لغز بلهندة المحير بين نيس ومنتخب المغرب

حالة من التناقض يعيشها المغربي يونس بلهندة في مستواه هذا الموسم، حيث يقدم عروضا رائعة مع ناديه الفرنسي نيس ويعتبر حاليا من أبرز اللاعبين في الدوري الفرنسي، لكن أداءه مع المنتخب المغربي يبقى متواضعا، ولا يقدم مع الأسود ذلك المستوى الذي ينتظره الجمهور المغربي ووسائل الإعلام، وكذلك الجهاز الفني الذي يقوده الفرنسي هيرفي رينارد.

وتألق بلهندة مجددا أمس الأربعاء مع نيس في الجولة الـ 15 بالدوري الفرنسي، بعدما قاد نيس لفوز ثمين بهدف دون رد على  جانجون، وكان مسجل الهدف الوحيد في الدقيقة الخامسة.

وتعرض بلهندة لانتقادات كثيرة من الجمهور المغربي ووسائل الإعلام، بعدما واصل أداءه المتواضع مع الأسود، في المباراة الصعبة أمام كوت ديفوار  في الجولة الثانية من كأس العالم 2018، والتي أقيمت مؤخرا وانتهت بالتعادل.

وقدّم بلهندة مجددا مستوى ضعيفا ما جعل رينارد يغيره في الشوط الثاني، وطالبت وسائل الاعلام بعدم استدعائه مجددا، لفشله في تقديم الإضافة المطلوبة منذ عودته لتمثيل أسود الأطلس. 

وابتعد بلهندة طويلا عن المنتخب المغربي، بسبب فشل تجاربه الأخيرة مع دينامو كييف الأوكراني  وشالكه الألماني، غير أن تألقه الأخير مع نيس جعل رينارد يستدعيه في المباريات الأخيرة. 

كأس العرب

المغرب

المغرب

11 ديسمبر 202509:30

سوريا

سوريا

الدوري الأوروبي

نيس

نيس

11 ديسمبر 202512:45

سبورتنج براجا

سبورتنج براجا

وبدأ بلهندة البالغ من العمر 26 عاما بمونبلييه الفرنسي قبل الانتقال لدينامو كييف الأوكراني وشالكه الألماني ثم نيس الفرنسي في بداية الموسم الحالي، وخاض 36 مباراة دولية، ويعتبر المدرب البلجيكي إيريك جريتس أول من استدعاه للمنتخب المغربي، عندما كان يحمل ألوان مونبلييه الفرنسي.

وكان رينارد يعول كثيرا على عودة بلهندة في الوسط، ويشكل الإضافة التي كان ينتظرها منه، خاصة أنه يقدم مستويات جيدة مع نيس، لكنه خيب الآمال ووجد صعوبة من أجل فرض نفسه في كتيبة المنتخب المغربي.

ورغم أن مدرب منتخب المغرب يترك الحرية لبلهندة في الوسط، بدليل أنه وضعه وراء  المهاجمين في مباراة كوت ديفوار، لكنه لم ينجح في مهمته.

ويشير ذلك إلى أن بلهندة على العموم لم يجد نفسه في المباريات الدولية وأمام المنتخبات الإفريقية القوية، الذي يتميز أداؤها بالحضور البدني والاندفاع القوي والصرامة التكتيكية، حيث لا يجد المساحات من أجل إظهار مستواه، فهل سيمنحه رينارد المزيد من الفرص، أم أنه سيسقطه من مفكرته مثلما فعل مع المهاجم يوسف العربي مهاجم لخويا القطري؟