لعنة "الغياب الأطول" تضع ميتروفيتش في دائرة الشك قبل الكلاسيكو

كادت جماهير الهلال السعودي أن تنسى مهاجما وهدافاً بدرجة عالية من التميز وهو الصربي ألكسندر ميتروفيتش، بسبب طول فترة غيابه عن الملاعب من جهة، ومن جهة أخرى تألق بديله البرازيلي ماركوس ليوناردو.

ميتروفيتش الغائب منذ 7 كانون الثانى/يناير الماضي، تاريخ تلقيه إصابة بشد في العضلة الخلفية، وتحديداَ بكلاسيكو الاتحاد في ربع نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، يستعد لعودة بعد غياب وأيضاً من بوابة الكلاسيكو عندما يكون خيارا هجوميا متاحا لدى مدربه البرتغالي جورجي جيسوس.

ويحل الهلال ضيفا على الاتحاد مساء السبت في كلاسيكو الجولة 21 من دوري روشن، وهي المباراة التي من المنتظر أن تشهد وجود ميتروفيتش على الأقل بمقاعد بدلاء الزعيم، بعدما فضل مدربه عدم إدراجه في قائمة مواجهة الوصل الإماراتي مؤخرا بدوري أبطال آسيا للنخبة، لاستكمال التأهيل والجاهزية.

الغياب الأطول

واصطدم الهلال بمدة غياب ميتروفيتش، حيث أن المهاجم صاحب الـ30 عاما، وصل لأطول مدة غاب فيها عن الملاعب بسبب الإصابة، متخطياً فترة سابقة كان قد غاب فيها عن فريقه الأسبق نيوكاسل الإنجليزي.

وغاب ميتروفيتش منذ 11 كانون الأول/ديسمبر  2017 وحتى 21 كانون الثانى/يناير 2018 عن نيوكاسل بسبب إصابة في الظهر (42 يوما)، ليصل حالياً إلى مدة أطول مع الهلال (48 يوما).

وأعقب تلك الإصابة انتقاله إلى فولهام الذي شهد تألقه بشكل لافت، فعلى الرغم من اللعب بـ"الشامبيونشيب" في ذلك الموسم لكنه نجح في إحراز 12 هدفا في 17 مباراة مع فريقه الجديد، لينتفض بعد فترة الغياب للإصابة.

الضحية المُفضلة

ولطالما كان ميتروفيتش ورقة هجومية مهمة لدى الهلال، فهو ثاني هدافي دوري روشن الموسم الماضي، خلف الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو.

كما أنه تصدر قائمة الهدافين حتى مطلع كانون الثانى/يناير الماضي، قبل أن يغيب للإصابة وينقض على موقعه رونالدو وبنزيما، وحتى زميله ليوناردو.

المهاجم الصربي سيكون أمام مهمة خاصة في الكلاسيكو حال مشاركته، فهو مطالب بتخطي الحاجز النفسي لمواجهة الاتحاد، التي تعرض للإصابة فيها.

علاوة على استعادة ذكريات التفوق كونه قد صال وجال من قبل أمام العميد، كما سجل "هاتريك" من قبل، في كلاسيكو الدور الأول للموسم الماضي الذي فاز فيه الزعيم 4-3.

ويعد الاتحاد الضحية المُفضلة بالنسبة لميتروفيتش على مستوى أندية الدوري السعودي، حيث سجل 5 أهداف خلال مواجهتين فقط بالدوري.

ويملك المهاجم الصربي رصيدا تهديفيا رائعا ضد الاتحاد بتسجيل 6 أهداف في 6 مباريات في كل البطولات بمعدل هدف في كل مباراة، كما صنع 2.

حيرة جيسوس

وربما يكون جيسوس في حيرة من أمره بشأن عودة ميتروفيتش، فهو بخلاف الأزمات الدفاعية المتكررة لفريقه، لا يعاني من مأزق هجومي حقيقي في ظل توهج ليوناردو واستمرار عطاء مالكوم وسالم الدوسري.

لكن وجود ميتروفيتش قد يعيد حسابات العجوز البرتغالي بشأن إمكانية منح الفرصة للمهاجم المخضرم وما يمتلكه من أفضلية نفسية أمام الاتحاد الأمر الذي قد يعزز القدرات الهجومية للأزرق أيضا في ذلك الكلاسيكو.

ويبقى الاتجاه الآخر أن يحتفظ جيسوس بنفس خياراته الهجومية دون تعديل، أملاً في أن يتحقق التفوق بالكلاسيكو دون الحاجة لورقة ميتروفيتش الذي قد تحيط به الشكوك حول مدى جاهزيته الفنية بعد الغياب الطويل.