
لنستلهم منهما النجاح في ملاعبنا، كما في فضاء العالم الذي سطره رائدا الفضاء هزاع المنصوري وسلطان النيادي، رغم قصر البدايات، مقارنةً بكرة القدم التي بدأت مع قيام الدولة وقبلها، ودون شك سطر مركز محمد بن راشد للفضاء الذي تأسس عام 2015، وقبله وكالة الإمارات للفضاء، نجاحات اختصرت عقوداً من الزمن ونجاحات ستتوالى لتعكس ريادتنا دولياً لتستمر الإبداعات والتحليق بأجنحة النجاح، طالما لدينا كفاءات قادرة على صنع الفارق وقيادة رشيدة تزرع لنا الأمل وتحفزنا لتحقيق المزيد، وهو ما ظهر جلياً في استقبال رائدي الفضاء وطاقمهما وفريق العمل يوم أمس الأول في احتفال شهده العالم.
رياضتنا بصفة عامة وكرتنا خاصة يجب أن تواكب نجاحاتنا في مختلف المواقع، فلا ينبغي أن تكون رياضتنا في وضعها وموقعها الحالي وكل قطاعاتنا تتصدر المشهد بكوادرنا المواطنة وقياداتها.. وفي المقابل فإن كرتنا تتذيل القائمة ورياضتنا تشهد تراجعاً، باستثناء بعض الألعاب الحديثة التي تتصدر المشهد منذ إشهارها ونحقق فيها إنجازات تبهر العالم.
نتمنى أن يكون انتصارا منتخبنا الأول والأولمبي في المباراتين الوديتين والتصفيات حافزاً لاتحاد كرة القدم الجديد برئاسة معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، كما أن تعادل الشارقة مع السد القطري في البطولة الآسيوية، دون شك، يمثل خطوة في الاتجاه الصحيح، ونتمنى أن نواكب الطموحات في مشاركاتنا الأخرى لتحقيق مزيد من النجاحات، لأن دولتنا تستحق منا المزيد من البذل والعطاء في ساحة الرياضة العالمية، فلا تكتمل المنظومة الرياضية إلا بتحقيق إنجازات تواكب تطورنا في المواقع الأخرى وريادتنا في عالم الفضاء المتناهي الذي يضيء لنا شمعة الأمل في عالمنا الرياضي.
حلمنا أن تكون رياضتنا مثل ما تتمناها قيادتنا الرشيدة ويحلم بها النشء، لأننا دولة تنشد الريادة في مختلف المواقع، ونحن من يمثل الجانب الرياضي، ويجب أن نسير على نهجها في ذلك.
ننتظر من منتخبنا الأولمبي والأول التأهل إلى الأولمبياد في باريس العام القادم، وكأس العالم في الولايات المتحدة في 2026، وكذلك منتخباتنا وأنديتنا في مختلف الألعاب.
فليكن وصولنا للفضاء حافزاً لنا لمواصلة إنجازات رياضية تحقق طموحنا وتتجاوز سقف أحلامنا، لأننا قادرون على ذلك إذا استلهمنا من رائدي الفضاء المنصوري والنيادي، وستكون أحلامنا على الفضاء وطموحاتنا بلا حدود.
نقلا عن صحيفة الاتحاد
قد يعجبك أيضاً



