إعلان
إعلان

لماذا يخلد مدربو برشلونة للراحة بعد الرحيل؟

KOOORA
02 مارس 201715:06
لويس إنريكيReuters

قرر لويس إنريكي، المدير الفني لفريق برشلونة الإسباني، الرحيل عن صفوف البرسا بعد نهاية الموسم، منهيًا التكهنات التي طالت مستقبله بعد الخسارة المذلة أمام باريس سان جيرمان الفرنسي، برباعية نظيفة في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا الشهر الماضي.

وأعلن إنريكي، خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب انتصار برشلونة على سبورتينج خيخون، بسداسية مقابل هدف، ضمن منافسات الليجا، أسباب رحيله، محددًا رغبته في الراحة كسبب أساسي لقراره، حسبما صرح.

إنريكي الذي قال: "سوف أحتاج للراحة وهذا هو السبب الرئيسي لرحيلي"، ليس المدرب الأول الذي يقرر الخلود إلى الراحة بعد عمله في برشلونة، ففرانك ريكارد وبيب جوارديولا سبقاه في هذا.

فريكارد صاحب انطلاقة برشلونة في الألفية الجديدة، ابتعد عن التدريب لمدة عام بعد رحيله عن برشلونة في صيف 2008، ليعود في الصيف التالي إلى التدريب، عبر بوابة جالطة سراي التركي.

الأمر نفسه تكرر مع جوارديولا الذي ابتعد عن التدريب لمدة عام، بعد 4 سنوات حقق فيهم كل البطولات الممكنة مع البارسا، ليعود في وقت لاحق كمدرب للعملاق الألماني، بايرن ميونيخ.

?i=epa%2fsoccer%2f2014-05%2f2014-05-17%2f2014-05-17-04211155_epa

أما الأرجنتيني تاتا مارتينو، والذي درب برشلونة لموسم واحد فقط، قرر استلام مهمة أسهل نسبيًا وهي تدريب منتخب بلاده، والابتعاد عن عمل الأندية، بعد موسم شاق مع البارسا.

ويرصد موقع "كووورة" أبرز الأسباب التي تدفع مدربي برشلونة في العقد الأخير إلى الخلود إلى الراحة.

موسم أخير كارثي

لم يسلم مدربو برشلونة من النهاية السيئة، خلال العقد الأخير مهما كانت إنجازتهم بدءًا من ريكارد وانتهاءً بإنريكي.

فالموسم الأخير لريكارد (2007/08)، كان خالي الوفاض، حيث خسر برشلونة لقب الليجا بفارق 18 نقطة عن البطل وقتها ريال مدريد، كما ودع دوري أبطال أوروبا على يد مانشستر يونايتد من دور نصف النهائي، إضافة إلى إقصائه من الدور نفسه في كأس الملك على يد فالنسيا.

?i=reuters%2f2012-03-06%2f2012-03-06t190504z_01_bar113_rtridsp_3_soccer-champions_reuters

بينما اكتفى بيب جوارديولا بتحقيق لقب كأس الملك في موسمه الأخير (2012/13) بعد أن خسر الليجا لصالح ريال مدريد مع مورينيو، إضافة إلى خروجه من دوري الأبطال على يد تشيلسي من نصف النهائي.

بينما جاءت نهاية تيتو فيلانوفا، الذي تولى تدريب برشلونة لموسم واحد، قاسية جدًا، بسبب معاناته مع مرض السرطان والذي تسبب في رحيله عن تدريب كامب نو في صيف 2013 قبل أن يفارق الحياة في إبريل من العام التالي.

فيلانوف توج بالليجا إلا أنه خرج على يد ريال مدريد من قبل نهائي كأس إسبانيا، كما ودّع دوري الأبطال بطريقة مؤلمة على يد بايرن ميونيخ، والذي فاز بنتيجة 7-0 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب بدور نصف النهائي.

وخرج برشلونة مع خليفته تاتا مارتينو، خالي الوفاض في موسم 2013/14 بعدما خسر الدوري في الرمق الأخير بعد منافسة شرسة مع أتلتيكو مدريد، بعد أن أقصاه الأخير أيضًا من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، كما فشل بالتتويج بلقب الكأس بعدما تعرض للهزيمة بهدف نظيف في النهائي أمام الريال.

?i=albums%2fmatches%2f264592%2f2015-06-06t212106z_1439806997_lr1eb661nav7i_rtrmadp_3_soc_reuters

التعامل مع الأفضل

امتلك برشلونة خلال العقد الأخير مجموعة من أفضل نجوم العالم، فامتلاك لاعبين كهؤلاء أمر يسعد أي مدرب إلا أنه ليس بالسهل أو الهين عليه سواء على المستوى الفني أو التعامل الشخصي.

وواجه إنريكي على وجه التحديد عديد الأزمات؛ بسبب نجوم الفريق خلال فترة تدريبه للبارسا وعلى رأسها القضايا الضريبية التي طاردت نجمي البارسا ليونيل ميسي ونيمار دا سيلفا.

الضغط الإعلامي

يمتلك برشلونة وريال مدريد، قطبا الدوري الإسباني أسلحة إعلامية فتاكة، ولكنها ذو حدين ففي الوقت الذي يختلف فيه المعسكران يظهر أيضًا النقد اللاذع لأوضاع فريقها حال الخسارة أو الأداء السيء.

إنريكي بالتحديد لم يسلم من الهجوم الإعلامي واختلاق القصص حول وجود خلاف بينه وبين نجوم الفريق وعلى رأسهم ميسي، وما زاد الطين بلة هو فشل معظم الصفقات التي استقدمها في الموسم الأخير، وعلى رأسهم الثنائي باكو ألكاسير وأندريه جوميز.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان