AFPقاد الساحر ليونيل ميسي المنتخب الأرجنتيني للتتويج بلقب كأس العالم للمرة الثالثة في تاريخه والأولى منذ 36 عاما بعد الفوز على نظيره الفرنسي (4-2) بركلات الترجيح، في المباراة النهائية لمونديال قطر 2022 بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل (3-3).
وسلطت "وكالة فرانس برس" نظرة على 5 من الأهداف التي ستبقى عالقة في الأذهان من مونديال قطر:
- ريتشارليسون (البرازيل ضد صربيا في المجموعة السابعة):
لا شك في أن الهدف الأكثر أكروباتية في البطولة يعود إلى البرازيلي ريتشارليسون من خلال وضع فريقه في المقدمة 1-0 في مباراته الافتتاحية.
فبعد عرضية من فينيسيوس جونيور في الجزء الخارجي لقدمه اليمنى، سيطر ريتشارليسون على الكرة بقدمه اليسرى، قبل أن يلتف ليطلقها أكروباتية خلفية بقدمه اليمنى في الشباك الصربية.
هذا الهدف دفع بأحد المعلقين إلى القول "هذه هي البرازيل"، وجعل الجميع يعتقد أن رجال المدرب تيتي سيشعلون النهائيات بفنياتهم وسحرهم الكروي وارتجالهم، لكن، وعلى الرغم من بعض اللحظات الساحرة، تم إقصائهم من الدور ربع النهائي على يد كرواتيا.
- سالم الدوسري (السعودية ضد الأرجنتين في المجموعة الثالثة):
هدف مذهل لم يذهب سدى إذ ترافق مع نتيجة تاريخية للسعودية على حساب الأرجنتين (2-1) في مستهل مشوار المنتخبين في النهائيات.
والتف الدوسري ببراعة داخل منطقة الجزاء وتفوق على مدافعين ثم أزاح ثالثاً من مجال رؤيته قبل أن يطلق كرة قوسية رائعة على يسار الحارس إميليانو مارتينيز.
كان هدفاً أثار فرحة المعلقين باللغة العربية وسيضمن ترداد اسم الدوسري في تاريخ الكرة السعودية والعربية والآسيوية، لكن الأرجنتين تمكنت من تجاوز هذه الصدمة وواصلت طريقها حتى الوصول للنهائي.
فيما انتهى مشوار "الأخضر" عند الدور الأول بعدما ألحق هذه النتيجة التاريخية بهزيمتين أمام بولندا والمكسيك.
- فاوت فيخهورست (هولندا ضد الأرجنتين في ربع النهائي):
لم يكن هدفاً استعراضياً ولم يأت بعد فاصل من المهارة الفردية، لكن هدف فاوت فيخهورست في ربع النهائي ضد الأرجنتين سيبقى في الأذهان لأن ميسي ورفاقه كانوا يستعدون للاحتفال بالتأهل قبل أن يضربهم الهولندي بالتعادل في الدقيقة 11 من الوقت بدل الضائع.
وكانت هولندا متخلفة 1-2 ولم يبق أي شيء من الوقت البدل الضائع الذي احتسبه الحكم، لكن رجال لويس فان جال حصلوا على ركلة حرة على بعد 5 أمتار من منطقة الجزاء. اصطف الأرجنتينيون بحائط بشري من 5 لاعبين ووضع الهولنديون بجانبهم 3 لاعبين.
لكن عوضاً عن التسديد المتوقع على المرمى، مرر تون كوبماينرس كرة زاحفة لفيخهورست الذي خرق الحائط الدفاعي، ثم استدار وسدد في الشباك، فارضاً شوطين إضافيين بقيت خلالهما النتيجة على حالها، قبل أن يحسم ميسي ورفاقه بطاقة نصف النهائي بركلات الترجيح.
- ليونيل ميسي (الأرجنتين ضد فرنسا في النهائي):
قلبت فرنسا تأخرها بهدفين أمام الأرجنتين في نهائي ملتهب على استاد لوسيل، فارضة شوطين إضافيين، لكن الدراما لم تتوقف عند هذا الحد.
وأطلق الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز تسديدة صدّها الحارس هوجو لوريس، فتابعها القائد ليونيل ميسي في الدقيقة 108 من مسافة قريبة مستعيدا التقدم 3-2 فاشتعلت المدرجات بهذا السيناريو الجنوني.
لكن الفرنسي كيليان مبابي عاد وقلب الطاولة مسجلاً هدف التعادل مجدداً (3-3)، ومهّد لركلات ترجيح ابتسمت أخيراً لميسي ورفاقه.
- لويس تشافيز (المكسيك ضد السعودية في المجموعة الثالثة):
كان هناك عدد قليل جداً من الأهداف البعيدة المدى في هذه النهائيات، ولم يكن هناك الكثير أيضاً من الأهداف المسجلة من الركلات الحرة، لكن لويس تشافيز أظهر كيف يتم إنجاز النوعين بتسديدة رائعة.
على بعد أكثر من 25 متراً، سدد تشافيز ركلة حرة مباشرة بشكل مثالي، حيث قام بلف الكرة عالياً فوق الحائط الدفاعي لكن بسرعة وقوة أرسلها بعيداً عن متناول الحارس السعودي محمد العويس.
هذا المجهود ذهب سدى في نهاية المطاف، إذ أقصيت المكسيك على الرغم من فوزها على السعودية (2-1) في مباراتهما الأخيرة بالمجموعة.
قد يعجبك أيضاً



