ليالي رمضانية.. الوحدات يتوّج بدوري "البقدونس"

تتشوق جماهير كرة القدم الأردنية، للسهرات الرياضية الرمضانية، التي اختفت في الفترة الأخيرة.

ومن أبرز الأحداث الرياضية في شهر رمضان، تتويج الوحدات بلقب الدوري عام "1997" للمرة الرابعة على التوالي وفي سابقة تاريخية، والسابعة بشكل عام.

ويستعرض موقع كووورة في هذا التقرير، تفاصيل ظفر الوحدات بلقب الدوري عام 1997.

الوحدات والكرمل

بلغ التنافس أشده بين الوحدات والفيصلي على لقب الدوري عام 1997، في ظل الفارق النقطي البسيط فيما بينهما، والذي جعل هوية البطل معلقة حتى نهاية البطولة.

وقبل نهاية الدوري بجولة واحدة، كان الوحدات يتصدر قائمة الترتيب برصيد "44 نقطة" متقدما بفارق نقطة واحدة عن مطارده الفيصلي.

الوحدات كان يرنو للمحافظة على لقبه، والفيصلي كان يطمح للعودة إلى منصات التتويج لأهم بطولة محلية.

وفي الجولة الأخيرة التي أقيمت في شهر رمضان المبارك، كان الوحدات بحاجة للفوز على الكرمل، حتى يتوج بلقب البطولة رسمياً، ويفوت الفرصة على الفيصلي.

واحتشدت جماهير الوحدات منذ ساعات العصر في ستاد عمان الدولي ، وتناول عدد كبير منهم وجبة الإفطار بالمدرجات، حتى يضمن حضور المباراة.

وامتلأت المدرجات عن بكرة أبيها بجماهير الوحدات، وهناك من الآلاف من بقي خارج الملعب لعدم سعته، ودخل فريقها المباراة وهو تحت ضغط نفسي كبير، فالفوز خياره الأفضل لحسم اللقب للمرة الرابعة على التوالي، وأي تعثر قد يجعله وصيفا.

كان الطرف المنافس للوحدات في هذه المباراة، فريق الكرمل الذي يتذيل الترتيب ومع ذلك كان يمتلك إمكانات فنية جيدة.

ضغط الوحدات بكامل ثقله الهجومي منذ البداية وعانى من التسرع، قبل أن ينجح في تسجيل هدف السبق بعد مجهود فردي رائع من رأفت علي، الذي توغل داخل منطقة الجزاء وسدد كرة أرضية استقرت في المرمى.

أنهى حكم المباراة فهد هاشم الشوط الأول بتقدم الوحدات بهدف وحيد، وسط هتافات جماهيرية تتغنى بنجوم الفريق.

وفي الشوط الثاني، استغل مروان الشمالي كرة مرتدة من الدفاع وسددها بقوة داخل الشباك.

ولم يكتف الوحدات بالهدفين، حيث سجل الثالث عندما نفذ سامر بحلوز ضربة ركنية ارتقى لها منير أبو هنطش برأسه وأسكنها الشباك.

وتسلم قائد الفريق يوسف العموري كأس البطولة من صالح أرشيدات نائب رئيس الاتحاد الأردني آنذاك.

البقدونس وتجديد العقد

وعاشت جماهير الوحدات بعد المباراة، قمة الفرح بالمحافظة على اللقب للمرة الرابعة على التوالي، وهو اللقب الذي أطلقت عليه دوري "البقدونس".

وكان العموري قائد الوحدات قد أصر على وضع "ضمة بقدونس" داخل كأس الدوري، ردا على من انتقد مشاركة الفريق الخارجية في تونس آنذاك، حيث تعرض لخسائر قاسية.

وقررت إدارة الوحدات بعد نهاية المباراة، تجديد عقد المدرب العراقي كاظم خلف.

نجوم وترتيب الفرق

وفي هذه النسخة من بطولة الدوري برز من الوحدات عدد من النجوم يتقدمهم ناصر غندور، فيصل ابراهيم، رأفت علي، مروان الشمالي، سامر بحلوز، سامر كمال، منير أبو هنطش، سفيان عبدالله، يوسف العموري، هشام عبد المنعم، جهاد عبد المنعم، جمال محمود، هثيم سمرين، خالد المجدلاوي.

وجاء ترتيب الفرق:

"الوحدات البطل "47 نقطة"، الفيصلي الوصيف "46 نقطة"، الحسين إربد "28 نقطة"، الرمثا "27 نقطة"، الجزيرة والأهلي "23 نقطة" لكل منهما، القادسية "22 نقطة"، شباب الحسين "19 نقطة"، البقعة "11 نقطة"، الكرمل "8 نقاط".