لماذا فشل ديربي الوداد والرجاء فنيا؟

أجمع كل الفنيين والخبراء والجماهير الذين تابعوا الديربي رقم 119 بين الوداد والرجاء في الجولة ال 12 بالدوري المغربي لكرة القدم، وانتهى بالتعادل صفر لمثله أنه لم يرق إلى المستوى الذي انتظره الجمهور المغربي، والذي أصيب بخيبة أمل كبيرة بسبب العرض المتواضع والباهت الذي قدمه اللاعبون طيلة المباراة.

الهالة التي سبقت المباراة، واللاعبون الذين يؤثتون فضاء كل فريق إذ يعتبرون الأفضل في الدوري المغربي، والمدربين المحنكين في شخص كل من الويلزي توشاك ربان الوداد والمغربي رشيد الطوسي مدرب الرجاء، وكذا الجمهور القياسي الذي تابع المباراة من الملعب لدعم اللاعبين، كل ذلك بكل أسف لم يشفع لتقديم طبق كروي يليق بسمعة المباراة وكذا الفريقين.

ورغم أن توابل النجاح كانت حاضرة في الديربي إلا أن المباراة جاءت ضعيفة فنيا وتقنيا وشحيحة على مستوى الفرص الحقيقية للتسجيل، بدليل أن الشوط الأول شهد فرصتين فقط، واحدة من أونداما مهاجم الوداد والثانية من الحافيظي مهاجم الرجاء، كما كان الشوط الثاني عبارة عن نسخة كاربونية للشوط الأول، باستثناء فرصا قليلة في ’خر دقائق المباراة للوداد.

وتحمل المدربان توشاك والطوسي جزء من المسؤولية اعتبارا للطريقة التي لعبا بها والأسلوب الصارم الذي نهجاه حيث أعطيا الأولوية للدفاع والحرص على عدم التسجيل، ورفضا أيضا المغامرة، إذ أعطيا أيضا تعليمات صارمة للاعبين بعدم الاندفاع كثيرا، وتأكد ذلك من خلال الطريقة التي لعب بها الفريقان وكذا غياب الفرص.

وتلقى توشاك النصيب الأكبر من الانتقادات لعدة اعتبارات، أهمها أن الوداد كان الطرف المستقبل وكان أيضا يدرك حجم المنافسة التي يشنها الفتح، كما أنه كان في وضع مريح مقارنة بالطوسي الذي كان مضغوطا بسبب النتائج السلبية التي سجلها، فكان عليه أن يكون أكثر جرأة هجومية لأنه يملك الكثير من الأوراق الهجومية، ولنا في التغيرات التي قام بها في الشوط الثاني خير دليل، إذ كان بإمكان الوداد التسجيل.

اللاعبون بدورهم لم يساهموا في إنجاح الديربي، اعتبارا للمستوى المتواضع وعدم قدرتهم على الرفع من المستوى، فكان الإيقاع بطيئا وغابت السرعة في العمليات، ما جعل الكثير من الخبراء يؤكدون أن مستوى الفني للديربي إنما يعكس أن الدوري المغربي فقد الشيء الكثير وتراجع مستواه كثيرا.