AFPفي 20 ديسمبر/كانون الأول 1998، ولد طفل في إحدى ضواحي العاصمة الفرنسية باريس، وسط احتفالات الإنجاز التاريخي بتتويج الديوك بلقب كأس العالم.
لم يتخيل الكثيرون أن هذا الطفل، سيكون أيقونة فرنسية، تساهم في تتويجهم بلقب المونديال مرة أخرى قبل أن يبلغ 20 عاما، بل وكاد يهديهم لقبا ثالثا قبل أشهر قليلة في قطر.
إنه كيليان مبابي، نجم باريس سان جيرمان، الفتى الذي ولد في مقاطعة (بوندي) لأب كاميروني وأم جزائرية، وبات مع الوقت الفتى الذهبي، وأغلى لاعب في تاريخ فرنسا، وأخيرا الهداف التاريخي لعملاق العاصمة، باريس سان جيرمان.
لن ينسى مبابي (24 عاما) ليلة 4 مارس/آذار 2023، التي انفرد خلالها بعرش الهداف التاريخي لبي إس جي بتسجيله الهدف رقم 201 ليفض الشراكة مع إدينسون كافاني الذي سجل 200 هدف بالقميص الباريسي قبل رحيله عن الفريق في 2020.
أقام النادي الباريسي حفلا لتكريم مبابي في حديقة الأمراء، قال خلاله النجم الفرنسي كلمة للجماهير الحاضرة "في آخر مرة وقفت هنا، أعلنت تجديد عقدي مع باريس، والليلة أعيش لحظة استثنائية، أنا سعيد للغاية، وفخور بهذا الإنجاز ومستمتع بكل لحظة هنا".
عاد مبابي 10 أشهر للوراء، عندما حضر برفقة ناصر الخليفي رئيس نادي بي إس جي في 21 مايو/آيار 2022 ليعلن أمام الجماهير تجديد عقده حتى صيف 2025.
لم يكن تجديد عقد مبابي عملية سهلة، بل استلزم تدخل جهات سيادية لإقناعه، مثل الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الذي ضغط على المهاجم الفرنسي ليتنازل – ولو مؤقتا – عن حلم الانتقال إلى ريال مدريد.
ظل كيليان في صفوف سان جيرمان برواتب فلكية وامتيازات عديدة، تفوق كثيرا صفقة انضمامه قبل 6 سنوات عندما دفع بي إس جي 180 مليون يورو لضمه من موناكو على سبيل الإعارة مع إلزامية الشراء في صيف 2017.
وبعد أشهر قليلة من تجديد التعاقد، وصل مبابي لقمة هرم الهداف التاريخي، وهو أحد الأسباب التي دفعته للاستمرار داخل جدران حديقة الأمراء.
على المستوى الرقمي، سجل مبابي 201 هدف في 247 مباراة، بمعدل تهديفي مميز للغاية يقترب من هدف في كل مباراة.
نقش كيليان درعه الذهبي في باريس عبر 5 بطولات محلية وقارية، حيث سجل 34 هدفا في 51 مباراة بدوري أبطال أوروبا، و137 هدفا في 164 مباراة بالدوري الفرنسي، وهدفين في 9 مباريات بكأس الرابطة الفرنسية، وهدف في مباراتين بكأس السوبر الفرنسي، و27 هدفا في 21 مباراة بكأس فرنسا.
قد يعجبك أيضاً





