يمر الأرجنتيني إدواردو كوديت بأسوأ أوقاته على رأس الإدارة الفنية لفريق سيلتا فيجوا الإسباني، الذي أصبح مهددًا بالرحيل عنه بعد البداية غير الموفقة للموسم الحالي منذ بدايته.
وحصد الفريق 10 نقاط من أصل 30 ممكنة خلال الجولات الـ10 الأولى من الليجا، لكن مع معاناته على مستوى الدفاع.. إذ تلقى 20 هدفًا خلال المباريات، آخرها الهزيمة المؤلمة 4-1 أمام بلد الوليد، ما تسبب في تهديد منصب المدرب بشكل جاد.
وتثير البيانات والإحصائيات القلق داخل قلعة فيجو، فإضافة لمعدلات التهديف المرتفعة في مرماه، والتي تصل لهدفين في المباراة الواحدة، فإن الاعتماد المفرط على إياجو أسباس في التسجيل وقلة الفرص التي يمنحها كوديت للاعبين الاحتياط تسبب في تداعي الأداء.
وحال وقوع انتكاسة جديدة لسيلتا فيجو، الإثنين المقبل، أمام خيتافي في ملعب بالايدوس، فسيؤدي ذلك إلى توقف الزلزال داخل النادي مع عواقب غير متوقعة لناد على وشك أن يحيي مئويته الأولى، ولذلك فإن الهبوط لدوري الدرجة الثانية وسط هذه الاحتفالات سيكون أمرًا كارثيًا للكيان الذي يرأسه كارلوس مورينيو.
وفي 12 نوفمبر/تشرين ثان المقبل سيكون قد مر عامان على وصول كوديت لفيجو، الذي سبق وقضى فيه فترة قصيرة كلاعب كرة قدم، ووقتها كان المدرب الأرجنتيني يتصدر جدول الدوري البرازيلي مع إنترناسيونال الذي قاده أيضا للدور ثمن النهائي لبطولة كأس ليبرتادوريس، لكنه قبل تحدي الرحيل من أجل انتشال سيلتا من النتائج السيئة.
ومع نظام لعب مستحدث مثل (1-4-1-3-2)، قاد كوديت صاحب الـ47 عاما الفريق لانتشاله من المركز الأخير إلى الاقتراب من التأهل لأوروبا، ليساهم ذلك في تجديد عقد المدرب حتى عام 2024، إضافة للتمتع بصلاحيات كاملة داخل الفريق.
لكن وبعد عامه الأول كمدير فني لـ"السيليستي"، فقد الفريق الأداء القوي الذي كان عليه في الأشهر السبعة الأولى، لتلجأ الإدارة إلى تعيين المخضرم لويس كامبوس لوضع روح جديدة في سياسة الصفقات بعد التجربة الفاشلة لكوديت.
وبعدها بدأ كامبوس في البحث عن لاعبين مخضرمين ولديهم خبرات عن اللاعبين الشباب ذوي المستقبل الواعد، لينضم لبالايدوس كل من سفيدبرج، لوكاس دي لا توري، يورجن شترانت لارسن، بدعم من المدير الرياضي الجديد، ليحدث أول خلاف بينه والمدير الفني الأرجنتيني.
وقال كوديت، في تصريحات له تعود للأول من سبتمبر/أيلول الماضي: "في السابق كان الوضع مختلفا نظرا للطريقة التي كنا نخطط بها للنادي لأنه كان لدي مشاركة أكبر في القرارات.. الآن لويس كامبوس هو الشخص المخول له بشكل أكبر بتولي مسؤولية الصفقات"، حيث لم يعتمد المدرب حتى الآن على السويدي سفيدبرج، الذي لم يشارك في الليجا في أي مباراة، بينما شارك لوكاس دي لا توري في 37 دقيقة فقط.
وتتعقد مسألة خروج سيلتا من أزمته الرياضية بسبب تطلعه لتحقيق مركز مؤهل لأوروبا، يضاف إليه نقص الهدافين خاصة مع الاعتماد المفرط على تألق أسباس.
لكن الهزيمة الثقيلة على يد بلد الوليد مثلت نقطة تحول بخصوص دعم الجماهير للإدارة الفنية مع افتقاد الفريق لخطة بديلة حال تأخره في النتيجة أمام المنافسين، إذ أن سيلتا لم يقلب تأخره مطلقا في أي مباراة إلى انتصار، ما يعكس مسألة أن سليتا في عصر كوديت أصبح الآن في أصعب أوقاته.
|||3|||
قد يعجبك أيضاً



