لقطة خالدة.. مشهد محرج يلخص "حظ" بوفون السيئ مع اليورو

يدخل المنتخب الإيطالي يورو 2024 بضغط كبير لكونه حامل اللقب إضافة للتغييرات الكبرى التي طرأت عليه مع قدوم المدير الفني لوتشيانو سباليتي مكان روبرتو مانشيني.

وتنطلق البطولة القارية في نسختها 17 على أرض ألمانيا خلال الفترة من 14 يونيو/حزيران الجاري إلى 14 يوليو/تموز المقبل.

ويستعد المنتخب الإيطالي لافتتاح منافسات البطولة بمواجهة أمام ألبانيا في الجولة الأولى، بالمجموعة الثانية، ثم يواجه أدإسبانيا وكرواتيا تباعا.

ومع اقتراب ضربة البداية، يستعيد موقع كووورة إحدى اللقطات الخالدة عبر تاريخ مسابقة اليورو، والتي كان بطلها جيانلويجي بوفون، الحارس المخضرم للطليان.

دخل منتخب إيطاليا يورو 2016 وسط توقعات منخفضة حيث وصفه الكثيرون بأنه أضعف فريق إيطالي منذ عقود خاصة وأن الثنائي الأمامي إيدير وبيلي سجلا 7 أهداف فقط مع الأزوري.

لكن على عكس التوقعات، كان المدرب أنطونيو كونتي العقل المدبر للفريق والذي أظهر أن إيطاليا قوة لا يستهان بها بعد أن بدأ مشواره في المجموعة الخامسة بفوز مبهر (2-0) على بلجيكا التي كانت أبرز المصنفين عالميا حينها. 

بدأ منتخب الشياطين الحمر المباراة مفككا، واختفى النجمان إيدين هازارد وكيفين دي بروين، وتألق جيجي بوفون في أول محاولة لبلجيكا بعد تسديدة ناينجولان.

دخل أنصار بلجيكا في حالة صدمة بالدقيقة 32 عندما تقدمت إيطاليا عبر جياكيريني الذي زار شباك تيبوا كورتوا، وأنهى بيلي المباراة بالوقت القاتل في الدقيقة 90+2.

ورغم كون إيطاليا الطرف الأضعف والمتوقع انهزامه، لكن بلجيكا عانت بشدة، حيث أجبر كورتوا على القيام بأربع تصديات مقابل 3 لخصمه بوفون. 

هذا الفوز حرر الأزوري من الضغوط التي واجهته، وهو ما ظهر جليا على الاحتفالات التي جاءت بعد المباراة، حيث حاول بوفون في لقطة خالدة بتاريخ اليورو، الإمساك بالعارضة محاولا الصعود عليها والاحتفال، لكنه لم يتوازن جيدا، فتعثر وسقط في مشهد محرج.

الأزوري تأهل في هذه النسخة كمتصدر بالتساوي مع وصيفه بلجيكا، ثم أقصى إسبانيا من دور الـ16 قبل أن يودع البطولة من ربع النهائي بركلات الترجيح أمام ألمانيا.

وفي العموم ظل بوفون بعيدا عن منصة التتويج باليورو، وأسدل الستار على مسيرته، قبل أن تقتنص إيطاليا لقب يورو 2020 في غيابه.