EPAيتحمّلونها ويشكون منها ويسعون للخروج منها، سعيا للخروج من الانغماس التام فيها، وهي فقاعة لا تنفجر أبدا، هكذا يتم توصيف "الفقاعة الصحية" التي باتت مسكنا لتشكيلات المنتخبات المشاركة في كأس أوروبا 2020.
هذه بعض الشهادات على "حياة في الفقاعة" في زمن كوفيد-19، كما تعيشها المنتخبات المشاركة في كأس أوروبا لكرة القدم، فإنجلترا التي لعبت غالبية مبارياتها على أرضها، تشعر كأنها سمكة في فقاعتها في مركز تدريب سانت جورج بارك.
ويقول رحيم سترلينج، مهاجم منتخب الأسود الثلاثة، إنه "من الجيد أن تكون في بلدك لمرة واحدة وأن تتنفس الهواء البريطاني النقي. لا يمكنني التوقف عن الابتسام".
تم إيلاء اهتمام خاص لتزيين الغرف، بحسب جاك غريليش الذي قال "عدت إلى غرفتي معتقدا أنها ستكون غرفة عادية، لكن كانت هناك صور لعائلتي في كل مكان ولأحد كلابي، ما جعلني أشعر بالسعادة".
بالنسبة للآباء، يصعب أحيانا التعايش مع الأماكن المغلقة، قال حارس مرمى وقائد المنتخب الفرنسي هوجو لوريس "إنها تتطلب تضحية صغيرة منا تجاه عائلاتنا".
وأضاف "من الواضح، عندما تكون أبا، أن هناك نقصا في عدم التواصل مع أطفالك. لكن لا يزال بإمكاننا الاتصال بهم عبر مكالمات الفيديو".
لكن يتجنب البعض، على غرار زميله لوكا دينيي، المشاعر السلبية من خلال مطالبة الأسرة بعدم الحضور إلى المباريات "أطفالي صغار، طفلي الصغير يبلغ من العمر 5 أشهر، والأكبر يبلغ عامين. أن تشرح له أن أباه غير قادر على معانقته أمر معقد للغاية".
الفقاعة الإيطالية
يُقال إن مانويل لوكاتيللي وماتيو بيسينا، هما الوحيدان تقريبا في معسكر إيطاليا، اللذان يستخدمان الطاولة المنصوبة في معسكر الآتزوري التدريبي في كوفيرتشانو.
وبالنسبة للمدرب روبرتو مانشيني، يكون التعايش القسري بسبب كورونا مرهقا في بعض الأحيان: "لقد كنا معا لمدة شهر تقريبا، وأحيانا نحتاج إلى 24 ساعة من دون رؤية بعضنا البعض. هناك حاجة للتفكير في شيء آخر، هذا نوع ما مشكلة هذه البطولة بما أننا في فقاعة".
"النفق" الألماني
صَدَمَ السويسريان جرانيت تشاكا ومانويل أكنجي، الصحافة الصادرة باللغة الألمانية في بلدهما، من خلال صبغ شعريهما باللون الأشقر، مع الإشارة إلى أن مصفف الشعر قدّم اختبار كوفيد-19 سلبيا وكان يرتدي كمامة.
وكتبت صحيفة "بليك" أن "مواكب سيارات اللامبورجيني، والوشوم، ومصففي الشعر الذين يتمّ إرسالهم بالطائرة، تظهر على المنتخب السويسري علامات سذاجة لا تصدق".
وأضافت أن "هذا الجيل من اللاعبين بعيد عن القاعدة الجماهيرية، عن الناس العاديين. سلوكه غير مفهوم للمشجع العادي".
من جهته، أكد مدرب المنتخب الألماني يواكيم لوف قبل الإقصاء من البطولة "لدي اتصالات مع الأصدقاء والعائلة، لكنها بالحد الأدنى".
وأضاف "من الواضح أننا نرسل الأخبار كتابة، لكن الحياة تتواصل بعد ذلك. نحن في نفق ولا يوجد يوم يمكننا فيه فك الضغط تماما، لا وقت كاف للاعتناء بأشياء أخرى".
مطبخ الشياطين الحمر
يحبّ بعض اللاعبين البلجيكيين أن تتسخ أيديهم في المطبخ، هذه هي حالة دريس ميرتنس ويان فيرتونخين وتيبو كورتوا وروميلو لوكاكو، بحسب ما يقول بارتيل ديوولف طباخ "الشياطين الحمر".
وأوضح "نحن أيضا ننظم حفلات إيطالية، ليالي السوشي أو حفلات الشواء. هذا مهم لأن اللاعبين يحتاجون إليه".
قد يعجبك أيضاً



