لابورت.. من جحيم فرنسا إلى جنة إسبانيا

كتب إيميريك لابورت نجم منتخب إسبانيا والنصر السعودي، اسمه بحروف من ذهب في التاريخ الدولي، بعدما توج مع الماتادور بلقب كأس الأمم الأوروبية 2024، أمس الأحد.

وحقق المنتخب الإسباني، فوزا قاتلا على نظيره الإنجليزي، بنتيجة (2-1) خلال المباراة التي جمعت الطرفين بالعاصمة الألمانية برلين، في نهائي المسابقة.

وكان لابورت عنصرا بارزا في تتويج "الماتادور" باللقب للمرة الرابعة في التاريخ، بعد نسخ 1964 و2008 و2012، بالمشاركة في 6 مباريات قدم خلالها مستويات بارزة. 

جحيم فرنسا 

جاء تتويج لابورت باللقب الأغلى مع إسبانيا، بعد معاناته مع المنتخب الفرنسي خلال بداية مسيرته الدولية.

وتدرج لابورت في الفئات السنية المختلفة للمنتخب الفرنسي بداية من 2011 حتى 2013، حيث خاض 51 مباراة بقميص "الديوك" على مستوى الناشئين.

لكن نجم النصر، لم يحظ بأي فرصة مع المنتخب الأول، على الرغم من استدعائه مرتين بين أكتوبر/تشرين أول 2016 ومارس/آذار 2017.

وقرر المدير الفني الفرنسي ديدييه ديشامب، عدم منحه أي دقيقة، مقررا الاعتماد على لاعبين آخرين، وهو ما فجر غضب لابورت. 

جنة إسبانيا 

رغم رغبة لابورت الدائمة في تمثيل بلده الأصلي، إلا أنه فشل في ذلك خلال سنوات طويلة، ليقرر الانضمام إلى منتخب إسبانيا بشكل رسمي بداية من يونيو/حزيران 2021.

وقال لابورت في تصريحات سابقة بعد قرار تمثيل إسبانيا "أريد التواجد مع من يرغب في تواجدي وليس العكس"، في إشارة إلى ديشامب.

وشدد لابورت "أود أن أشكر المنتخب الإسباني لأنه هو من آمن بي ومنحني فرصة الظهور الدولي".

وبالفعل، تمكن من مواجهة فرنسا مرتين، الأولى تعود لنهائي دوري الأمم الأوروبية في أكتوبر/تشرين أول 2021، ولكنه خسر اللقب بنتيجة (1-2).

وواصل لابورت، مسيرته مع "لاروخا" قبل أن يتوج بأول ألقابه الدولية التي تعود لدوري الأمم الأوروبية 2022-2023، بالانتصار على كرواتيا في النهائي بركلات الترجيح (5-4).

وبعد 3 سنوات من الهزيمة أمام بلده الأصلي، نجح لابورت في رد اعتباره بالفوز على "الديوك" بالنتيجة ذاتها في نصف نهائي أمم أوروبا، قبل أن يتوج باللقب في نهاية المطاف على حساب إنجلترا.