لماذا انهار سان جيرمان في 35 يوما؟

انهار باريس سان جيرمان بشدة خلال أول 35 يوما من العام الجاري 2023 على مستوى النتائج والأداء الفني.

واستهل كريستوف جالتيه مدرب بي إس جي، مغامرته مع الفريق في النصف الأول من الموسم الجاري بنتائج قوية، لكن تبدل الحال تماما.

وفي النصف الأول من الموسم، كان باريس سان جيرمان فريقا لا يقهر على المستويين المحلي والقاري.

لكن العملاق الباريسي تلقى 4 هزائم محلية، أمام لانس ورين وموناكو في الدوري، كما ودع كأس فرنسا بالخسارة أمام مارسيليا.

ضاعفت هذه النتائج السلبية المخاوف قبل مواجهة بايرن ميونخ في دوري الأبطال، وأثارت علامات الاستفهام لماذا الانهيار السريع بهذا الشكل.

يجيب "كووورة" في هذا التقرير عن أسباب كبوة بي إس جي، وأولها تأثر الفريق بإقامة كأس العالم 2022 وسط الموسم.

أجهز مونديال قطر على 4 ركائز أساسية بصفوف سان جيرمان، وهم ليونيل ميسي، كيليان مبابي وأشرف حكيمي، ونيمار جونيور.

ميسي ومبابي وحكيمي خاضوا 7 مباريات في مونديال قطر، حيث تنافس النجمان الفرنسي والأرجنتيني في المباراة النهائية، بينما خسر حكيمي مع المغرب الميدالية البرونزية أمام كرواتيا.

أما نيمار جونيور، فقد ودع مع منتخب البرازيل من دور الثمانية لكأس العالم 2022، لكنه تعرض لإصابة في كاحل القدم، أثرت على جاهزيته البدنية.

وكان تعامل جالتيه مع برنامج تعافي لاعبيه مرتبكا بشأن اختلاف موعد الإجازات السلبية، حيث عاد حكيمي ومبابي مباشرة بعد 4 أيام من انتهاء كأس العالم، بينما حصل ميسي على إجازة مدتها أسبوعين.

ومع عودة ميسي، حصل حكيمي ومبابي على إجازة سلبية مدتها 11 يوما، وتزامن معها أيضا إراحة نيمار من بعض المباريات ليتعافى تماما من آلام الكاحل.

أدى هذا الارتباك لعدم ثبات التشكيل الأساسي لباريس سان جيرمان، ليفقد الفريق الانسجام الفني والتكتيكي داخل أرض الملعب.

بخلاف برنامج الإجازات، فقد عانى سان جيرمان أيضا من كثرة الإصابات العضلية بين صفوفه، والتي طالت كل من فيراتي وميسي وسيرجيو راموس، حكيمي، نونو مينديس، موكيلي، ريناتو سانشيز، وأخيرا مبابي، مما حرم جالتيه أيضا من تثبيت التشكيل الأساسي.

أما العامل الثالث، فهو الضعف الفني الواضح لمستوى البدائل المتاحة في سان جيرمان، مثل الخماسي فابيان رويز وكارلوس سولير وهوجو إيكيتيكي وفيتينيا ودانيلو أو قلة الخبرة بالنسبة للثلاثي الشاب زاير إيمري وبيتشابو وإسماعيل الغربي.