EPAعم الحزن أرجاء العاصمة الإسبانية مدريد، بسبب عدد الوفيات الضخم نظرًا لتفشي وباء كورونا، في الأيام القليلة الماضية، والذي افترس هذه المرة لورينزو سانز رئيس ريال مدريد الأسبق.
ونزل خبر وفاة سانز أمس السبت، كالصاعقة على رأس الرياضيين والجماهير داخل وخارج إسبانيا، لا سيما وأنه كان يرتبط بعلاقات مميزة بالجميع خلال فترة رئاسته للنادي الملكي.
ويعتبر سانز كم العلامات الفارقة في تاريخ الميرنجي، حيث قاد الفريق لتحقيق بطولات مهمة كان أبرزها استعادة النادي لدوري أبطال أوروبا بعد سنوات من الغياب.
ويُسلط كووورة الضوء خلال التقرير التالي، على مسيرة سانز الذي فارق الحياة عن عمر يُناهر الـ74 عاما.
ابن مدريد
ولد لورينزو سانز في 9 أغسطس/آب 1943 في العاصمة مدريد، ونشأ في عائلة متوسطة، بين 10 من الأبناء
كان هو الأكبر.
لعب لورينزو كحارس مرمى في فترة شبابه للعديد من الفرق الصغيرة، لكنه اشتهر بعد ذلك كرجل أعمال بارع، حيث كون ثروته من مجال العقارات والبناء.
ويُعد سانز هو والد مالولا زوجة قائد ومدافع ريال مدريد والمنتخب الإسباني السابق ميشيل سالجادو، كما أنه والد كل من باكو وفرناندو اللذين مارسا كرة القدم كلاعبين محترفين.
ريال مدريد
بدأ سانز العمل في ريال مدريد عام 1985 كعضو مجلس إدارة خلال ولاية رامون ميندوزا، ثم تولى منصب نائب الرئيس، قبل أن يجلس على مقعد الرئيس في 26 نوفمبر/تشرين ثان 1995.
وخلف سانز، ميندوزا الذي استقال بسبب المشاكل الاقتصادية والرياضية للنادي، وحاول رجل الأعمال أن يُساعد النادي في أزمته وجلب لاعبين كبار مثل دافور شوكر وبيدراج مياتوفيتش على نفقته الخاصة، وأيضًا ضم روبرتو كارلوس وكلارنس سيدورف.
كسر الجفاف
ونجح لورينزو سانز في كسر الجفاف الذي عاشه الميرنجي وعشاقه منذ عام 1966 بعدم الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا، ليُحقق الملكي اللقب عام 1998 على حساب يوفنتوس بهدف مياتوفيتش، ثم في عام 2000 على حساب فالنسيا بثلاثية نظيفة.
كما حقق الفريق خلال فترة رئاسته، لقب الليجا عام 1997 وإنتركونتيننتال عام 1998، وكأس السوبر الإسباني عام 1997.
ولم تكن إنجازات سانز كافية، في صراعه مع فلورينتينو بيريز الذي وعد الجماهير بالجلاكتيكوس، في الانتخابات الرئاسية عام 2000 وعقب أسابيع قليلة فقط من تتويج الفريق بدوري الأبطال، ليرحل عن الميرنجي.
وحاول سانز العودة مرة أخرى لرئاسة ريال مدريد في 2006، حيث ترشح للانتخابات لكنه خسرها ضد رامون كالديرون.
استثمارات مختلفة
رغم نجاحه الكبير كرجل أعمال في مجال العقارات، لكن لورينزو سانز قرر التوجه في السنوات الأخيرة من
حياته للاستثمار في عالم كرة القدم.
ودخل سانز في مفاوضات جادة عام 2005، لشراء نادي بارما الإيطالي، لكن الأمور لم تتم في النهاية بسبب المقابل المادي.
وفي عام 2006 نجح في شراء نادي مالاجا الإسباني، وأولى رئاسته لنجله فرناندو، قبل أن يقوم ببيعه لمستثمر قطري عام 2010.
وأفادت بعض التقارير، أن سانز في مايو/آيار عام 2008، حاول شراء نادي باري الإيطالي، لكن أيضًا الأمور لم تُكلل بالنجاح في النهاية.
قد يعجبك أيضاً





