Reutersتمسك الإيطالي، ماوريسيو ساري، مدرب تشيلسي، في الصيف الماضي، بضم مواطنه جورجينيو، من نابولي، في ظل قناعته الكبيرة بإمكانيات اللاعب البالغ من العمر 27 عاما.
ووضع ساري، وكذلك عشاق البلوز، آمالا كبيرة على جورجينيو، في المساهمة بقوة في تطور مستوى الفريق، ودفعه نحو تحقيق الانتصارات.
هدف ساري الأساسي من التعاقد مع جورجينيو، هو تواجد لعب يفهم جيدًا طريقة لعبه، خاصة وأنهما تواجدا معا في نابولي من قبل، بالإضافة إلى إمكانيات اللاعب المميزة في استلام الكرة وإرسال التمريرات الرائعة.
وقام ساري بتغيير مركز أحد أفضل لاعبي الارتكاز في العالم، وهو نجولو كانتي، وذلك من أجل إعطاء جورجينيو حرية أكبر في الوسط.
وأجبر المدرب الإيطالي، كانتي على تحسين إمكانياته الهجومية، لأنه مهمته الرئيسية الآن أصبحت تقديم الدعم الهجومي، وليس قطع الكرات فقط.
وفي بداية الدوري الإنجليزي قدم تشيلسي كرة قدم ممتعة، وتنبأ الكثيرون بأن الفريق سينافس على اللقب، لكن مع مرور الجولات، بدأ مدربو الفرق المنافسة في قراءة أسلوب لعب ساري، ونقاط القوة والضعف في الفريق، بجانب طريقة تحرك جورجينيو، الذي يعتبر حجر الأساس في أسلوب لعب المدرب الإيطالي.
وبالتالي حاول كل مدرب أن يغلق على جورجينيو الملعب بطريقته الخاصة، وأبرز من نجحوا في ذلك الثنائي ماركو سيلفا مدرب إيفرتون، وماوريسيو بوكيتينو مدرب توتنهام.
الأول تمكن من إبطال خطورة جورجينيو بمربع مكون من 4 لاعبين، منهم ثنائي الهجوم ولاعبين من وسط الملعب، وبدا النجم الإيطالي محاصرا ولم يتمكن لاعبو تشيلسي من التمرير له.
أما بوكيتينو، فاعتمد على رقابة رجل لرجل لإيقاف جورجينيو، وهنا ظهرت نفس الأزمة وهي أن نجوم تشيلسي لم يجدوا طريقة لتمرير الكرة له.
ومن الأمور التي ساهمت في تراجع مردود جورينيو مع تشيلسي، انخفاض لياقته البدنية وهو ما ظهر في الكثير من مباريات الدوري الإنجليزي.
ومن الممكن أن تتغير الأمور ويعود جورجينيو للتألق مرة أخرى بعد تعاقد تشيلسي مع الأرجنتيني جونزالو هيجواين، حيث سيعتمد عليه ساري في مركز المهاجم الصريح.
وسيعود هازارد للعب على الأطراف مرة أخرى، وهو ما سيجبر الفرق المنافسة على فرض رقابة أكثر على هذا الثنائي، وبالتالي من الممكن أن تقل الرقابة على جورجينيو، مما سيعطيه الفرصة للتحرك بحرية أكبر.
قد يعجبك أيضاً



