
لا يختلف اثنان على كون حازم إمام، نجم الزمالك ومنتخب مصر الأسبق، أحد أبرز من لمسوا كرة القدم في مصر، بموهبته الرائعة التي جعلته معشوقاً للجماهير الزملكاوية على مدار سنوات طويلة، بجانب شعبية جارفة لدى قطاعات كبيرة من جماهير الكرة المصرية.
ولكن مشوار حازم إمام بعد الاعتزال على المستوى الإداري بات يتحرك من سيئ لأسوأ، رغم تاريخه الكبير كلاعب موهوب ونجم لا غبار عليه.
وأثبت حازم على مدار سنوات أن مؤهلاته الإدارية لا ترقي للمناصب التي يتولاها في الفترة الحالية.
حازم إمام كتب سطور الفشل مع منتخب مصر بعدما تولى الثعلب الصغير مهمة الإشراف على الفراعنة، وهو ما يسرده كووورة في التقرير التالي:
اختيار فيتوريا
منذ انتخاب المجلس الحالي للاتحاد المصري في يناير/كانون الثاني 2022، والجميع يترقب موقف حازم إمام من منصب المدير الفني لمنتخب مصر والذي كان يشغله البرتغالي كارلوس كيروش.
حازم إمام كان له موقف سابق بعد رحيل الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني لمنتخب مصر ، وسافر وقتها إمام إلى فرنسا للتفاوض مع وحيد خليلوزيتش مدرب منتخب المغرب والجزائر السابق حيث كان إمام عضواً بالاتحاد المصري.
وفوجئ حازم إمام بعد عودته إلى مصر بتعاقد اتحاد الكرة مع المكسيكي خافيير أجيري وترددت أنباء حول غضبه ونيته التقدم بالاستقالة ولكن ذلك لم يحدث واستمر حتى رحيل المجلس بشكل جماعي عام 2019.
حازم لم يدافع عن بقاء كارلوس كيروش بالقوة المطلوبة خاصة أنه وزميله محمد بركات فقط من لعبا كرة القدم على المستوى الدولي في المجلس الحالي للجبلاية.
واكتفى حازم بالصمت أمام رحيل كيروش وتعيين إيهاب جلال قبل أن يتصدر المشهد مع الخسارة أمام إثيوبيا بتصفيات كأس الأمم الأفريقية ويقود اتجاه إقالة جلال وهو ما حدث.
وتولى حازم إمام مهمة التعاقد مع مدرب المنتخب وتوقع المتابعون اسماً لامعاً ولكن المفاوضات واجهت صعوبات عديدة بعدما اتفق عضو الاتحاد في البداية مع فلاديمير بيتكوفيتش مدرب منتخب سويسرا السابق ولكن المفاوضات تعثرت.
حازم اختار التعاقد مع البرتغالي روي فيتوريا والذي يعد أحد الأسماء التدريبية التي ظهرت بقوة في المنطقة العربية حين قاد النصر للتتويج بلقب الدوري السعودي موسم 2018 – 2019.
لكن حازم إمام لم يفطن لقلة خبرة فيتوريا في العمل بالمنتخبات، حيث لم يقد من قبل أي منتخب طوال مشواره، كما أنه لم يعمل في قارة أفريقيا، بخلاف أن نجاحه الوحيد كان مع بنفيكا ثم النصر وابتعد عن الأضواء بتجربة غير موفقة مع سبارتاك موسكو الروسي.
كارثة تعاقدية
ورغم كل هذه المقدمات إلا أن الأزمة الأكبر لحازم إمام لم تكن في التعاقد مع مدرب لا يملك خبرات القارة السمراء فقط، بل تمثلت في كارثة تعاقدية مع فيتوريا.
عقد فيتوريا مع الفراعنة كان لمدة 4 أعوام كاملة، بما يزيد عن عمر المجلس الحالي لاتحاد الكرة من الأساس الذي ينتهي في شهر أغسطس/أب المقبل.
ووضع حازم إمام شرطاً جزائياً قدره راتب 3 شهور حال عدم التتويج بلقب كأس الأمم الأفريقية، لكن هذا البند يتم تفعيله خلال أسبوعين فقط من موعد آخر مباراة للفراعنة بالبطولة وإلا سيحصل على قيمة عقده كاملة، وهو ما يجعل فيتوريا الطرف الرابح حال فشله في التتويج بالحصول على مبلغ مالي ضخم.
واتفق حازم إمام مع فيتوريا على راتب شهري يبلغ 200 ألف يورو ما يوازي 2.4 مليون يورو سنوياً وهو مبلغ ضخم بالمقارنة برواتب مدربي القارة السمراء.
وبحسب صحيفة "ذا صن" فإن المدرب أليو سيسيه المدير الفني لمنتخب السنغال يتقاضى 267 ألف جنيه إسترليني ما يوازي 313 ألف يورو سنوياً.
أزمات إدارية
معاناة حازم إمام الإدارية ظهرت أيضاً في كأس الأمم الأفريقية والتي شهدت أزمات بالجملة على رأسها ملف إصابة محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي.
ولم يواجه حازم إمام الفوضى الإدارية التي ضربت معسكر منتخب مصر ولم يتحدث عن خروج صلاح من المعسكر للعلاج في إنجلترا.
ووفقا لكل ما سبق أثبت حازم إمام أنه لا يصلح سوى للحديث عبر الشاشات وهو دوره كمحلل الذي يعمل به منذ اعتزاله عبر عدة قنوات فضائية مصرية وعربية.
قد يعجبك أيضاً





