
يدخل الغريمان إنتر وميلان ديربي الغضب المرتقب بينهما مساء اليوم الأحد بهدفين مختلفين وإن كان يجمعهما الرغبة الجامحة في تحقيق الفوز، بعيدا عن كل الحسابات.
ويلتقي الفريقان على ملعب سان سيرو، لحساب الجولة 23 من الكالتشيو.
ويبحث إنتر عن الفوز لمواصلة الضغط على المتصدر نابولي، حيث يأتي نيراتزوري ثانيا برصيد 50 نقطة من 21 مباراة، بفارق 3 نقاط عن البارتينوبي (53 نقطة من 22 مباراة).
أما ميلان فيخطط لإنقاذ موسمه والبقاء في المنافسة على المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا، وهو في المركز السابع برصيد 34 نقطة بفارق 5 نقاط عن نسور لاتسيو.
ومنذ بداية الموسم الجاري، يعاني ميلان بشدة في مركز الظهير الأيمن لأسباب مختلفة، أرهقت الفريق خلال الأشهر الماضية.
ضربة فلورينزي
جاءت الضربة الأولى لميلان في الصيف خلال تحضيرات الفريق للموسم الجديد، حيث أصيب أليساندرو فلورينزي الظهير الأيمن خلال مباراة مانشستر سيتي.
وكشفت الفحوصات حينها عن إصابة فلورينزي بالرباط الصليبي الأمامي والغضروف الجانبي، ليغيب لفترة طويلة بالموسم الجاري، ولا يزال بعيدا عن الملاعب حتى الآن.
رحيل كالولو
ضربة جديدة تلقاها ميلان، تمثلت في رحيل بيير كالولو، والذي كان بمثابة جوكر، فتارة يلعب كقلب دفاع، وتارة أخرى كظهير أيمن إذا اقتضت الحاجة.
رحيل كالولو تسبب في انقسام مشجعي ميلان حينها، خاصة أنه انضم للروسونيري قادما من ليون من أجل اللعب كظهير أيمن، بينما انتقدت الجماهير التفريط فيه للمنافس المباشر يوفنتوس.
صفقة إيمرسون
مع رحيل بيير، اتجه ميلان لتعزيز الجهة اليمنى بضم إيمرسون رويال من توتنهام هوتسبير، في صفقة كلفت النادي 15 مليون يورو بالإضافة للمكافآت.
إيمرسون عزز المركز الأيمن لميلان، لينافس القائد ديفيد كالابريا، لكن الأخير استسلم على الفور لإصابات متعددة أبعدته عن الملاعب لفترة.
ولم يقدم إيمرسون المردود المتوقع منه خلال الأشهر الـ6 الأولى، فغاب دوره الدفاعي ولم يقم بواجباته الهجومية، كما عانى مؤخرا من إصابة في ربلة الساق ستبقيه خارج الملاعب لفترة من الوقت.
تذبذب وشجار القائد
عانى القائد كالابريا من بداية موسم سيئة، بعد سلسلة من الإصابات بكدمة في الساق ثم شد في العضلة المقربة، وأخيرا إصابة بباطن القدم.
تسببت الإصابات في تراجع دوره مع الفريق تدريجيا، فلم يحصل إلا على دقائق معدودة، وأدى هذا التراجع إلى سحب شارة القيادة منه.
وبعد ذلك، دخل كالابريا في مناقشة حادة مع مدربه كونسيساو، وظهر صداها بعد مباراة بارما، حيث كاد يشتبك الثنائي بالأيدي لولا فصل لاعبي ميلان بينهما.
وأخيرا، استقر ميلان على رحيل كالابريا خلال الميركاتو الشتوي الجاري، ليقضي آخر أيامه قبل لقاء الديربي، ويستعد للانضمام لبولونيا.
"لعبة شطرنج"
يضع كونسيساو وجماهير ميلان، آمالا كبيرة على الإنجليزي كايل ووكر، الظهير الأيمن الذي انضم للفريق هذا الشتاء قادما من مانشستر سيتي.
ويمتلك ووكر خبرات كبيرة بعد سنوات قضاها في السيتي، توج فيها بكل البطولات الممكنة.
وألقت كلمات ووكر الأولى في مؤتمر تقديمه الضوء على فهم اللاعب المخضرم لواقع ميلان، وما يمكن أن يقدمه للفريق.
وقال: "رائع أن أكون هنا في ميلان، لقد اغتنمت هذه الفرصة الرائعة، وذهبت لخيار طموح من أجل مواصلة مسيرتي. سأقدم خبرتي ومهاراتي القيادية للفريق".
وتابع: "أريد أن أساهم من خلال تقديم دفعة معنوية. لقد شهد هذا الموسم صعودًا وهبوطًا: نحتاج إلى المزيد من الثبات، فضلا عن الانضباط والجوع واللعب بشغف والرغبة في الفوز. يتعين علينا أن نضغط على أنفسنا للفوز بالمباريات".
أما الأيقونة زلاتان إبراهيموفيتش فقد قال في المؤتمر نفسه إن ووكر يتمتع بخبرات وإمكانيات دفاعية مذهلة دفعت ميلان لعدم تفويت فرصة التعاقد معه، "فإلى جانب صفاته القيادية، يمكنه أداء أكثر من دور دفاعي سواء في الظهير الأيمن أو قلب الدفاع".
وعن لقاء إنتر قال ووكر: "لعبت ضد إنتر في دوري أبطال أوروبا. لقد لعبوا بتشكيل دفاعي منخفض في مانشستر، كانت المباراة ضدهم أشبه بلعبة شطرنج".
واسترسل: "أتوقع مباراة مثيرة، لأنهم سيبحثون عن الانتقام (من ميلان) بعد كأس السوبر. الأمر سيعتمد على عقليتنا".
وشدد: "علينا أن نحاول أن نبذل قصارى جهدنا، من أجل أنفسنا ومن أجل ترتيبنا بالدوري، ومن أجل جماهيرنا أيضًا".
قد يعجبك أيضاً



