لمن الكأس الأغلى؟

ينطلق بعد غدٍ الجمعة نهائي البطولة الأغلى «كأس صاحب السمو رئيس الدولة» في نسختها الـ 47 بين فريقي العين والشارقة، التي انطلقت عام 1975 وحظي بشرف الحصول على نسختها الأولي النادي الأهلي قي لقاء جمعه مع النصر على استاد دبي. كما كان للأهلي النصيب الأكثر بعد أن نالها 10 مرات، يليه الشارقة بـ 9 بطولات والعين بـ 7 بطولات، ليصل عدد الأندية التي نالت شرف الحصول عليها إلى 12 نادياً.

ويسعى الناديان إلى تحقيق الحلم المنتظر والتتويج، ليتساوى الشارقة مع الأهلي في عدد المرات وهي العاشرة، والعين لتحقيق الثامنة في مسيرته ليجمعه مع بطل الدوري للموسم الحالي في لقاء السوبر المعتاد قبل كل موسم. ويسعى العين لتحقيق الدوري العام لهذا الموسم أيضاً، حيث تفصله عن المتصدر وهو شباب الأهلي 3 نقاط قبل جولتي الختام، التي يلتقي فيهما مع كل من الوصل والبطائح.

نتمنى أن يكون لقاء بعد غد مسكاً للمسابقة في الأداء والندية واللعب النظيف، بما يعكس أهمية البطولة لنا ولدول المنطقة والعالم العربي، ولما يحمله من معانٍ سامية في البطولة الأغلى على قلوبنا والأهم في مسيرتنا الكروية، خاصة أن الفريق الفائز سيحظى بشرف مصافحة صاحب السمو رئيس الدولة، سواء في الملعب أو في استقبال بعد ذلك، ليدخل بها التاريخ من أوسع أبوابه، وتكريماً يسجله التاريخ للبطل بأحرف من ذهب، وفي سجلاته التي تتفاخر بها الأجيال لاحقاً كلما أقيمت نهائياتها. نريدها مسكاً لختام موسم مثير وممتع في مسابقة الدوري العام، التي تشهد صراعاً حتى جولتها قبل الختامية، قبل أن يسدل الستار ويظهر قمرها الساطع ومعرفة البطل، لنعيش بعد ذلك احتفالات بختام موسمنا المثير والممتع حتى أمتاره الأخيرة على غير سابقة في النسخ الماضية، ويحتفي بطلها المتوج حتى بداية الموسم القادم ويشرفنا في المحافل الخارجية، كما عهدناه في أبطالنا.

بطولة نتمناها استثنائية في كل ما تحملها من معنى، أداءً ومستوى وحضوراً جماهيرياً ومتعة تليق بمستوى البطولة، لنسدل بها ستار موسمنا المثير والممتع لمتابعيه عبر قنواتنا الفضائية الناقلة له إلى العالم العربي، العاشق لكرتنا والمتابع لها منذ قيام الدولة وبداية انطلاقة بطولاتنا الكروية والاحتفاء بأبطالنا كما نحن وجماهيرنا.

فليكن اللقاء مسكاً لختام موسم كروي استثنائي نزين به سجلاتنا الكروية في القادم من الأيام مع المستحق منهما.

نقلا عن صحيفة الاتحاد