لم يعالج شيئا.. النصر حائر في الميركاتو الصيفي

يبدو أن نادي النصر السعودي مُقبل على مرحلة صعبة خلال الموسم المقبل، بسبب عدم تدعيم صفوفه بأي صفقة كبرى حتى الآن.

وتحلم الجماهير النصراوية بالتعاقد مع العديد من الأسماء في مختلف المراكز، بهدف العودة لمنصات التتويج، عقب خسارة جميع الألقاب المحلية والقارية خلال الموسم الماضي، والاكتفاء بالبطولة العربية فقط.

وعانى "العالمي" بشكل واضح خلال الموسم الماضي من ضعف كبير على مستوى بعض المراكز، وخاصة الخط الخلفي، ما أدى إلى استقبال العديد من الأهداف وخسارة الثلاثية المحلية لصالح الهلال.

أزمات بالجملة

شهد الموسم الماضي، معاناة النصر بشكل مستمر على مستوى حراسة المرمى، بسبب إصابات الكولومبي ديفيد أوسبينا المستمرة، فضلا عن إيقاف نواف العقيدي عن اللعب منذ ديسمبر/كانون أول 2023.

ولجأ المدرب البرتغالي لويس كاسترو للاعتماد على وليد عبدالله وراغد النجار، ولكنهما لم يقدما المستوى المطلوب، وتعرض كل منهما للإصابة، قبل أن يعود أوسبينا بشكل مذبذب.

وبخلاف حراسة المرمى، فإن سلطان الغنام، الظهير الأيمن الأساسي للفريق، غاب عن العديد من المباريات بسبب إصاباته المستمرة والاعتماد على نواف بوشل الذي فشل في تعويض غيابه.

وعند الحديث عن الخط الخلفي، لا يمكن إغفال المستوى الكارثي الذي ظهر عليه قلب الدفاع، رغم وجود الإسباني إيمريك لابورت، حيث تلقى "فارس نجد" العديد من الأهداف السهلة من منطفة العمق.

وفيما يتعلق بخط الهجوم، فقد عانى النصر من إصابة البرازيلي أندرسون تاليسكا في الجزء الأخير من الموسم، فضلا عن تذبذب مستوى السنغالي ساديو ماني، وهو ما فتح الباب لإمكانية ضم صفقتين على أقل تقدير.

وجاء قرار لجنة الاستقطابات ليزيد المعاناة، والمتمثل في عدم تقديم أي دعم مالي للنصر والهلال، نظرا لاستنفاذ المبالغ المتاحة لهما.

صفقة يتيمة

أجرى النصر صفقة يتيمة حتى هذه اللحظة، متمثلة في ضم الحارس البرازيلي بينتو، بعد فشل المفاوضات مع العديد من الأسماء الكبرى، مثل إيدرسون مورايس، نجم مانشستر سيتي الإنجليزي.

ورغم أن التعاقد مع بينتو لم يُلبي طموحات الجماهير النصراوية، التي كانت تحلم بضم أحد نجوم الصف الأول، إلا أنه سرعان ما تعرض لإصابة بعد أيام قليلة من وصوله لمعسكر الإعداد بالبرتغال.

وتقرر غياب الحارس البرازيلي عن النصر لمدة أسبوعين، مما يثير الشكوك حول لحاقه ببطولة السوبر السعودي المقرر إقامتها بمنتصف الشهر الجاري.

أين العلاج؟

رغم الحديث عن الأزمات، وارتباط النصر في العديد من المناسبات بضم أكثر من اسم أجنبي ومحلي، إلا أنه لم يعالج شيئا حتى هذه اللحظة.

ويبدو أن الفريق النصراوي لن يتعاقد مع صفقة كبرى خلال الفترة المقبلة، في ظل المبالغ المرتفعة التي تطلبها أندية أوروبا، بالإضافة إلى ابتعاد صندوق الاستثمار عن الدعم.

وشهدت المباريات الودية التي خاضها النصر في معسكر البرتغال، استمرار نفس الأخطاء وخاصة في مباراة بورتو التي تعرض فيها لهزيمة مذلة (0-4)، حيث استقبل أول 3 أهداف نتيجة أخطاء دفاعية فادحة، بالإضافة إلى عدم ظهوره بأي شكل هجومي واضح.

وبالتالي، فإن النصر لم يعالج شيئا من أخطاء الموسم الماضي، بالإضافة إلى عدم التعاقد مع أي صفقة، ما يؤكد الحيرة التي يعيشها النادي وجماهيريه.