إعلان
إعلان

كيف يعالج رينارد بقايا فيروس مانشيني؟

KOOORA
14 نوفمبر 202413:23
ريناردAFP

ظهر المنتخب السعودي بصورة جيدة خلال المهمة الأولى مع مدربه الفرنسي العائد هيرفي رينارد، رغم التعادل السلبي مع أستراليا، اليوم الخميس، في خامس جولات التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2026.

وبهذه النتيجة، ارتفع رصيد "الأخضر" إلى 6 نقاط، متساويا مع أستراليا، ولكن الأخير يتفوق بفارق الأهداف بجدول ترتيب المجموعة الثالثة.

ونجح رينارد في تطبيق بعض الأفكار خلال ظهوره الأول، ولكن المنتخب السعودي لا يزال يعاني من العمل الكارثي الذي قام به المدرب الإيطالي السابق روبرتو مانشيني على المستوى الهجومي.

اعتراف سريع

اعترف رينارد في المؤتمر الصحفي عقب المباراة بسوء الحالة الهجومية، حيث قال: "على الرغم من الظهور بصورة جيدة ضد أستراليا، إلا أن الفريق لم يقدم المستوى الهجومي المطلوب".

وبالنظر لضيق الوقت الذي تولى فيه رينارد المهمة الفنية للأخضر، فلا يمكن إلقاء اللوم عليه أو الحكم على عمله بصورة كاملة، بل يجب الانتظار حتى يحصل على مساحة كاملة لتصحيح المسار.

لكن رغم ذلك، لم يتراجع رينارد خطوة واحدة للوراء، بل قبل المهمة من البداية، رغم العيوب المحيطة بها، واعترف بالعجز الهجومي الذي عانى منه "النسور"، وذلك على عكس شخصية مانشيني العنيدة.

?i=corr%2f544%2fkoo_544351

كيف يعالج الأزمة؟

شهدت فترة مانشيني الأخيرة حالة من العقم الهجومي، متمثلة في فشل الخط الأمامي في ترجمة الفرص أو صناعتها على أقل تقدير.

ويعود ذلك إلى الطريقة السيئة التي اعتمد عليها العجوز الإيطالي، بواجبات دفاعية بحتة، وتغيير مراكز بعض اللاعبين، واقتصار الدور الهجومي على الاختراق من العمق، وتجريد السعودية من أسلحة الأطراف.

ونتج عن ذلك حالة من العقم وعدم التفاهم، نظرا لأن لاعبي الأطراف لا يجيدون التواجد بالعمق، بل يحتاجون لحرية كاملة بالجانبين.

وبعدما تسلم رينارد المهمة، استمرت الأزمة رغم تغيير الأسلوب، وذلك لأن لاعبي الخط الأمامي لم يلعبوا بطريقة (4-1-4-1) خلال الفترة الماضية، بجانب غياب الانسجام بينهما.

لكن الفترة المقبلة، سيكون رينارد مطالبا بتصحيح الوضع الهجومي، وذلك عن طريق الاعتماد على الظهيرين في الحالية الهجومية بشكل أكبر بتبديل المراكز مع الجناحين خلال أوقات المباراة، بالتحول مرة في العمق وأخرى على الخط.

كذلك، سيحتاج المدرب الفرنسي لتدريب لاعبي الوسط على إرسال الكرات الطولية السليمة خلف أجنحة الخصوم، للاستفادة من السرعات التي يمتلكها، حيث لم تشهد مباراة أستراليا الاعتماد على هذا السلاح.

هذا وبالإضافة للاستفادة من سلاح الهجمات المرتدة عن طريق سرعة التحول، حيث غاب عن "النسور" هذا الجانب في مباراة أستراليا، بالإضافة لطوال فترة مانشيني.

فضلا عن احتياج رينارد إلى لاعب وسط يجيد الدخول في منطقة الجزاء من أجل الزيادة الهجومية، وهذا ما سيجعله يتجه لتطوير أحد الأسماء الموجودة للقيام بهذا الدور، أو البحث عن لاعب بهذه المواصفات.

وخلال فترة مانشيني، عانى لاعبي الوسط من الأدوار الدفاعية المستمرة دون عمل هجومي واضح، باستثناء بعض الاجتهادات الفردية.

ويحتاج "الثعلب الفرنسي" لبعض الوقت فقط من أجل معالجة بقايا فيروس مانشيني، حيث كان يمتلك كتيبة هجومية جيدة خلال ولايته الأولى، سبق لها وأن حققت نتائج تاريخية، يتقدمها الانتصار على الأرجنتين في أولى جولات مونديال قطر 2022.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان