
صورة كاريكاتورية رُسمت على موقع إنستغرام الخاصة بنادي بازل السويسري، حيث وضع لاعب مُنهار من ليفربول ذراعيه على أكتاف لاعبين اثنين من تشيلسي وتوتنهام وهما يقولان له: «لن تمشي وحدك أبداً»! تعادل ليفربول وضيفه بازل 1-1 فحل الفريق الإنجليزي ثالثاً في مجموعته خلف ريال مدريد وبازل وخرج من الدور الأول لدوري الأبطال، وقد كان في حاجة الفوز ولو بفارق هدف علماً بأنه خسر مباراة الذهاب أمام مستضيفه السويسري 1-2.
بازل المغمور الذي لا تتجاوز موازنته السنوية راتب اي نجم من نجوم الأندية الإنجليزية الكبرى بات يمثل عقدة لهذه الأندية.. في الدور الأول لدوري الأبطال 2013-2014 هزم تشيلسي 2-1 و1- صفر.. وفي ربع نهائي يوروبا ليغ 2012-2013 تعادل 2-2 مرتين مع توتنهام قبل ان يهزمه بركلات الترجيح 4-1.. وحتى مانشستر يونايتد لم يسلم منه في دوري الأبطال 2011-2012 حيث تعادلا 3-3 ثم خسر أمامه 1-2 وحل ثالثاً في مجموعته.. وفي الموسم 2002-2003 تعادل ليفربول وبازل 1-1 و3-3 في المسابقة الكبرى.
مسكين هذا الليفربول.. لا ينسى أحد قائده ستيفن جيرارد وهو يفترش الأرض ويضع كفيه على وجهه بعدما أفلت من فريقه لقب بطل الدوري في الموسم الماضي بفارق نقطتين خلف مانشستر سيتي، وقد بقي اللقب الغالي غائباً عن سجله منذ 1990.. أخرج من صناديقه 151 مليون يورو الصيف الماضي ليدعم صفوفه على أمل المقارعة مجدداً على بطولة الدوري وكذلك دوري الأبطال، ولكن من دون أي نتيجة.. فكل من حضروا لم يسدوا الثغرة التي خلفها انتقال الهداف الأوروغوياني لويس سواريز الى برشلونة.. وبالنتيجة ها هو يتخبط في المركز الثامن محلياً بفارق 15 نقطة خلف تشيلسي.. أما في دوري الأبطال فلم يتأهل للدور الثاني على غرار ما جرت العادة منذ 2009 فراح جيرارد يلطم مجدداً.
غلبان هذا الليفربول.. جمع من حوله الملايين من عشاق اللعبة أينما كان في العالم عندما فرض نفسه عملاقاً لأوروبا بفضل فوزه بكأس الأبطال 1977 و1978 و1981 و1984 بقيادة كيغان وماكدرموت وكلمينس ثم دالغليش وسونس وراش وكينيدي وغروبيلار ونيل.. غاب تأديبياً عن الساحات الأوروبية بسبب مجزرة هيسل 1985 ثم عاد اليها وسطّر ملحمة حقيقية في نهائي دوري الأبطال 2005 باسطنبول عندما تقدم عليه ميلان بثلاثة أهداف في الشوط الأول (مالديني وكريسبو 2) قبل أن ينتفض في الشوط الثاني ويسجل له جيرارد وسميتشر وشابي الونسو ثلاثة أهداف في الدقائق 54 و56 و60 الى أن ابتسمت له ركلات الترجيح 3-2.
مضت 10 سنوات.. لم يعد ليفربول هو ذاته، ولم يعد جيرارد هو نفسه بعدما صار في سن الرابعة والثلاثين.. ولم ينفع في شىء الهدف الرائع الذي سجله من ركلة حرة في شباك بازل ليعادل النتيجة في الدقيقة 81.. الفوز وحده كان مطلوباً وهذا ما لم يحصل.
أندية عملاقة تغط في سبات عميق، وأندية أخرى تزداد تعملقاً وعلى رأسها ريال مدريد وبرشلونة.. ويندر أن يمر أسبوع واحد من دون أن يحطم هذا وذاك، أو نجما الفريقين كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي، رقماً قياسياً.. والعداد شغّال بامتياز.
** نقلا عن صحيفة "استاد الدوحة" القطرية
قد يعجبك أيضاً



