سلاح البرتغال الجديد مع أفول بريق رونالدو

Alessandro Di Gioia
23 نوفمبر 202201:09
رافايل لياوEPA

يخوض رافائيل لياو مونديال قطر، وعالم كرة القدم تحت قدميه، إذ تشخص عيناه إلى كأس العالم، حيث يبدو أحد أبرز النجوم الصاعدين في أوروبا مستعداً لارتداء عباءة مواطنه كريستيانو رونالدو، مع أفول نجمه مع منتخب البرتغال.

تطوّر لياو، ابن الـ 23 عاماً، من لاعب شاب موهوب مع أداء غير مستقر إلى جناح متألق وعامل أساسي في الفوز، ليساهم الموسم الماضي في تتويج ميلان بلقب الدوري الإيطالي.

ساعدت أهداف لياو (7) وتمريراته الحاسمة (10) في جميع المسابقات هذا الموسم، على إعادة "روسونيري" إلى دائرة الصراع في سعيه للاحتفاظ بلقب الـ"سكوديتو" وبلوغ دور ثمن النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا وذلك للمرة الأولى منذ تسعة أعوام، وتحديداً منذ عام 2014.

يتميّز لياو بتحركاته السريعة وبتوازنه داخل المستطيل الأخضر، في حين صقل موهبته بإشراف المدرب ستيفانو بيولي ليتحوّل إلى ممرّر حاسم وهداف ويصبح قبلة أنظار عشاق الكرة المستديرة في كل مرة يشارك فيها بقميص نادي مدينة ميلانو.

ومن بعض النواحي، تعكس مسيرته الفتيّة صورة طبق الأصل عن السنوات الأولى لمواطنه المخضرم رونالدو (37 عاماً) والذي انتهى الثلاثاء مشواره مع مانشستر يونايتد الإنجليزي ويمر في مرحلة تراجع سريع إن كان من ناحية الأداء أو مكانته في كرة القدم العالمية، ليعتبر البعض أن "سي آر 7" وصل إلى نهاية مسيرته الكروية في الملاعب.

اعتُبر رونالدو في بداياته مع "الشياطين الحمر" منذ ما يقرب من عقدين من الزمن لاعباً استعراضياً، مراهقاً صُقلت موهبته بذهب خام قبل أن يتحول إلى آلة لتسجيل الأهداف وفائز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم خمس مرات مع سجل مثقّل بالألقاب والإنجازات.

قال لياو لشبكة "دازن" للبث التدفقي في آذار/مارس قبل الفوز بلقب الدوري الإيطالي "لقد حققت قفزة نوعية بفضل وصول (المدرب) بيولي (في عام 2019) .. لقد منحني العقلية الصحيحة وشجعني دائماً على الإيمان بنفسي".

وأضاف "أخبرني دائماً أنني موهوب ولكني لا أملك عقلية الفوز، وأنه إذا أردت الوصول إلى نفس مستوى (الفرنسي كيليان) مبابي أو رونالدو، فأنا بحاجة لإحداث تأثير في كل مباراة".

وعلى غرار مواطنه، خطا لياو خطواته الأولى مع فريق سبورتنج لشبونة وتمت مقارنته مع مبابي، علماً بأن نجمي يونايتد وباريس سان جرمان الفرنسي هما المثال الأعلى للشاب البرتغالي.

رونالدو المُلهم

اعتبر المدرب السابق لفريق الشباب في سبورتنج تياجو فرنانديش في عام 2019 أن لياو كان أفضل لاعب في تاريخ أكاديمية النادي، لا بل أفضل من رونالدو كلاعب شاب.

وعن هذه الحقبة يقول لياو في آذار/مارس "أردت أن أظهر للجميع من أنا، حتى لو لم أكن هدافاً حقيقياً مثل مبابي أو رونالدو" و"هما المهاجمان اللذان أدرسهما على (موقع) يوتيوب وهما مصدر إلهامي. أريد أن أصل إلى مستواهما".

?i=epa%2fsoccer%2f2022-06%2f2022-06-09%2f2022-06-09-10004863_epa

ظهر لياو للعيان إثر انتقاله إلى ليل الفرنسي (2018-2019) بعدما عمد إلى إنهاء عقده مع سبورتنج من طرف واحد في عام 2018، الأمر الذي حدا بالمشجعين إلى اجتياح ملعب التدريب تعبيراً عن رفضهم لمغادرة اللاعب الشاب.

طفت على السطح الخلافات القانونية التي نتجت عن هذه الخطوة، حيث يتعيّن على لياو دفع مبلغ 20 مليون يورو لسبورتنج، قبل موعد مشاركته في نهائيات كأس العالم في قطر، حيث من المتوقع أن ينتقل إلى مجرة أخرى في عالم الكرة المستديرة.

في المقابل، تحاول إدارة ميلان تجديد عقده الحالي الذي يمتّد حتّى عام 2024، حيث ذكرت وسائل إعلام محلية إيطالية أن النادي اللومباردي عرض ما بين 6 إلى 7 ملايين يورو سنوياً على النجم البرتغالي في محاولة لدرء اهتمام الأندية الإنجليزية به.

وكان نادي تشلسي تقدّم بعرض غير رسمي للحصول على خدمات لياو في الصيف، في حين صرّح مدير ميلان ومدافعه السابق باولو مالديني في أيلول/سبتمبر إنه "لا يوجد أحد غير قابل للبيع" في نادٍ يمرّ بأزمات مالية ولم يعد بإمكانه إنفاق الملايين كما دأب أن يفعل خلال حقبة رئيسه السابق سيلفيو برلوسكوني".

كما ادعى موقع ريكورد البرتغالي أن مالديني التقى بمدير سبورتنج فريديريكو فارانداش مرتين كجزء من المناقشات حول ديون لياو، حيث يتم حالياً اقتطاع حوالي خمس راتبه السنوي لسداد دين ناديه السابق.

ويحاول ميلان، حسب ما ورد، إبرام صفقة مع النادي البرتغالي على أمل أن يقنع لياو بالبقاء لفترة طويلة في سان سيرو، حيث بات ينال تقدير وإعجاب جماهير "روسونيري" بعدما تحول إلى أحد أفضل اللاعبين في العالم.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان