لماذا امتنعت مصر عن طلب تنظيم نهائي الأبطال والكونفيدرالية؟

واجه الاتحاد المصري لكرة القدم موجة من الانتقادات، اليوم الجمعة، بعد إعلان الكاف عن الملاعب التي تقدمت بطلب استضافة نهائيي دوري أبطال إفريقيا والكونفيدرالية.

والملاعب المتقدمة لنهائي دوري الأبطال هي استاد رادس في تونس العاصمة، ومحمد الخامس في الدار البيضاء المغربية، وجابوما في مدينة دوالا الكاميرونية.

ولم يتلق الكاف سوى طلب وحيد لاستضافة نهائي الكونفيدرالية، من ملعب مولاي عبد الله بالعاصمة المغربية الرباط.

وأثار غياب مصر عن طلب استضافة الحدثين تساؤلات كثيرة، وهي التي تصدرت الواجهة الإفريقية خلال الأشهر الماضية، باستضافة بطولتي أمم إفريقيا للكبار وتحت 23 عامًا، بجانب حفل الأفضل في القارة.

وتلقت اللجنة الخماسية لإدارة الاتحاد المصري انتقادات، بدعوى أنها حرمت 4 أندية محلية (الأهلي - الزمالك - المصري - بيراميدز) من فرصة لعب النهائي على أرضها.

ولم تكن مبررات اللجنة مقنعة لدى الكثيرين، حيث كان رئيسها عمرو الجنايني قد صرح بأن هذا الأمر لا يخص الاتحاد وحده، لكنه يتطلب موافقة حكومية، وهو أحد شروط الكاف للموافقة على أي طلب.

لكن الغريب أن اتحاد الكرة لم يطلب رسميًا من وزير الرياضة، أو رئيس الحكومة، الموافقة على هذا الأمر، ولم يراسلهما حتى لجس النبض.

ومن جانبه، قال محمد فضل، عضو اللجنة الخماسية، خلال تصريحات متلفزة في وقت سابق، إن إغلاق استاد القاهرة للإصلاحات، خلال الفترة التي سيقام فيها نهائي البطولتين، جعل اتحاد الكرة لا يمتلك الحماس للتقدم بطلب الاستضافة.

لكن بالنظر لامتلاك مصر العديد من الملاعب المميزة، على رأسها برج العرب بالإسكندرية، وهو الأكبر في إفريقيا، يبدو هذا المبرر غير مقنع أيضا.

"ضغوط وانشغال"

وحول هذا الأمر، قال أحمد عبد الله، عضو اللجنة الخماسية، في تصريحات خاصة لـ"كووورة" اليوم الجمعة، إن عدم تقديم طلب الاستضافة "لا يقلل من المجهود المبذول من قبل اللجنة".

وأضاف عبد الله: "اللجنة أنجزت العديد من الأمور، منها تطبيق تقنية الفار، وعمل جدول دوري محترم، وتنظيم رائع لبطولة أمم إفريقيا تحت 23 عامًا".

وأردف: "الحديث عن غياب استاد القاهرة لا يقلل من قيمة باقي ملاعبنا.. لكنه يعتبر واجهة الملاعب المصرية، وهو الذي استضاف نهائي بطولتي إفريقيا للمنتخبات (الكبار وتحت 23 سنة) العام الماضي".

واعترف بأن اللجنة الخماسية لم تسع بجدية، لطلب تنظيم نهائي إحدى البطولتين، بسبب الضغوط وانشغالها بالكثير من الأمور في الفترة الماضية، حيث تولت المسؤولية "في ظروف صعبة"، على حد قوله.